و تجدد اللقاء بينناو تجدد اللقاء بيننا ..
في مياه نهري الفضي..
و اغتسلت من مياه حبنا غسله تلو غسله..
اتمرغ بين تلك المياه النقية و ارقبك من بعيد..
و ترقبيني من بعيد..
لا أدري أخشيتي مواجهتي حبيبتي بالكلمات..
أم لمستي في عينيي حبك..
نار و بَرَد..
فخفت ان اقربك كيلا تحرقني نيران حبك الموقدة..
أتستلذ بتعذيبي في حبك ..
أيسعدك ان تراني أشوى بنيران فراقك..
و رأيتك تلمحيني..
بعين صافية..
تراك تحاول محادثتي؟
أتشكو من بعدي كما أشكو حبيبي؟..
لكن الخوف منك أرعبني..
غموضك بث الرعب في جوانحي فما عدت أطلب المزيد من لذة النظر الى عينيك بصفاء..
فابتعدت الى عمق نهري الفضي..
فوجئت بملامحك تتغير..
نظرتك..
ملأها الضباب..
أتراك خفت ان اضيع منك مجدداً؟..
ماذا بك حبيبتي؟..
لم تلحقني بين المياه المتدفقة من هنا و هناك؟..
اتركني ارجوك
ربما كان مصيري الوحدة في وادي الاحلام التائهة..
أعيدها للناس..
و تضيع مني احلامي..
فلا أجد من يردها لي..
اتركني حبيبتي..
للدمع و الوحدة و الأسى..
لم تكتب لي السعادة و الهناء لم يكتب لأمثالي..
و غصت الى الاعماق..
تنزلت الى ذاك القصر الغارق بين أحضان نهري الخيالي..
و اذا بك تلحقني الي الاعماق..
ألم تفهمني بعد..
إني أخشى على قلبي نار الحب و بَرَد الأمان..
ألم تعلم اني سحت فقط من نظرتك..
فما بالك بلقائك حبيبي وجها لوجه..
فلقياك في صدري نار متقدة..
فلا تعذبني بحبك كما يعذبك حبي..
أواه يا قلبي أواه..
كم تحرقني ذكراك..
ابتعد..
لا أريد حبا يبعث الألم بين جوانحي و يقلق حرمانه مضجعي..
أكاد اختنق..
لا استطيع حبس انفاسي..
و لكني اخافك..
كدت أفقد وعيي في وسط المياه..
لكنك رفضت الاستسلام ..
و امسكت بيدك..
أخذتني بين ذراعيك بقوة..
كما و أنك تقولي بأنك لن تتركيني أبدا من حياتك..
و ارتفعت بي الى فوق المياه..
بعيدا جدا عن قصر وحدتي الغارق في الاعماق..
لا أتذكر ما حدث سوى اني كدت أغرق
اتذكر اني فتحت عيني فرأيتك تشعلي بجانبي نارا ترفض ان تخمد..
واستعددت للرحيل ثم اقتربتي مني بصمت
عندها احسست بك تطبعي قبلة بين عيني..
ثم همست بكلمات لم استوعبها..
ثم..
فراغ..
يليه صمت رهيب حوله هالة من الغموض..
و استيقظت لأجد نفسي وحدي.
ياله من لقاء تمنيت ان يطووووول