| عملوه الكبار ووقعوا فيه العيال | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
hala عضو جديد
|| مسآهمآتي: : 39 •السـاعـة الـان•~|: : •عُمرِےُ: : 28
| موضوع: عملوه الكبار ووقعوا فيه العيال السبت يناير 21, 2012 5:45 pm | |
| الحلقه الاولى
عيد ميلاد ملك
في المساء في حديقة الفيلا الواسعة التي تعيش بها ملك بالاسكندرية في ذلك الحي الراق توافد العشرات من الشباب و الفتيات في سن الجامعة ، تم تزين الحديقة خصيصا من قبل شركة متخصصة من اجل ذلك الحفل السنوي، الذي يعد اضخم حفل يقام في تلك الجامعة الخاصة الباهظة المصاريف والتي يرتادها ابناء علية القوم والطبقة الراقية، انه حفل عيد ميلاد ملك!
ان كنت تشاهد الحفل من الداخل وتقف قرب حمام السباحة حيث تقف ملك فهذا يعني انك منهم! من هم؟؟؟ اهذا سؤال؟ الا تعرفهم؟ انهم افراد الدائرة المحيطة بملك، اصدقائها المقربون، لا يختلفون عنها كثيرا ويتشاركون معها في دائرة الضوء ولكن ربما ضوئهم اقل سطوعا عنها! و ان كنت تشاهد الحفل من الداخل و لكن ليس من تلك البقعة بجوار حمام السباحة فانت من معارف ملك.. تنتمي لعلية القوم و تستحق بطاقة الدعوي للحفل عن جدارة لعلو شأنك في محيط الجامعة .. اما ان كنت فقط تشاهد صور الحفل بعد ان انتهي علي الفايس بوك.. فللاسف انت لا ترقي الي مستوي ملك وواصدقائها و معارفها، وغالبا انت نكرة في الجامعة!
الموسيقي بكل مكان البعض يرقص و البعض يتجاذب اطراف الحديث ولكن الكل يمرح ويستمتع بالجو السحري للمكان ، الاضاءة مبهرة و الورود و البالونات، كل شيء يتماشي في تناسق وروعة.
هاهي ملك تقف وسط اتباعها ، ينقصها حرف التاء المربوطة لتصير ملكة.. ملكة الحفل و ملكة الجامعة، ملكة ايضا علي عشرات القلوب التي حطمتها دون حتي ان تلاحظ، جميلة وجذابة ، شخصية قوية، مرحة ولكن فقط مع المقربين، تاثيرها قوي علي كل من حولها..ما ترتديه يصبح موضة الجامعة بعدها بأسبوع، ما تتطالب به امام رئيس اتحاد الطلبة يصبح مطلب شعبي من كل طالب في الجامعة..تلك هي صفاتها الخارجية.. ولكن للاسف كيف لنا ان نعرف الداخلية؟؟؟ نحن لا نرقي الي ان نقترب منها بصورة تسمح لنا ان نعرف كيف هي صفاتها الداخلية عن قرب... ولكن هناك من نستطيع ان نعرف من خلاها، انها سارة صديقتها (الانتيم) تقضي معظم وقتها معها.. يتسوقون معا (وا عني بيتسوقون انهم يذهبون في رحلات لباريس و لندن للتسوق واحيانا قليلة دبي ان كانت الحالة المادية لا تسمح)، كما ان كل اسرارهم معا .. تحبها سارة بشدة و تراها مثلها الاعلي وتتمني ان تصبح محبوبة مثلها..
لنعود للحفل.. ام ملك مدام صافيناز هي من تقيم لابنتها الوحيدة يتميمة الاب هذا الحفل الضخم كل عام بمناسبة عيد ميلادها.. منذ ان مات زوجها وملك ابنتها في الرابعة من عمرها و صارت لا تحرمها من شيء كل ماتطلبه مجاب في التو واللحظة.. حاولت ان تقوم بدور الام والاب معا، كانت هي بدورها صغيرة ايضا وغير ناضجة كفاية، فقد تزوجت ابو ملك في سن صغيرة وانجبت ملك ايضا في سن صغيرة.ولحسن الحظ مدام صافيناز تنحدر من عائلة مرموقة وغنية و وزوجها ايضا كان من عائلة فاحشة الثراء.. لذا كانت مي و امها تعيشان حياة تتعدي كلمة الرغدة بمراحل. .بعيدا عن الدلع، لا ندري ان كانت احسنت تربيتها ام لا فنحن لا نعرف ملك عن قرب..و لكن حتي الان لم نسمع عنها شيء يدل علي سؤء التربية، فهي مجتهدة في دراستها و هي تدرس العلوم السياسية .. تقديراتها ممتازة طوال الثلاث سنوات في الجامعة وقد صارت الان في السنة الرابعة ، مشتركة في اكثر من نشاط مع اتحاد الطلبة معظمهم اعمال خيرية، والتي تستغل فيها قوة تاثيرها علي الطلبة و الطالبات و تجمع تبرعات مهولة..
ما كل ذلك الحديث المطول ؟؟ نعود للحفل .. هاهي تقف ملك تتحرك ومعها سارة و التابعات يحيون بعض الضيوف ويطمأنوا علي ترتيبات البوفيه.. ثم فجاة احست بهمهمة و تحركات بين الحاضرين وبدون ان تحتاج لأن تسأل اتت اليها احدي الفتيات علي امل ان تنال رضاها ان كان لها السبق في نقل الاخبار عن سرالحركات المريبة وسط الحشد الفتاة:"جايلان، جت وجايبة معاها واحد!.."
قلبت ملك شفتيها و عقدت حاجبيها في عدم فهم، اي واحد ؟ ثم ان جيلان ليست من المصرح لهم باحضار شخص.. بطاقات الدعاوي كانت واضحة! من سمحت لهم باحضار شخص كتبت لهم ذالك في البطاقة ، ولكن هي لم تكتب لجيلان اي من هذا..كيف تجرؤ؟؟ اخذت ملك سارة والاتباع و ذهبت الي حيث كانت جيلان و معها هذا الصديق الغير مرحب به.. جيلان ما ان رأتها:" كل سنة و انت طيبة يا ملك"
ملك:" وانت طيبة ! اهلا بيكي" ثم رمقت الشاب نظرة (من فوقه لتحته) في احتقار. ثم عادت لتقول:" مش تعرفيني علي الضيف الي انتي جايباه بيتي؟" جيلان:" ده ادهم، ابن خالي..اصله من القاهرة و جاي يومين بس ، مش معقول اسيبه وبرضه مش معقول محضرش عيد ميلادك ، فا جبته معايا" الشاب لملك:" كل سنة وانتي طيبة..يا.." ، ثم سأل جيلان :" انت قلتي اسمها ايه؟؟" ملك وقد استفزها عدم تذكره لاسمها:" ملك! اسمي ملك! " ادهم بابتسامة اكثر من لطيفة:" كل سنة وانت طيبة يا ملك..."
لم تدر ملك لم لم تقل كل ما ارادت ان تقوله عن قلة ذوق جيلان باحضار ضيف غريب دون استئذان.. تركتهم و ذهبت و معها القطيع الصغير.. وقفت في بقعتها وسط الحفل بجوار حمام السباحة ، عادت لتنظر له مرة اخري كان نصف وجهه لها، كان يتحدث مع جيلان و يتمايل علي انعام الموسيقي. شعرت انه يجذبها بطريقة ما..لم تستطع ان تشيح بنظرها عنه.. استفزها عدم ذكره لاسمها بشدة، واستفزها اكثر انتباة الناس له، لقدبدأ يتحول انتباه الحاضرين عنها هي نجمة الحفل اليه.. هو الان سيصير محور حديثهم.. من هو؟ اهو حبيب جيلان؟ كم هو جذاب؟؟ هل سمحت ملك بقدومة؟؟ الي اخره من التساؤلات .. كان يرقص مع جيلان بخطوات رائعة وملفتة مما واد من انجذاب الحاضرين اليه.. لقد سحب منها الاضواء.. توجهت الي جيلان ووقفت امامها و امامه وقالت بنبرة سخيفة:" جيلان ، الناس هنا مش عارفة تاخد راحتها.. اصل في ناس غرب.. " والقت نظرة عليه.. كانت نظرة سريعة الا انها لاحظت فيها مدي جاذبية عينيه.. جيلان:" مش فاهمة؟!.. قصدك ايه يا ملك؟!!!"
ملك:" يعني احنا كلنا اصحاب في بعض ومش عايزين حد غريب!" لم ترد جيلان بل قالت لادهم:" انا اسفة يا ادهم اني جبتك هنا.." وخرجا في خطوات سريعة وسط نظرات الحضور يبدوا ان مدام صافيناز فوتت فقرة "اكرام الضيف" اثناء تربية ملك..
[/size][b] | |
|
| |
ḾahḾøøuĐ ḾễĐø الأدارة
|| مسآهمآتي: : 369 •السـاعـة الـان•~|: :
| موضوع: رد: عملوه الكبار ووقعوا فيه العيال الأحد يناير 22, 2012 12:27 am | |
| | |
|
| |
MeDo LoVeR المشرف العام
|| مسآهمآتي: : 125 •السـاعـة الـان•~|: : •عُمرِےُ: : 30
| موضوع: رد: عملوه الكبار ووقعوا فيه العيال الأحد يناير 22, 2012 12:44 am | |
| | |
|
| |
hala عضو جديد
|| مسآهمآتي: : 39 •السـاعـة الـان•~|: : •عُمرِےُ: : 28
| موضوع: رد: عملوه الكبار ووقعوا فيه العيال الإثنين يناير 23, 2012 11:26 am | |
| الحلقه الثانيه
اثناء الحفل تركت ملك قطيعها الصغير المكون من خمس فتيات جميلات و دلفت الي الفيلا لتطمئن علي امها ، فهي تركتها وحيدة منذ الصباح وانشغلت في اعداد نفسها للحفل وفي الحفل نفسه. علاقة ملك بامها علاقة قوية عاطفية، بينهم صداقة وحوار ، وملك معتادة علي قضاء وقت طويل معها اثناء اليوم، لذلك شعرت ان امها قد تكون ملت من بقائها بمفردها طوال ذلك اليوم.
بحثت عنها لم تجدها في اماكنها المعتادة في البيت ليست في غرفة الجلوس ولا في غرفة النوم، سأل عنها احدي الخادمات التي كانت مارة من امامها تحمل احدي اطباق الطعام الفاخر الي الحديقة، فاخبرتها ان مدام صافي في التراس تتابع الحفل ومعها "ضيوف"..
اي ضيوف؟؟ لم تدع ملك اي نوع من انواع الضيوف يصلح للجلوس مع امها.. تعجبت وخرجت الي التراس في فضول، لتجد امها تقف مستندة علي سور التراس بالفعل تتابع الحفل بالحديقة، وبجانبها يقف شخص ايضا مستند الي الصور ويحدثها.. استدارت صافي في سرعة عند دخول ملك وابتسمت لها وبدوره فعل الرجل مثلها صافي:" لوكي حبيبتي، اخبار العيد ميلاد ايه؟ سيبتي اصحابك ليه؟"
نظرت ملك للرجل في عدم فهم، لم تعرف مالذي اثار توجسها فيه.. امها معتادة علي مقابلة رجال كثيرون، فهي تدير ثروة طائلة ولديها اكثر من مدير اعمال و محامي وعدد من المساعدين المسخرين لخدمتها و ادارة شئونها معظمهم من الرجال و دائما تستضيفهم في البيت لتتابع سير العمل والارباح وتشورهم في المشاكل المالية و الادارية.. ولكن هناك شيئا ما في هذا الرجل.. بدت وقفة امها معه غير رسمية علي عكس طبيعتها مع كل من سبق ذكرهم، كما ان جلوسها معه في التراس هو امر غريب ، فامها دائما تقابل ضيوفها من الذكور في الصالون او في حجرة المكتب.. من يكون هذا الرجل ولم يقف ليتابع الحفل معها؟؟
رأت صافي التساؤلات في اعين ابنتها فقالت:" اقدملك انكل عصام يا ملك.. كان جارنا زمان في بيت جدو، بقالنا حوالي عشرين سنة مشفناش بعض" ابتسمت ملك بذوق في وجه الرجل و حيته
فقالت امها:" ودي يا عصام ملوكتي، ايه رأيك؟" عصام؟؟؟ عادي كده بدون استاذ؟؟ يبدوا ان مامي (سون فا سون خالص) مع هذا الرجل.. اتسعت ابتسامته ومد يده وسلم عيلها مربتا بيده الاخري علي ظهر يدها وقال:" كل سنة وانت طيبة يا ملك.. مشاء الله عليكي، كأني شايف مامتك وهي في ادك..صافي كانت ذي القمر.. ومازالت"
هل يغازل الرجل امها؟!!! ابتسمت صافي و هي تنظر له بنظرة لم تراها ملك من قبل.. بل هي لم تري امها ابدا تنظر الي رجل.. برغم ان كان هناك بعض الرجال الذين تقدموا لطلب يدها ، حيث ان امها مازالت صغيرة نسبيا و امتلاكها لتلك الثروة جعلت بعض الرجال يفكرون في الزواج منها، الا انها رفضتهم جميع رفضا قاطعا، كرست حياتها لملك ولتنمية الثروة التي ورثتها.. علاقتها بأي رجل لم تتعدي رسميات العمل ابدا.. لذا كانت ملك مندهشة من الموقف ككل..
صافي :" مقلتيش يا ملوكي سبتي اصحابك و دخلتي ليه؟ عايزة حاجة يا حبيبتي؟" ملك:" كنت عايزة اطمن عليكي كنت خايفة تكوني قاعدة لوحدك وزهقانة.." ثم نظرت لهذا العصام الذي يبدوا انه (انتيم ) امها منذ عشرون عاما وقالت بنبرة بها لمحة (تلقيح كلام) " بس لقيتك ولا قاعدة لوحدك ولا زهقانة" ثم استدارت وذهبت لتعود الي حفلها..
خرجت غير مرتاحة، وجود عصام هذا بعلاقتة التي تبدو وثيقة بامها لم تعجبها، اتغار علي امها؟؟ (الست من حقها يكون ليها اصحاب .. حتي تفضفض معاهم)..فهي تتحمل الكثير من الاعباء وضغط العمل وادارة الاملاك.. ولكن ايجب ان يكون الصديق رجلا؟؟؟ وما المشكلة فانت يا ملك لك بدل الصديق عشرة.. لم ترين ان هذا لا يجوز لامك، هل انقلبت الاية؟ واصبحت انت التي تحاكمينها؟ ام انك تخشين ان تصيرعلاقتهم اكبر من مجرد صداقة و يصبح هذا العصام زوجا لامك؟ لا لا لا لا لايمكن! مامي لن لن لن تتزوج ابدا وتتركني..لن يحدث! كان هذا ملخص ما دار في رأس ملك وهي تقف وسط حفلتها تمثل امام حاشيتها انها تستمتع وترقص..
بعد انتهاء الحفل البهيج في وقت متاخر من الليل، صعدت ملك سلالم الفيلا علي ارجلها المتكسرة من كثرة الرقص و ذهبت اي حجرة امها لتقبلها وتنام بعدها، فوجدتها قد راحت في النوم ، فقامت بسحب الغطاء ووضعه عليها ثم انحت لتقبل وجنتها ، ادهشها ان رأت ابتسامة علي وجهها وهي نائمة.. كانت دائما تعقد حاجبيها في عبوس اثناء النوم.. قبلتها وتمنت ان يكون حلما سعيدا الذي تراه امها الان.. فهي تستحق كل السعادة..
دخلت الي حجرتها وراحت تخلع الفستان الثمين و تغتسل استعدادا للنوم في الحمام الواسع الخاص بحجرتها، مرت احداث الحفل في رأسها ، تحب دائما ان تعيد الاحداث التي مرت بيومها قبل ان تنام ، استوقفها مشهد الشاب الذي سرق الاضواء منها ، احست بالذنب قليلا لتصرفها السخيف معه و مع جايلان، صحيح انها ليست من اصدقائها المقربون ولكنها لم تفعل لها ابدا ما تستحق عليه ان تعاملها ملك تلك المعاملة.. ستبعث لها بسارة او ربما بكوكي (كوكي هي احدي افراد الدائرة الاصغر المغلقة علي ملك) غدا لتخبرها انها لا تريدها ان (تزعل منها)..
تذكرت وجه الشاب ويالعجب تذكرت اسمه ايضا .. ادهم.. نادرا ما يثير احد اهتمامها لتتذكر اسمه، لقد ظلت تخطيء في اسم سارة ثلاثة ايام قبل ان تحفظه عند بداية تعارفهم..
ثم تذكرت مشهد عصام صديق امها و وقفتهم عند سور التراس.. ولكنها طردته تماما من راسها..وراحت في نوم عميق بعد المجهود المضني الذي بذلته في الرقص والاحتفال.. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ | |
|
| |
ḾahḾøøuĐ ḾễĐø الأدارة
|| مسآهمآتي: : 369 •السـاعـة الـان•~|: :
| موضوع: رد: عملوه الكبار ووقعوا فيه العيال الإثنين يناير 23, 2012 6:21 pm | |
| | |
|
| |
hala عضو جديد
|| مسآهمآتي: : 39 •السـاعـة الـان•~|: : •عُمرِےُ: : 28
| موضوع: رد: عملوه الكبار ووقعوا فيه العيال الأربعاء يناير 25, 2012 2:03 am | |
| الحلقه الثالثه
انه الصباح السبت! الا تعلم ماذا يحدث به؟؟ طبعا لن تعلم فانت لست منهم! لو كنت منهم لعرفت ان كل من له شأن من شباب الجامعات يذهب لمحل القهوة والذي هو احدي فروع سلسلة محلات القهوة العالمية المطل علي البحر مباشرة لتناول الافطار(توست وكرواسون) وشرب القهوة اللذيذة ، ولكنت عرفت طبعا ان الافطار وشرب القهوة هي الاسباب الظاهرة ولكن الاسباب الحقيقة هي الظهور بالملابس الثمينة و السيارات الفخمة ، والتواجد بصفة عامة.. فتواجدك هناك في ذلك الوقت تعني ان امك دعت وقالت "روح يابني ربنا يجعلك منهم.."!
لو كنت منهم ايضا لعلمت ان ملك تصل دائما الاخيرة.. ومعها الوصيفات، تدخل في خيلاء تحي الجميع ، تنتقي من تخصهم بالتلويح بيدها،فذاك الشرف لا يناله الا قلة قليلة، اما البقية فيكتفون بنيل ابتسامتها الخارقة الجمال.. تذهب مباشرة لتجلس علي الطاولة التي يعرف الجميع انها لها ولحاشيتها، تتسع لخمسة اشخاص تطل علي البحر.. قد تكون انت غبيا وتجلس عليها جهلا منك، فينظر لك الجميع وكأنك اتيت منكرا، ولربما حذرك احدهم بقلبه شفقة الا تعرض كرامتك (للمرمطة) ان رأتك هي اواحدي صديقاتها تجلس علي طاولتهم..
بالفعل كما يحدث كل سبت من كل اسبوع ، جلست ملك و صديقاتها علي طاولتهم وقامو بطلب الافطار الذي (لا يسمن ولايغني من جوع) والقهوة الشهيرة التي قد تعدل مزاجك فقط ان شممت رائحتها..
كانت جايلان تجلس كعادتها كل سبت ايضا مع شلة اصدقائها علي طاولة اعتادوها، وقد انضم لهم وجها جديدا ، انه ادهم.. ابن خالها، كانت تسعد بزيارته القليلة الاسكندرية، وتلازمه دائما طوال مدة وجوده، تدعوه للخروج مع اصدقائها وتفتقده حين يعود للقاهرة.
اشارت احدي تابعات ملك الي وجود جايلان وابن خالها، التفت ملك لهم ثم امرت كوكي ان تذهب لها وتخبرها عن رغبة ملك في الا تكون مستاة، بلا اسف بلا اعتذار..
بالفعل قامت كوكي ونفذت، وملك تتابع التنفيذ من مكانها عن بعد، انتظرت ان تلتفت لها جايلان فتوميء هي برائسها من بعيد علامة علي الصلح والاهتمام، فتسعد جايلان وينتهي الموقف..
الا ان جايلان لم تلتفت لها بالمرة بل حدثت كوكي في حدة ، ثم ادارت لها ظهرها واكملت حديثها من من تجلس معهم، ولكن من التفت لها وظل محدقا هو ادهم، عندما التقت عيناهم .. اصاب ملك الاحراج، شيء في نظراته يجعلها تريد ان تنظر الي الارض ، ولكن شيء اخر يجعلها لا تسطيع ان تبعد نظرها.. وترها ان تشعر بشيء.. لم يسبق ان لها ان اثر عليها شخص اي كان، ماعدا امها، وجعلها تشعر..تحس، حسنا لنقل انها معدومة الشعور.. كل انفعالتها تأتي من السطح، غضبها ، سعادتها، عصبيتها.. حتي شفقتها علي من هم اقل منها حظا..كلها ردود افعال سطحية لمواقف لحظية.. اما ما احست به الان من توتر لهو شعور اعمق مما اعتادت..
رأت جايلان تضع يدها علي كتفه لينتبه لها، وصارت تحدثه عن شيء ما في غيظ، زادت من تركيزها مع فم جيلان عسي ان تستنتج شيئا من شفتيها التي تتحركان في سرعة.. لم تميز اي كلمة، وفجأة انسدت الروؤية تماما وتبدلت بلون وردي، انه قميص كوكي وقفت امامها لتحكي لها ان جايلان لا تهتم برغبتها ، وانها مازالت مستاة ، وان رغبت ان تصالحها يجب ان تأتي بنفسها وتتعتذر لها ولابن خالها امام كل من تم احراجها امامه امس.
ثم جلست كوكي علي الطاولة و وهي مع بقية الخمسة ظلوا يتحدثن عن موقف جايلان الغريب و يرددن عباررات علي غرار " هي فاكرة نفسه مين عشان تعذريلها؟؟"، "كفاية اصلا انك بعتلها كوكي، هي تطول" ، "لما لقيتك مهتمة بيها، زودتها شوية"
كانت ملك تفكر.. سارة:" انتي بتفكري في ايه اصلا؟؟ ولا تعبريها تاني؟" لم تكن ملك حقا تفكر في الاجراء الذي ستتخذه مع جايلان، كانت تفكر في ابن خال جايلان، اعجبها الطريقة التي نظر لها بها.. اعجبتها عينيه ..
امسكت ملك كتف ملك وقالت:" ايه ؟؟ زعلتك اوي اسمها ايه دي؟؟ تحبي اقوم اعرفهالك هي مين؟؟" ملك:" لا لا سيبيها.. بكرة هتعرف غلطتها .. لما تتحول لمنبوذة في الجامعة"
القت نظرة اخري علي ادهم وجدته يسحب مفاتيح سيارته من علي الطاولة ويسلم علي جايلان و اصدقائها و يتجه لباب الخروج..اراحلا هو؟؟ تري الي اين يذهب؟؟ داعبت خصلة ن شعرها و هي تتابعه يمشي خارجا. . ولكن بعد ثلاث دقائق دخل مرة اخري، اعجبها ان تراه ثانيا.. يبدو علي وجه العبوس، انه متوجه ناحيتها مباشرة، توترت.. عله يريد الحمام.. فهو من هذه الناحية.. ولكنه ينظر اليها هي بالذات.. هل عاد اليها هي؟؟ ماذا يريد منها؟.. لم تدري سبب كل هذا التوتر لمجرد انه اتي ناحيتها.. بالفعل اقترب منها ووقف امامها وقال بنبرة هجومية:" انتي مين الحمار اللي علمك السواقة؟!!!!" صدمها جرئته.. واغضبها اهانته لها امام رعيتها المحتشدين في هذا المكان فقامت له وقالت بحدة:" نعم؟؟! انت بتقوللي انا الكلام ده!" ادهم:" امال هكون بكلم مين وانا واقف قدامك و ببصلك انتي؟؟؟ انا ظلمت اللي علمك واضح ان المشكلة عندك انتي!" ملك في ذهول وعصبية:" ايه؟؟ انت بتقول ايه انت؟؟؟" ادهم:" اني جرحتيلي جنب عربيتي اليمين كله وانت بتركني .. ايه مفيش تقدير للمسافات خالص؟؟ مفيش نظر؟!!" ثم استدار خارجا وهو يبرطم بعلو صوته في غضب :" يلعن ابو اللي يخلي البنات تسوق.. ده انا مشفتش غباء كده!" فتحت عينيها في قمة الذهول.. لم يجروء احد علي وجه الارض ان يكلمها بتلك الطريقة.. ولا حتي امها..
نظرت حولها لتجد الجميع صامت ملتفت لها ، منتظرا رد فعلها..فما كان منها الا ان جرت خلفه ، وعلي غير عادتهن لم
تذهب ورائها اي واحدة من صديقاتها الخمس، يبدوا انهم حسبوها ووجدوا ان البقاء تلاشيا (للتهزيق) افضل.لة، تعتبر من الموديلات الحديثة، بها كماليات تنم عن شخصية صاحبها ، مثل (فتحة سقف، جنوط سبور، عجلة قيادة سبور) معتني بها بشدة.. و التجريح الذي اصابها بالفعل اذاها حقا، ولكن بالطبع اي من هذا لم يعني ملك، كل ما يهمها الان هو رد اعتبارها الذي اهتز امام رعيتها، الذين تكدسوا جميعا علي الزجاج داخل المحل ليتابعوا المعركة.. ملك:" انت ازاي تكلمني كده؟؟ انت اتجننت!"
ادهم:" انتي كمان بتكلمي.. امشي! .. امشي من هنا.. امشي من وشي دلوقتي بجد بدل ما اتجنن عليكي بجد!" ملك:" تجنن علي مين؟؟ انت يظهر بجد متعرفنيش... زعلان اوي علي عربيتك الزبالة دي"
فجأة تركته واقفا و دخلت الي طاولتها واتت بكوب القهوة المغطي بالكريمة الغنية، وحدثت سارة سريعا وهي تخرج مرة اخري وعادت له . نظر اليها في عدم فهم.. انها بالفعل مجنونة.. تركته سط الجدال لتأتي بكوب قهوتها.. ربنا يشفي! للاسف رأسها الجميل لا عقل به. فقال لها:" اتفضلي بقي طلعيني ، عشان انت قافلة عليا.. عايز امشي من هنا قبل ما ارتكب جريمة" اقتربت منه في هدوء ورشفت رشفة من القهوة تلذذت بها في فمها وهي تنظر اليه، ثم سكبتها بالكامل علي كبوت سيارته، ولم تكتفي بل ظلت تدعك الكريمة في جسم السيارة بالكوب في برود وهي تنظر له في تحدي.. وقف مبهوتا، سيارته حبيبته .. سيقتلها.. تلك المجنونة
قبل ان يتخذ اي فعل وقفت سيارة بجانبها تقودها سارة فركبت ملك بسرعة وهي تصيح به في شماتة:" ابقي وريني هتطلع ازاي؟" وانتطلقت سارة بالسيارة..
كاد ان يجري ليلحق بها ويعطها درسا لن تنساه، ولكنه ادرك انه لن يحلق السيارة مهما كانت سرعته.. استدار ليجد جايلان تخرج له زتعتذر بالنيابة عن رفقاء الجامعة التافهون الذين ظلوا يتصايحن في انتصار تشجيعا لفعلة ملك , وكانها عبرت خط برليف..
قررت ملك ان تتركه لعدة ساعات ثم تعود لاخذ سيارتها، انضمت لهم باقي الخمسة وذهبن لبيت ملك للسباحة في الحمام الكبير بفيلتها..
امضت ملك نهارها تستمتع مع الصديقات، ثم عادت في اخره بسيارة سارة، لتجد المفاجاة.. ولا ادهم ولا سيارته موجدان، لا اي سيارة اصلا تقف صف اول، كانت سيارتها الفخمة تقف بمفردها في وسط الشارع بعيدا عن الرصيف بمسافة سيارة اخري، وكل اطارتها فارغة!
كيف لم تفكر انه اكيد شخص من اصحاب السيارتان التي كانتا تقف امام وخلف سيارة ادهم ، سيتحرك بسيارته في وقت ما ويحرر سيارة ادهم .. كيف لم تفكر في امر بديهي كهذا؟! وقفت ومعها سارة بجوار سيارتها المشلولة.. تكاد تتمزق من الغيظ.. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[b] | |
|
| |
ḾahḾøøuĐ ḾễĐø الأدارة
|| مسآهمآتي: : 369 •السـاعـة الـان•~|: :
| موضوع: رد: عملوه الكبار ووقعوا فيه العيال الأحد يناير 29, 2012 11:48 am | |
| | |
|
| |
hala عضو جديد
|| مسآهمآتي: : 39 •السـاعـة الـان•~|: : •عُمرِےُ: : 28
| موضوع: رد: عملوه الكبار ووقعوا فيه العيال الإثنين يناير 30, 2012 12:24 am | |
| الحلقه الرابعه
بعد ان اتصلت ملك باحد السائقين ليأتي و يتصرف بسيارتها ذات الاطارات النائمة ، اوصلتها سارة لبيتها، عادت لتمضي بعض الوقت مع امها فهي لم تراها سوي مرة في الصباح.. دخلت من الباب لتجد عصام (بتاع امبارح) خارجا و امها واقفة تودعه، تهللت اساريره عند رؤية ملك و حياها في حرارة ثم ذهب .. نظرت ملك لامها نظرة كلها تساؤل.. فقالت امها :" عايزة تقولي ايه؟" ملك:" انتي اللي مش عايزة تقوليلي حاجة؟" صافي بابتسامة واسعة:" عايزة!" وجذبت ملك من يدها و اجلستها علي احدي ارائك الصالون العظيم ملك:" ده واضح ان الموضوع محتاج قاعدة" ضحكت الام في سعادة لم تعهدها ملك من قبل فابتسمت لرؤية امها سعيدة.. صافي:" احكيلك من الاول و لا اجيب من الاخر" ملك:" انتي تعرفي عني يا مامي اني بتاعت نجيب من الاخر؟!" صافي :" عارفة عصام اللي شوفتيه ده؟ ده كان حبي الاول .. والاخير" قالتها في تردد وهي تتابع ملامح ابنتها لتري رد فعل كلمة كهذه عليها.. ملك في تعجب واستنكار:" الاخير؟ وبابا؟؟؟؟!" صافي:" بابكي يا ملك انا بكنله كل الاحترام، بس انتي كبيرة دلوقتي و ممكن تتفهمي ان قلب الانسان مش بإيده" ملك في انفعال وعدم تصديق:" قلب ايه؟ ايه الكلام الغريب ده يا مامي؟؟؟؟ انت بتتكلمي كأنك بنت مراهقة!" دمعت عينا صافي وهي تقول:" انا متوقعتش منك رد الفعل ده يا ملك!" وكأن دموعها نزلت نارا حارقة علي ابنتها، فاقتربت منها واحتضنتها وقالت دامعة هي الاخري:"اسفة! اسفة يا مامي، طب بس فهميني.. وانا مش هكلم تاني.." صافي:" عصام كان جارنا في عمارة جدك، وكنا بنلعب مع بعض واحنا اطفال وكبرنا واحنا بنحب بعض، ولما عصام دخل الجامعة في القاهرة وانا كنت لسة في ثاناوي ، اتقدملي هو و اهله عشان يسافر وهو مطمن..جدك رفض عشان همة مش من مستوانا، احنا ملاك البيت و همة مستاجرين فيه، ابوه كان دكتور في الجامعة بمرتب عادي ، مايساويش حاجة قدام ثروة جدك.." ملك:" ايه الفيلم العربي الهابط ده!" صافي:" والله ده اللي حصل فعلا، بس انا مسكتش.. حاربت عشانه في البيت و اضربت و اتحبست لدرجة اني مثلت عليهم فيلم انتحاري.. لكن جدك كان دماغة اقوي من الجحر.. راح مجوزني لابوكي.. وطبعا زي مانت عارفة عن عيلة باباكي.. كلهم عاطلين بالوراثة من كتر الفلوس.. بس بابكي هو اللي كان بيدير كل املاكهم، كان شاب مجتهد واخلاقه كويسة.. ووافق اني اكمل دراستي في الجامعة في بيته" ملك:" محاولتيش تعترضي؟؟!" صافي:" علي موصلت لمرحلة الجواز كان جدك قتل فيا كل القدرة علي المحاربة" ملك:" طب وهو ايه الي فكره يظهر دلوقتي.. بابا مات من زمان" صافي:" لما عرفوا اهله اني هتجوز سابوا البيت و راحوا يعيشوا في مصر جنب كلية ابنهم و لما اتجوزت، ابوه قاله اجوزك احسن منها بكرة.. عشان ميتقهرش.. عصام نفسه كان فاكر اني استسلمت لابويا بسهولة فاتجوز وهو في الجامعة في القاهرة بالعند فيا.. ونشر صورة فرحه في المجلات عشان اشوفها.. انا مزعلتش منه وقتها لاني كنت عارفة انه ميعرفش اللي حصلي في البيت.. ولا عرف ان بعدها بخمس سنين ابوكي مات في حادثة.. ولكن قبل عيد ميلادك بيوم قابلته بالصدفة وانا بوصي علي التورتة بتاعتك عند الحلواني.. " ملك:" وعرفتوا بعض؟!!" سرحت صافي في هيام والابتسامة لم تفارق شفتيها:" انا عرفته من ضهره! ولما ادور و عينه جت في عنيا ، الفلوس اللي كانت في ايدي ، وقعت من في الارض هي و الشنطة و مفاتيح العربية.. " ضحكت ملك بشدة.. اكملت صافي:" لقيته جه لحد عندي ووطي جابلي الحاجة و من غير ما يكلم مسك ايدي وخدني بره، سبت التورتة و سبت عربيتي و سبت كل حاجة و لقيت نفسي رايحة معاه.. قعدنا في كافتريا علي البحر.." ملك:" مامي مش مصدقاكي!! ده ولا العيال في ثانوي بجد! كافتريا!!! طب كنتوا خلوها مطعم محترم" صافي:" انا كنت داريانة بحاجة.. هتسمعي من غير استظراف ولا لأ؟؟" اومأت ملك برأسها.. كانت تتصنع المرح حتي لا تضايق امها التي تبدوا في قمة سعادتها ولكنها كانت داخليا مذعورة.. كم خشت من نهاية تلك القصة.. عزاءها الوحيد ان الرجل متزوج، لعل لقائهم هو مجرد حنين لايام حلوة مضت.. عادت امها لتقول:" من غير ما يسألني حكيتله عن العذاب اللي شوفته لما حاولت اعترض علي ابويا، واني عمري ما نسيته.. حكيتله اني ارملة من خمستاشر سنة.. وحكيتله عنك وقعدت اتكلم معاه كتير اوي.." ملك:" طب هو.. هو حكالك ايه عن نفسه؟" صافي:" ماانا هحكياك اهه.. هو اتجوز واحدة و خلف منها وبعدين طلبت الطلاق و سابته هو والبيبي و طفشت.. وبعدها عرف انها كانت مريضة نفسيا وبتتعالج، قبل ما تتجوز و اهلها كانوا مخبيين عشان يجوزوها.. عشان كده هما قبلوا بيه و هو لسة طالب.. " اذن الرجل مطلق.. ربنا يستر ملك محاولة ان تبدو مرحة:" ايه الناس الواطية دي!" صافي:" هو كان بيجي اسكندرية قليل قوي، يشوف اخته اللي عايشة هنا، عارفة.. بقي دكتور في الجامعة ذي باباه.. و بيدرس كمان في فرع الجامعة بتاعتك في القاهرة" ياخفي الالطاف نجنا مما نخاف! صافي:" انتي عارفة ان الجامعة بتاعتك طبعا ليها فرع في القاهرة؟؟" ملك:" اه" صافي:" هو دلوقتي عنده بيت كبير في مصر.. انا قلتلك ان مراته طفشت من زمان؟" ملك:" مامي! هاتي من الاخر.." صافي :" دلوقتي عايزة من الاخر؟؟ " ترددت بشدة ثم قالت:" هو طلب ايدي " انتفض قلب ملك.. كل مخاوفها تجسدت امامها.. تركت امها وصعدت السلم في سرعة بلا اي كلمة.. صاحت امها من مكانها في لهفة :" لو مش موافقة انا مش هوافق.. انتي اهم حاجة عندي في الدنيا يا ملك" لم ترد ملك بل دخلت حجرتها و الارتمت علي سريرها محدقة في الهواء ذهولا.. كيف لا توافق وهي تري السعادة تطل من عيني امها، كيف تكون انانية و تحرمها من الرجل الذي تقول عنه انه حبها الاول و الاخير، كيف تقول لها لا تتركيني و تمنعها من الذهاب مع الرجل الذي بقت علي حبه اكثر من عشرون عاما.. لن تعترض كما فعل جدها وتحرم امها من حلمها الذي دام اعوام وراء اعوام.. ستخبرها انها توافق وانها سعيدة من اجلها، ولكن ليس الليلة! هذه الليلة ستمضيها في البكاء و النحيب والحزن.. وليكن غدا يوم اخر ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ | |
|
| |
hala عضو جديد
|| مسآهمآتي: : 39 •السـاعـة الـان•~|: : •عُمرِےُ: : 28
| موضوع: رد: عملوه الكبار ووقعوا فيه العيال الإثنين يناير 30, 2012 12:26 am | |
| الحلقه الخامسه
امضت بالفعل ملك الليلة في حزن شديد، صارت تتخيل سناريوهات عديدة لما قد تكون عليه الحياة بعد زواج امها ، هل سيأتي عصام ليسكن معهن، ويصير رجلا غريبا بالمنزل؟؟؟ ام ستذهبان هن اليه؟ ومعني ذلك ان تعيش بالقاهرة؟؟؟ كيف تترك حياتها هنا واصدقائها؟؟ ام ربما تركتها امها هنا وذهبت للعيش معه، ولكن هذا احتمال بعيد ، فهي تعرف تمام المعرفة ان امها لا تستيطع ان تعيش بدونها.. الا ان كل شيء متوقع الان، فمن كان يصدق ان امها التي وهبت حياتها لابنتها و العمل تفكر في رجل و ترغب في الزواج منه.. نامت مرهقة من التفكير، رأت كوابيس مفزعة واستيقظت اكثر من مرة شاعرة انها تختنق.. عندما اتي الصباح لم تذهب للجامعة و لم ترد علي سيل اتصالات صديقاتها، بل توجهت مباشرة الي حجرة امها، لتجدها جالسة في شرفتها الواسعة المطلة علي الحديقة تشرب قهوتها الصباحية، وتدخن سيجارة..بدي عليها التوتر والتفكير وهي تنفث الدخان و تهز قدمها في توتر.. ضايقها ان تراها تدخن.. هي تعرف انها تحاول الاقلاع منذ فترة و قد نجحت بفضل تشجيع ملك في تقليل عدد السجائر التي تدخنها الي نسبة قليلة جدا، وفقط بقي ان تقلع تماما.. ملك:" مامي! انا عايزة اقولك اني موافقة" صافي وهي تطفيء السيجارة وتنفث اخر نفس:" طب قولي صباح الخير الاول.. مرحتيش جامعتك ليه؟ ملك:" عشان لقيت اننا محتاجين نعد مع بعض نكلم.. انا بقولك اني مش مضايقة من جوازك؟" صافي:" امال ليه سبتيني وطلعت امبارح ذي المجانين" ملك:" اتفاجئت يا مامي!.. هو برضه مش خبر عادي، بس لما فكرت طول الليل لقيت اني طبعا موافقة.." تسارعت انفاس صافي و قالت و علي وجهها ابتسامة عريضة:" بجد يا ملك؟ بجد موافقة؟؟؟ يعني مش مضايقة؟" هزت ملك راسها نفيا و هي تمنع دمعة من الفرار من عينها، فاقبلت عليها امها واحتضنتها في سعادة وعيناها غارقة في الدموع قالت:" والله يا ملك هتحبي عصام قوي، ده طيب وحنين جدا، كان المفروض هو اللي يكون ابوكي، بس هتتعوض... انشاء الله هنعوض كل اللي فات" تركت ملك لدموعها العنان في حضن امها، لم تدري ان كانت حزينة ، ام سعيدة لسعادتها، ام متأثرة من الموقف..
بعد انهاء المشهد المؤثر ، قامت صافي بالاتصال بعصام و حملت له الانباء السعيدة بموافقتها وموافقة ملك ، والذي طار فرحا بدوره اخيرا بعد كل تلك الاعوام حلم العمر سيتحقق و تصبح صافي التي لم ينسها يوما زوجته ليقض ما تبقي من عمره بجانبها يضمها في حضنه.. اتفقا ان ياتي للمنزل ليتحدثا في ترتيبات الزواج و كيفية ترتيب المعيشة بعد ان يتم.. بالفعل في المساء كان عندهم بالفيلا ، لاحظت ملك الابتسامة التي لاتفارق وجهيهما، ونظراتهم المتبادلة.. كانها تشاهد فيلم كلاسيكي رومانسي.. خلاصة تلك الجلسة ان عصام عرض علي صافي وملك ان يأتيا للعيش معه بالقاهرة، فهو يسكن في منزل يتسع لاربعتهم.. اربعتهم؟؟!! هل اخطأ في العد؟؟ تذكرت ملك ان امها اخبرتها انه انجب من زوجته قبل ان (تطفش)، اذن فصار لديها اخ او اخت .. (كانت ناقصة اصلها!) ملك:" هو يا انكل انت عندك بنت ولا ولد؟" عصام:" هي ماما مقالتلكيش؟؟ انا يا ستي عندي ولد في سنة رابعة في الجامعة.. تقريبا قدك، وبيدرس في نفس جامعتك بس في فرع القاهرة.. وانا كمان بدي محاضرات هناك.." صافي:" مجاش معاك ليه يا عصام، كنا عايزين نتعرف عليه؟؟" عصام:"كان نفسه يجي، هو كان موجود لحد امبارح بعد الظهر بس رجع القاهرة عشان عنده حجات مهمة في الكلية " ملك:" طب و دراستي يا انكل، ذي مانت قلت انا في رابعة يعني هي كلها سنة" قالتها وكانت تحلم بان تغير جملتها مخططهم و يؤجلا مشروع الزواج بناء علي ماقالت، ولكن رد امها كان عكس ما تمنت.. صافي:" عشان هي يكلها سنة يا حبيبتي مش هيجري حاجة لما تنقلي لفرع القاهرة" لم يعجب ملك كل ما يقال.. مسألة ابنه ، ونقلها من الجامعة.. بيدوا انها مقبلة علي عيشة سوداء، ولكن وجه امها السعيد جعلها تصمت ولا تفتح فهما، كلها سنة فعلا.. من يعلم ماذا سيصير بعدها، فلتتحمل تلك السنة من اجل امها، فامها قد تحملت من اجلها بدل السنة عشرين.. حسبتها في راسها لتجد انها ستضحي بسنة عمرها من اجلها، افضل من تضحي بمستقبلها الوظيفي بعد التخرج.. فهي بناء علي دراستها للعلوم السياسية ، وطبيعة الوظائف في هذا المجال التي تفرض الكثير من السفر و الرحلات، كانت دائما قلقة و تساورها الشكوك ان كانت تسطيع القيام بذلك وترك امها حيدة، ولكن بعد زواج امها الان ستتركها وقتها وهي مطمئنة.. لذا تم الاتفاق علي ان تذهب ملك وصافي للاقامة معه بالقاهرة ، بالاضافة الي نقل اوراق ملك لفرع جامعتها الخاصة هناك، علي ان تظل الفيلا دائما مفتوحة، وتكون بيتهم الثاني بالاسكندرية، ومن حق ملك الذهاب الي هناك في اي وقت لرؤية الاصدقاء، وبالنسبة لصافي ستستمر في مباشرة الاعمال و الاملاك من القاهرة بلا اي مشكلة... بقي تحديد موعد عقد القران، اتفقا ان يكون بعد اسبوعين من الليلة بحيث تكون كل الترتيبات قد تمت.. *** مر الاسبوعين بسرعة صاروخية، كانت صافي في الصباح ترتب كل شيء بحماس و سعادة، وتمضي الليل تتحدث في التليفون مع عصام، علي عكس ملك التي بدت وكأن اثقال تثبتها مكانها، تفعل كل شيء بكسل و ثقل علي غير عاداتها، وتمضي الليل في البكاء و الكوابيس. عندما اخبرت صديقاتها اقمن لها حفل وداع اسطوري لم تشهد مثله الجامعة من قبل.. اجدع من وداع شعب الارجنتين لـ(إفيتا بيرون) ، نقصه فقط ان تغني ملك (لا تبك من اجلي يا ارجنتينا).. سترحل مليكتهم ، ولكنها وعدت رعيتها ان تعود لزيارتهم في اقرب وقت. *** كان عصام ينتظرهم اسفل بناية في حي راق بالقاهرة، و ما ان اوقف السائق السيارة حتي نزل مسرعا لينزل الحقائب من سيارتهم و من السيارة الاضافية التي وقفت ورائهم و نزل منها سائقها بدوره لينزل الحقائب.. اجل! كما فهمتم .. لقد جائتا بسيارة ثانية بسائقها؛ فقط للحقائب!.. ايش فهمكم انتو بحقائب علية القوم؟!! نزلت صافي والابتسامة الواسعة علي وجهها و بعدها ملك، استقبلهم عصام بترحاب شديد وصعد معهم في المصعد الي بيتهم الجديد (بعتبار ما سيكون الليلة)، بالفعل الشقة كما قال كانت مساحتها كبيرة مفروشة فرش ينم عن ذوق عالي، غير السفرة و الصالون وصالة متوسطة المساحة ،الشقة بها ثلاث حجرات، مفهوم طبعا انهم حجرة لصافي و عصام و حجرة لملك و حجرة لابن عصام.. دار معهم عصام بالشقة يريهم اياها بالتفصيل و يسأل بين كل كلمة و اخري ان كانت تعجبهم، بالطبع اجابات صافي كانت كلها بمنتهي الايجاب والانبهار.. اما ملك فقد عصرت علي نفسها سبعة وتسعين لمونة لكي تؤكد ان البيت يعجبها.. و كيف يعجبها و قد كانت تسكن في فيلا عملاقة؟؟.. نظرت الي السقف الواطي فاحست بالاختناق.. نظرت لامها لتري الانبهار علي ملامحها.. كيف؟؟ كيف تنبهر بهذا البيت الضيق الخنيق؟؟ ما لم تعرفه ملك هو ان انبهار امها كان بالفكرة نفسها، هي منبهرة ان اليوم اتي..اليوم الذي تتفرج فيه علي الشقة التي ستسكن فيها مع حبيبها الذي طال غيابه.. لقد اتي هذا اليوم متأخرا عشرون عاما.. ولكنه قد اتي.. في النهاية اتي.. بعد جلسوا اخيرا، سألت صافي عن ابن عصام عصام:" من الصبح في الشارع بيعمل مشاوير، انا مجنده انهاردة عشان ترتيبات كتب الكتاب" صافي:"هيام هتحضر؟؟" عصام:" طبعا هتحضر هي و جوزها وولادها الاتنين،زمانهم بيجهزوا عشان يجوا من اسكندرية ، انا وهيام دلوقتي مبقالناش غير بعض بعد ابويا و امي الله يرحمهم" ثم التفت لملك وقال:" علي فكرة يا ملك بنت هيام اختي معاكي في الجامعة، انا بصراحة مش متأكد هي في رابعة ولا في تالتة .. بي اكيد تعرفيها.. اسمها جايلان صادق؟" يا محاسن الصدف! ده ايه الحظ ده.. ميطلعش غير خال جايلان اللي لسة متخانقة معاها من اسبوعين هي و ابن خالها الي كان معاها، ده كمان بهدلته هو عربيته و.. لحظة! عصام خال جايلان ، ادهم ابن خال جايلان، عصام له ابن ... ليكون... ملك بسرعة:" ابنك يا انكل اسمه ادهم؟" تعجب عصام وصافي من السؤال المباغت .. عصام:" ايوة ادهم.. هو انا ملقلتلكيش علي اسمه قبل كده؟.. انتي تعرفيه من جايلان ولا ايه؟" كادت ملك ان تسقط مغشيا عليها، مش كفاية كل البلاوي اللي اتحدفت علي دماغها، كمان الصدفة تُحْبُك ان ادهم اللي بينها وبينه ماصنع الحداد يطلع ابن جوز امها ! ايه الفيلم الهندي اللي دخلت فيه ده!! تماسكت وقالت وهي تبتلع ريقها:" اه.. فعلا جايلان عرفته عليا.. في عيد ميلادي" عصام في اندهاش و سعادة:" معقولة؟! هو حضر عيد ميلادك وانا كمان حضرته و مشفناش بعض!! تصدقي دي يا صافي!" واطلق الاثنان ضحكات عالية.. ملك و هي سارحة فيما فعلته به هو جايلان:" ماهو مقعدش كتير.." كيف سيكون رد فعله عندما يأتي بعد قليل و يراها؟؟ وكذلك جايلان؟؟ موقفها سيصير سخيفا، خصوصا ان حكيا لاحد عن ما فعلت بهما ، وحتي ان لم يحكيا اكيد سيتحدان عليها، هم اقارب في بعض ضدها.. ولكن حقا كل ما خشيت منه فعلا ان يفعل ادهم تصرفا غبيا، فهو ان تشاجر معها او اهانها لن تسكت امها علي ذلك و ستنقلب الدنيا و( تبوظ الجوازة)، برغم ان هذا هو كل ما تتمني، الا انها لن تقبل ابدا ان تترك امها عصام مرة ثانية و تكون هي السبب.. فلتحاول اذن ان تفعل شيئا ما في هذه القصة.. قالت ملك:" طب هو فين دلوقت يا اونكل؟ انا ممكن اروحله اساعده" صافي:" تروحي فين ؟؟ انت متسيبنيش خالص انهاردة.. امك عروسة يا ملك" برغم المرح التي قالت به امها تلك العبارة الا ان ملك احست بمرارتها تكاد تنفجر.. استأذنت وتركتهم ودخلت للحجرة التي ستصير لها من الان، نظرت للحقائب المرصوصة.. اين ميكو الان.. لكانت انتهت من افراغم في ربع ساعة .. ميكو لمن لا يعرف هو اسم الخادمة الفلبينية الخاصة بملك، لا تأخذكم الفرحة وتشمتوا بها، ميكو قادمة لتعيش معهم، لقد جهزوا لها مكانا في المطبخ الواسع.. طبعا فملك لا تستطيع العيش بدونها ، ولكن ستاتي المساء بالقطار .. فهي لم يكن لها مكان وسط الحقائب.
جلس علي السرير في احباط في مواجهة الحقائب، تفكر فيما سيحدث.. حتي ان مر لقائها الاول بأدهم علي خير، كيف ستكون الحياة و بينهم ما بينهم، هي رسميا تكرهه ! لقد اهانها علي الملاء امام كل اصدقائها و زملائها في الجامعة، ثم قام بافراغ كل اطارات سيارتها انه انسان همجي! "فلتتحملي كل الصعاب يا ملك انت قدها وقدود.. كلها سنة.. عشان خاطر مامي" هكذا صبرت نفسها (ياحرام) علي ما ستلاقيه من عيشة صعبة.. *** عندما جلس عصام و صافي بمفردهم اقترب عصام وقال هامسا:" انا حجزت ليلتين في اوتييل سبع نجوم.. انا عارف انك مش هتقدري تبعدي عن ملك اكتر من ليلتين فمرضيتش ازود.. مع اني كان نفسي في شهر او شهرين عسل" تفاجأت صافي قليلا و قالت:" طب وملك هتعد فين؟" عصام:" في بيتها الجديد..هنا يا صافي" صافي :" وادهم؟" ادرك عصام ما ترمي اليه صافي فقال :" مش انتي قلتي ان ميكا دي ولا مايكو جاية بليل؟ يعني مش لوحدهم و بعدين هما لازم بقي ياخدوا علي كده يا صافي دول هيكونوا في مقام الاخوات" صافي:" برضه يا عصام.. لا يصح الا الصحيح وخصوصا مش من اول ليلة كده" عصام:" اللي انتي عايزاه هعملهولك.. تحبي الليلتين دول ادهم يبات في اوتيل هو كمان؟" احرجها زوقه و اخجلتها رقته.. ولكن مصلحة ملك وراحتها النفسية فوق كل شيء.. فاومأت براسها في استحياء لانها تعرف انه طلب سخيف. *** عاد ادهم الي المنزل منهكا يلهث برغم وجود المصعد، كان يعلم ان زوجة ابيه المستقبلية و ابنتها سيأتون في الصباح، لذا عندما دخل لم يهجم مباشرة علي منطقة الغرف خشي ان تفاجاء احداهما بوجوده، انما ارتمي علي كرسي الانتريه الموجود في الصالة .. ثم ناداي بصوت عال:"باباااا" لم يرد فكرر النداء مرة اخري..بلا رد خرجت اليه صافي، ابتسم لها في ترحاب وقال مازحا:" امال فين طنط مامتك؟ نفسي اقابل حب بابا الاول و الاخير " ضحكت صافي بشدة علي محاولته الظريفة لمجاملتها.. وقالت وهي تمد يدها لتسلم عليه:" انت ادهم؟ دمك خفيف زي باباك.. انا صافي، مبسوطة اوي اني اخيرا اتعرفت بيك" سلم عليها وقال:" انا بسمع عنك طول حياتي، لدرجة اني تخيلتك زي اميرات الكارتون.. اخيرا قابلتك.. بس انتي احلي من اميرات الكارتون بكتير" انتبهوا لعصام يأتي اليهم من الداخل خارجا من الحمام قائلا وهو يمزح:"انت بتعاكس بقي ولا ايه؟؟ متخلنيش امد ايدي عليك وانت شحط كده..دانا عمري معملتها" ثم استدار لصافي وقال:" امال ملك فين؟ خليها تيجي تسلم علي ادهم.." واكمل وهو ينظر لادهم :"ماهم طلعوا معرفة " عقد ادهم حاجبية في عدم فهم وقال:" معرفة ازاي؟" فقالت صافي بحماس:" تصور يا ادهم.. انت حضرت عيد ميلاد ملك و باباك كان فيه ومقابلتوش بعض" زاد عدم فهمه فقال بغباء:" ملك مين؟" صافي:" ملك بنتي.." ظل ادهم صامت يفكر بمن يقصدون، لم تصل له المعلومة بعد.. عصام:" انت رحت عيد ميلادها من اسبوعين في اسكندرية مع جايلان بنت عمتك.. ايه ناسي بتروح فين؟؟.. خليت ايه للكبار اللي قدنا" ضربته المعلومة في رأسة لدرجة انها المته.. تلك الفتاة المتعالية الغبية قليلة الرباية هي ابنة هذه السيدة الرقيقة التي ستصير زوجة ابيه؟؟!!.. وهي الان بالداخل في بيته التي ستقيم فيه معه؟؟!!.. تذكر منظر يدها وهي تلطخ سيارته حبيبته بالقهوة و الكريمة.. تذكر نظراتها المتحدية.. ويبدوا ان وجهه رسم تعبيرا ممتعضا دون ان يشعر.. فقال ابيه:" انت مش فاكر.. والا افتكرت حاجة وحشة.. مالك قرفت كده" صافي:" انا هاندها تيجي تسلم عليك و تفكرك بنفسها" انداهيها.. وقعت ولا حدش سمي عليها! هكذا قال في رأسه وهو يجز علي اسنانه . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ | |
|
| |
hala عضو جديد
|| مسآهمآتي: : 39 •السـاعـة الـان•~|: : •عُمرِےُ: : 28
| موضوع: رد: عملوه الكبار ووقعوا فيه العيال الإثنين يناير 30, 2012 12:27 am | |
| الحلقه السادسه
عندما دخلت صافي لتأتي بملك وجدتها تبدوا مترددة في الخروج لملاقاة ادهم.. صافي:" هو في مشكلة بينكوا يا ملك؟؟ انتي شكلك مش عايزة تشوفيه وهو بان عليه تعبير كده.. انه مش عاجبه..حاجة مضيقاه" ملك في تردد:" من الاخر يا مامي، حصل بينا موقف كده، وبهدلنا عربيات بعض" صافي:" حادثة يعني؟؟ ياستي بسيطة .. مش مهم.. المهم انتو الاتنين بخير ..العربيات دي تتصلح، يلا يلا يا شيخة، دانتوا هتبقوا عيلة وزي الاخوات.. يلا" لم تعرف ملك ماذا تخبر امها، كيف تعطيها تفسيرا تتفهمه لما فعلت بسيارته.. ملك:"مش حادثة يا مامي.. ده سافل.. هزائني قدام الجامعة كلها! فانا.. وسختله عربيته" صافي مصدومة:" وايه اللي بينكوا اصلا عشان توصل انه يهزائك و ترديهالوا؟؟؟" ثم تحولت نبرتها الي الجدية و قالت:" ملك..انتي عارفة ان انتي اهم حاجة عندي في الدنيا ..بس انا برضه محبش ازعل عصام.. من فضلك يا ملك تراعي ان ادهم ده ابنه، مش من اولها هنبتديها بمشاكل، وخصوصا من نوع مشاكلك اللي انتي عارفاه.. احنا هنا مش في المدرسة عشان تمسحي بكرامة زمايلك الارض ويبعتلي الناظر فاجي اصالحه بكلمتين.. قدري الوضع الجديد اللي احنا فيه!" ابتلعت ملك الكلمتين ، لم تعتد معاتبة امها لها، ولكنها احست ان معها حق.. لم تكن تحتاج امها ان تُفهمها انها يجب ان تحسن العلاقات مع ادهم حتي لا تفسد علاقة امها بعصام.. خرجت معها تقدم قدم وتؤخر الثانية، ابتسم عصام عندما رأها اما ا دهم فقد ظل معلقا عينه عليها في ثبات و برود الي ان وصلت له ومدت يدها لتسلم عليه حاولت جاهدة ان رسم الابتسامة علي وجهها.. اخذ يدها وضغط عليها بشدة وكذلك علي اسنانه التي ظهرت ملتسقة ببعضها في ابتسامته المصطنعة. المتها يدها جدا ونظرت له نظرة منزعجة ، ثم نظرت الي امها التي كانت تتابع لقائهم في توتر، فما كان منها الا ان سحبت يدها منه بقوة وعلي وجهها نفس الابتسامة.. عصام في حماس طفولي:" طبعا مش محتاج اعرفكم ببعض.. " رد ادهم بنبرة تبدو عادية ولكنها تخفي كثير من الغل :" طبعا .. هو في حد ميعرفش ملك!" عصام:" زي ما قلتلك يا ادهم..ملك من اللحظة دي اختك، تخلي بالك منها في الجامعة ، وتساعدها لو احتاجت حاجة.. انا متأكد يا ولاد انكوا هتبقوا اصحاب" ادهم:" اكيد يا بابا.. ملك في عينيا!" و التفت لملك ونظر لها نظرة شريرة و واشار باصبعه علي عينينه.. فسرت ملك النظرة والاشارة تفسير مختلف عن ما فهمه عصام.. وكأنه يقول لها:"هتروحي مني فين!!" اما صافي فقد اطمانت لنفس ادهم المتسامحة، فيبدوا عليه شاب طيب ومحترم مثل ابيه، يكفي انه لم يذكر تلك الحادثة التي قالت عنها ملك وتصرف بمنتهي السماحة و الذوق.. "الله يباركله!" هكذا دعت له في سرها.. ملك لم تنطق، ظلت صامته ولكن براسها كان هناك عدد 12 ندابة و 16 معددة ، يولولون علي حظها التعس، وعيشتها التي ستصير مرة، ليس عليها فقط التصدي لهذا السخيف الذي ينوي لها علي نية، ولكن ايضا عليها ان فعل ذلك بدون ان تضايق امها او عصام.. اخذ عصام ادهم علي جنب وقال:" ادهم انا عايزاك تبات الليلتين اللي انا و صافي مش هنا فيهم في اوتيل او لو يريحك عند حد من اصحابك.. " ادهم وقد ركبه العصبي:" ليه يعني يا بابا، همة جايين يطرودوني كده من اول يوم؟؟؟" ذهل عصام من رد فعل ابنه، فعهده به دائما متفهم وجدع وخصوصا في مسألة صافي ، فهو كان متحمس مثله مثل عصام لتلك الزيجة ورحب بإقامة صافي وابنتها معهم .. فكيف يتحدث بتلك الطريقة الان؟؟ عصام:" جري ايه يا ادهم؟ صافي شايفة ان ميصحش انت و ملك تعدوا في البيت لوحدكوا.. علي الاقل في الاول.. فين جدعنتك يابني؟" ادهم بافعال:" يعني انا اطرد من بيتي ليلتين و اتبهدل بسبب دي!" واشار بيده الي ملك اخفض عصام يد ادهم في سرعة وهو يتلفت حوله ليتأكد ان ملك وصافي لم يروه وقال بحدة ولكن همسا:" انت جرالك ايه يا ادهم؟ انت عايزهم يسمعوك؟؟! ثم من امتي يعني بقي البيات برة وحش.. منتا متلقح في بيوت اصحابك علي طول..هي دي اول مرة! من فضلك يا ادهم ، انا يهمني جدا راحة بال صافي.. مش عايز مشاكل من اولها.. انا مش فاهم ايه اللي غيرك كده فجأة؟!" ثم تركه و عاد الي ملك وصافي، فلحقة ادهم. اثناء حديث عصام وابنه، اخبرت صافي ابنتها عن مخططهم للاقامة بالفندق.. ملك مذعورة:" وهتسيبونا لوحدنا؟؟؟!" صافي مبتسمة:" لا طبعا يا حبيبتي ادهم من ذوقه هيبات في اوتيل الليلتين دول عشان تكوني براحتك، وميكو جايالك باليل انهاردة" هدأ ذعرها نسبيا و لكنها مازالت غير مرتاحة للوضع، كيف تمضي اول ليلة في بيت غريب وامها ليست فيه.. احست ان هذه هي البداية، بداية المأساة التي ستعيشها تحت سقف هذا البيت، هاهي امها تتركها في بيت غريب لتمضي ليلتين مع رجل..حسنا هو زوجها .. ولكن في النهاية فضلت رجلا عليها.. ربنا يستر علي اللي جاي.. عندما عاد عصام وورائه ابنه قالت صافي:" انا لسة كنت بحكي لملك عن ذوق ادهم ، وانه هيقضي فترة ماحنا مش موجودين برة" عصام:" طبعا، عصام طول عمره ذوق و شهم..تربيتي " وطلق ضحكة عالية تبعتها ضحكة من صافي، لقد صارت تضحك من قلبها علي كلما يقول سواء كان مضحكا ام لا.. *** بقي الان نصف ساعة علي موعد حضور المأذون، كان هناك عشاء فاخرا جاهزا لثمانية افراد وهم العروسين واولادهم و عائلة هيام اخت عصام..في حجرة صافي التي ارتدت صافي فستان انيق مناسبا لسنها ، جلست ملك امامها تضع لها (المكياج)، لربما لم تكن تحتاج فاشراقة وجهها من كثرة السعادة جعلته جميلا كالبدر، اما ملك فبعد ان انتهت من امها ارتدت بدورها فستان جميل ثمين ، بدت فيه باهرة الجمال كعادتها.. وقفتا الاثنتان وقد اتمت كل منهما زينتها ، تبدلاتا النظرات ، كتمتا الدموع حتي لا يذهب تعب ملك في المكياج هباءا ثم امسكتا بيد بعض و خرجتا من الحجرة.. كان عصام يرتدي حلة انيقة ، وكذلك ابنه وقد جلسا في انتظار العروس في الصالون، و ما ان خرجت مع ابنتها ،حتي انتفض الرجلان واقفين وتسمرا مكانهما، كم من الجمال خرج عليهم فجأة.. شهق عصام شهقة بصوت منخفض ، كانت عروسه حقا رائعة في عينيه التي تسمرت عليها ، كان يراها كما هي من عشرون عاما، خطفت قلبه بطلتها كما خطفته من عشرون عاما، هوي بعمق في حبها كما هوي منذ عشرون عاما، اقبل عليها ومازال منبهرا قبل يديها و اخذها معه و خرجا الي الشرفة، كان لديه الكثير ليخبرها به في هذه اللحظة.. وقفت ملك محرجة امام ادهم بعد ان تركت امها يدها و ذهبت في يد عصام، حاولت التظاهر بالنظر الي اي شيء، ثم رفعت عينها والقت نظرة خاطفة عليه، وجدته ينظر اليها.. فتركت المكان وتظاهرت بتفقد العشاء علي مائدة السفرة، كيف سيعيشان معا ان كانت لا تستطيع النظر اليه، اما هو فبرغم من كرهه الشديد لشخصيتها و ما يبيت لها من نية اسود من قرن الخروب، الا ان ذلك لم يمنع ان يعجبه شكلها بشدة.. تحسر علي كل هذا الجمال الذي اعطي لواحدة قبيحة من الداخل مثلها.. رن جرس الباب فتح ادهم ليجد عمته العزيزة هيام و زوجها (انكل صادق) بلاضافة الي جايلان واخيها الاصغر عمر، رحب بهم وبعد الترحيب والاحضان و القبلات، اطلقت هيام (زغروطة اسكندراني اصلي) ودخلت لتأخذ صافي بالاحضان في عناق حار مليء بالدموع.. هيام وهي تبكي:" مش مصدقة .. والله ما مصدقة، بعد كل السنين دي.. ربنا يسعدكوا.. وحشتيني اوي يا صافي ، منو لله اللي كان السبب" واجهشت في البكاء تأثرا ابتسمت صافي وسط الدموع لصفاء قلب هيام وسذاجتها ، كما يقولون (اللي في قلبها علي لسنها) فهي لم يهمها ان "اللي كان السبب" و دعت عليه الان هو ابو صافي شخصيا.. فاقبل عليهم عصام و قد بدت عيناه (مرغرغة) وقال:" ايه انتو هتقلبوها نكد ليه؟؟ ادينا اهه مع بعض كلنا وهنعوض كل اللي فات" اما جايلان التي ذهلت لرؤية ملك، فجذبت ادهم سريعا من ذراعه لتفهم منه، وقف ادهم يشرح لها القصة علي جنب من الناس و كلاهما ينظران الي ملك في تحد، احست ملك برغبة شديدة ان تنشق الارض الان وتبتلعها، كما توقعت سيتحدا عليها و يعتبرونها العدو الاوحد.. ها قد بدأت المضايقات.. يتهامسان عليها و لا يحاولان اخفاء ذلك.. انه الف باء الاستفزاز، فالبطبع كانت ملك موسوعة متنقلة بمراجعها في اساليب المضايقة، تعرفها كلها و مارستها مع شتي انواع الناس حتي صارت خبيرة.. تذكرت نفسها و هي تفعل نفس تلك الحركة مع اشخاص اخرين.. لم تكن تظن ابدا انها قد تصير هي من يُفعل معها ذلك.. تجاهلتهم و ركزت انتباهها مع امها.. اخذتها امها من يدها لتقابل هيام قائلة:" هيام يا ملك ، كانت من اعز اصحابي فضلنا جنب بعض في الفصل طول ماحنا في المدرسة مكناش بنفارق بعض ابدا.. لحد ما.. عزلوا" هيام مازحة:" لا ياختي .. لحد ما ابوكي الباشا طردنا من الشقة بعد اما اخويا اتجرأ وطلب ايديك" ثم نظرت لملك وقالت:" جدك كان صعب قوي يا ملك، انا مش عارفة التعالي خلق الله اللي كان فيه ده ليه؟ الحمد لله امك مورثتش منه حاجة، غير فلوسه" لكزتها صافي بكوعها قائلة:" متبوظيش رمز الجد اللي في خيال بنتي" هيام:" متزعليش مني يا ملك اصلي شايلة ومعبية منه قوي.. عموما الله يرحمه.. اهو راح عند اللي كل الروس بتتساوي قدامه" لم تملك صافي غير الابتسام، فهكذا هي هيام دائما تحتاج الي (فلتر) علي فمها، بالاضافة الي ان كل ما قالته علي قدرماكا مؤلما علي قدر ما كان حقيقيا.. هيام لملك:" اتعرفتي علي بنتي جايلان ولا لأ؟" جايلان من اقصي الغرفة ببرود:" مفيش داعي يا ماما .. انا وملك مع بعض في الجامعة" هيام:" ياسلام؟!! ده ايه الصدف الحلوة دي..ربنا يبارك في العيلة دي و يجمعنا ديما واحنا مبسوطين" واطلقت زغروطة اخري طويلة.. كانت ملك صامتة قررت التصدي لهما بالتجاهل التام، هما هدفهم مضايقتها، فلن ينالا غرضهما ابدا.. *** اتي المأذون واتم عقد القران، و صارت الدموع انهارا بعدها.. صافي تبكي و ملك تبكي و هيام كادت ان تموت غرقا في دموعها ، حتي عصام اثر فيه الموقف بشدة فدمعت عيناه.. ثم بعد ان انتهت فقرة البكاء جلس الجميع علي السفرة لتناول العشاء، لنقل ان الحاضرين ستة فقط من الثمانية؛ فهناك اثنان منهما فٌقدا في عالم اخر، كانا عصام و صافي يتهامسان و يتبادلان النظرات منفصلين تماما عن الاخرين و كأن لا احد اخر في الكون غيرهم.. اما هيام فكانت تتحدث بلا توقف، تحكي للبقية عن مغامرات عصام و صافي في الصغر وكيف امضي ثلاثتهم طفولة رائعة معا ثم فترة المراهقة و الشباب الي ان حدث ما حدث.. وعادت تتذكر ابو صافي وتحكي عن نوادره في قلة الزوق و التعالي علي الاخرين.. قالت جاييلان:" ده عامل يا ماما زي البنت اللي حكيتلك عنها" هيام: انهي واحدة يا جوجو، اللي مشتك من بتها، دي بنت اهلها معرفوش يربوها" ثم التفت الي ملك:" تصوري يا ملك لما واحدة تعامل ضيوفها بالسفالة دي.. اكديد اهلها ناس واطيين من اصل عرة بس معاهم فلوس.. همة الناس دي بيكونوا كده عندهم عقد نقص بيطلعوها علي الناس الكويسة.." اوقفت سيل شتائم هيام (اللقمة في زور) ملك ، فصارت تسعل وتتجرع المياه و ادهم و جايلان يبتسمان في تشفي.. ملعوبة من جايلان ، كانت تعرف ان امها مدفع بازوكا في مسألة التعالي والتكبر.. اخيرا انتهت الامسية التي مرت بصعوبة علي ملك ، رحلت عائلة هيام، ووقفت صافي علي باب الشقة تودع ابنتها، ابتسمت ملك في وجهها ببشاشة حتي يطمئن بالها ولا تقلق، كذلك ودعها زوج امها وقبل جبينها في حنان وقال:" انا اسف اني هخدها منك يومين.. بس اوعدك بعدها هنكون كلنا مع بعض دايما" ابتسمت ملك له و ربتت علي يده.. بدون ان تتحدث فقد كانت تحبس نوبة ملحة من البكاء.. ثم التفت الي ادهم:" يلا يا استاذ انزل قدامي.. هتروح عند حازم طبعا كالعادة" ادهم:" ايوة يا بابا .. بس اتفضلوا انتوا انا لسة هقلع البدلة و الم حاجتي.. كلها 10 دقايق و انزل وراكوا" لم يعجب ملك ذلك فقبلت امها قبلة اخيرة ثم دخلت الي حجرتها و اغلقتها من الداخل بالمفتاح. بالفعل انصرف عصام وصافي بعد رأت صافي ملك بعينها تدخل حجرتها . اغلق ادهم الباب خلفهم و فرك يديه في شر، ماذا الان يا برنسيسة؟؟ ماذا اسوي معك!! ذهب لباب حجرتها و ووضع اذنه.. سمعها تتحدث في هاتفها المحمول في عصبية " يعني ايه فاتها الأطر؟؟!! ... وانتوا يا اغبية محدش فيكوا وصلها ليه؟؟؟؟! ...طب لما هو زفت حامد وصلها فاتها ازاي؟!! .... وهو حامد الهباب ده مش عارف انها غبية ومبتعرفش عربي؟؟ مستناش ليه معاها لحد ما يركبها الأطر بتاعها؟؟؟؟! انتو كلكوا اغبية و مبتعرفوش تتصرفوا.. اديهالي .. اديهالي دانا هخرب بيتها.. بلا يا فندم بلا قرف.. اديهاني بقولك!" ثم فجأة صارت تتحدث بالانجليزية:" استمعي الي ميكو ، ان لم تكوني امامي هنا غدا من الفجر اعتبري نفسك عائدة الي بلدك.. لا يهمني كيف تفعليها.. اجعلي احد الاغبياء السائقين يأتي بك ، او اركبي اول قطار.. لاابه.. كوني هنا في الصباح! هل كلامي واضح؟؟! .. حسنا.. لنري" ثم اغلقت الخط، سمع ادهم صوت زجاجة تتحطم، يبدوا انها في قمة العصبية ، وكما فهم فتلك الخادمة التي اخبره ابوه انها اتية الليلة لن تأتي.. فملك اذن ستمضي الليلة بمفردها.. انها فرصته للانتقام ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ | |
|
| |
hala عضو جديد
|| مسآهمآتي: : 39 •السـاعـة الـان•~|: : •عُمرِےُ: : 28
| موضوع: رد: عملوه الكبار ووقعوا فيه العيال الإثنين يناير 30, 2012 12:29 am | |
| الحلقه السابعه
كانت ملك منفعلة للغاية تبكي و (ترزع) في الاشياء، كيف يسير كل شيء ضدها بهذه الطريق.. هي من كانت عندما تحلم بشيء يتجسد امامها في الحال، لو كانت في بيتها الحبيب بالاسكندرية لامتلائت غرفتها بالصديقات ليبتن الليلة معها و لوقف البقية طابورا في الخارج علي امل ان تسمح لهم بالانضمام، لم تكن لتبقي وحيدة ابدا . تأملت الغرفة في اشمئزاز صحيح انها واسعة مطلة علي منظرا مليء بالاشجار ،السرير مفروش بطقم انيق ، بها جهاز تلفاز متوسط الحجم ، وحمام خاص صغير جدا .. ما هذا الحق الذي ستعيش به، تذكرت حجرتها و حمامها و غرفة ملابسها.. نعم.. كان لديها غرفة واسعة ملحقة بحجرتها مخصصة للملابس و الاحذية فقط !..لا لنكن غير ظالمين، ليس الملابس والا حذية فقط.. هناك الحقائب والقبعات و الكوفيات و النظارات و كل اكسسواراتها.. هذا الدولاب (البلاكار) لن يستع لكل ذلك.. كما انه لا يوجد (مني بار).. و المني بار لامثالك من الجهلاء هو ثلاجة صغيرة الحجم توضع في الحجرة حتي لا يحتاج الشخص الي الذهاب الي الثلاجة الاصلية بالمطبخ كلما اراد شرب شيئا باردا.. جلست و قد ملائها الضيق والاحباط تفكر كيف ستمضي الليلة وحيدة في هذا البيت، اخافتها الفكرة و نزلت دموعها ثانية.. ثم فجأة سمعت طرقا عنيفا علي باب حجرتها انتفضت و تراجعت في ذعر و هي تنظر الي الباب ثم اتاها صوت ادهم يصيح مذعورا:" ملك ! اطلعي يا ملك بسرعة.. حريقة .. حريقة هنموت!" بسرعة البرق فتحت بالمفتاح و خرجت تجري حافية، بالبيجامة المكونة من بنطلون قطني و (بدي بحمالات)، ما ان رأها تخرج تفحص يديها بسرعة ليتأكد انها لا تحمل شيئا ثم امسك ذراعها و اخذها وجري نحو الباب لينجيا بانفسهم من الحريق المروع ، دفعها امامه لينقذها واخرجها من باب الشقة ولكنه عاد.. دخل مرة اخري..تاركا اياها تصيح بفزع :" رايح فين يا مجنون؟؟؟ هتموت" نظر لها بثبات ثم اغلق الباب في وجهها صائحا من الداخل:" اصل مش عارف اخد راحتي في بيتنا عشان في ناس غرب!" لم تفهم في البداية فقالت:" غرب ايه اطلع؟؟؟ .. هتموت!" ثم ادركت ما حدث فيها للتو.. فعلا لا يوجد دخان او فزع من السكان و اي دليل علي و جود حريق.. هاهي تقف بالبيجامة حافية علي باب الشقة.. كيف يجرؤ ابن الـ ... خبطت علي الباب بعنف وقالت بحدة:" افتح يا حيوان.. لو راجل افتح !" فتح الباب وراعي ان تكون الفتحة ضيقة وقال:" اديكي شفتي الحيوان ده ، لسة عامل فيكي ايه ؟ انا مبيهمنيش حاجة، لو لقيتك محتاجة درس تاني عشان تلمي لسانك ممكن اخرج اديهولك حالا.." نظر لحالها.. ترتعش اطرافها في عصبية، تقف حافية وكما ان (البدي ابو حمالات) غير مناسب تماما لوقفة السلم التي تقفها.. كاد ان يشفق عليها و يدخلها لولا انها قالت:" اخرجلي وانا هوريلك يا حيوان يا سافل" فقام برزع الباب في جهها ببرود.. وقفت يكاد يغشي عليها من العصبية.. وبعد دقيقة فتح مرة اخري و القي لها قطعة ملابس ليست لها و قال من خلف الباب بعد ان اغلقه:" استري نفسك بس.. بدل ما تجيبي العار لامك الغلبانة الي كل ذنبها في الدنيا انها خلفت واحدة زيك " نظرت لما القي لها، انها (سويت شيرت) خاصة به وتحمل رائحته، ارتدتها في تقزز وهي تسب وتلعن.. انه يتمعن في اهانتها.. لقد صارت رسميا تصلح للتسول في اي اشارة.. بنطلون البيجامة مع (السويت شيرت) الواسعة التي تصلح ان ترتديها معها كل صديقتها الخمس، بالاضافة الي قدميها الحافيتين .. وقفت حائرة.. خشت ان تدق علي الباب مرة اخري ، فهو يبدو عليه (ابن مجنونة ) فعلا.. ولا تريد اثارة غضبه اكثر حتي لا يتصرف بجنون.. يكفي ما صار الي الان.. جلست علي الارض بجوار الباب.. واحتضنت ركبتيها،احست بشيء في .. ما هذا الذي.. يالسعادة!.. انه هاتفها المحمول.. كان في جيب البنطلون طوال الوقت منذ ان تحدثت الي ميكو.. حسنا ستتصل بامها لتخبرها بسفالة ابن جوزها.. وبالفعل طلبت رقمها.. ثم اغلقت الخط في سرعة.. ماذا دهاها؟؟ كيف فكرت في هذا؟ كيف فكرت ان (تنكد) علي امها في احلي ليلة بعمرها.. ما يحدث بينها و بين هذا الحيوان لن يصل الي امها ابدا..هي كفيله به وحدها.. وان كان هو (ابن مجنونة) فهي المجنونة نفسها.. ولكن يبدوا ان الهاتف قد رن رنة بالفعل عند امها.. فوجدتها تعيد الاتصال بها.. ملك:" ايوة يا مامي.." صافي:" ايه يا حبيبتي في حاجة.. " ملك و هي تحاول الا يظهر صوتها باكيا:" لا كنت بس بطمن انك وصلتي" صافي بسعادة:" لسة واصلين.. عصام في الريسبشن بيعمل (التشك إن)" ملك:" طب يا مامي.. يا رب تتبسطوا.. انا هنام بأة تصبحي علي خير" صافي:" ميكو جت؟" ترددت ملك ثم قالت:" اه جت..بتوضب حاجتها و هتنام هي كمان" وبعد السلامات اغلقت الخط وانهمرت دموعها في غيظا.. ما فائدة الهاتف الان؟؟ ليس لديها احد بالقاهرة لتتصل به..
بالداخل كان ادهم يستمع الي حديث ملك الهاتفي.. لقد ظن ان ليس معها الهاتف عندما رأي يديها خاوية وهي تجري الي الخرج.. ثم توجس عندما سمعها تحدث امها، لقد كان يظن انها مثله لا تريد تعكير صفوهم ، وان ما بينهم.. بينهم، لن يضايقا به صافي و عصام.. ولكنه ارتاح واطمأن حين سمعها تحدثها في موضوع اخر.. يبدوا ان انانيتها لم تصل الي ذلك الحد.. فهي في النهاية تريد لامها راحة البال مثلما يريد هو لابوه.. كان كل (شوية) يذهب الي الباب ويستمع لما تفعله.. ولكن اخر مرة فعلها كانت صامتة تماما ، لا صوت حركة او بكاء او شحتفة.. اتكون نامت؟؟ اخيرا شعر بقليل من الشفقة.. فتح الباب ببطء ففوجيء بعدم وجودها.. اين ذهبت و هي حافية؟؟؟ تعجب بشدة.. هي لم تتصل باحد، كان لسمعها ..ثم الي اين عساها تذهب بتلك الملابس وبدون حذاء؟؟.. ليس حتي معها نقود.. اتكون عادت لبيتها بالاسكندرية؟؟ ولكن كيف؟؟ ثم متي سعود؟؟ وماذا سخبر ابوه وزوجته ان سألوا غدا عليها؟؟ امسك هاتفه و هو يقف علي باب الشقة علها تعود وارسل لوالده الرسالة الاتية:" ارسل لي رقم هاتف ملك، نسيت شيئا واريدها تنزله لي في السبت" جاءه رد ابيه علي الفور:" لماذا لم تطلبها علي هاتف المنزل يا مغفل؟ ، هاهو الرقم (----) ، ساغلق هاتفي الان ولا اريد ان اسمع عنك شيئا الي بعد غد يا مزعج! ارتد شيئا ثقيلا الجو باردا ليلا" ضحك ادهم علي الرسالة ثم اتصل بهاتف ملك.. اكيد سترد فهي لا تعرف رقمه، بالفعل رن مرة واثنين ثم بدا له انه يسمع صوته قادما من مكان قريب، تتبع الصوت صعودا الي االدور الاعلي ، دخل متتبعا اياه الي شقة مفتوحة بلا ابواب علي المحارة، بالفعل كان يعلم ان بعد ان حصل صاحب العمارة علي تصريح تعلية بني دورا كاملا فوقهم ومازال يشطب فيه. اخيرا وجدها.. وقد خلعت (السويت شيرت) الخاصة به و فرشتها علي الارض ونامت عليها بداخل تلك الشقة في الظلام حيث لا يوجد اضاءة سوي فقط ما يدخل من الخارج عبر الفتحات المخصصة للنوافذ، كان ضوء هاتفها يظهر من جيب البنطلون وبرغم صوته العالي لم تستيقظ، لقد اشفق عليها حقا هذه المرة، هو نفسه وهو رجل لم يكن ليقبل علي نفسه ان ينام علي الاسمنت وسط التراب..ربت علي كتفها قائلا: ملك!" هزها بقوة ففتحت عينيها ،ثم رفعت رأسها و نظرت حولها غير مدركة اين هي او من هو، ظلت تنظر له بضع ثوان ذاهلة حتي عاد اليها وعيها ، فالقت برأسها مرة اخري واغمضت عينيها وقالت:" مطلعش كابوس!" ابتسم لنجاحه في تعذيبها لدرجة انها تظن انها في كابوسا، ثم امسك بذراعها وجذبها قائلا:" قومي نامي في الاوضة تحت.. كفاية عليكي كده، وبعدين كلها كام ساعة و العمال هيجو من الفجر" قامت معه في غير توازن وعلي وجهها كل علامات الضيق ، فعاد وقال ساخرا :" انا مش متخيل لو دخلوا لقوكي نايمة كده..و بلبسك ده.. كان هيحصل ايه؟" نزعت زراعها منه وتركته وسارت تسبقه محاولة ان تتوازن، كانت متعبة جدا من قلة النوم واليوم المرهق الذي مرت به بالاضافة الي النومة العجيبة التي راحت فيها.. اما هو فقد انحني ليأتي (بالسويت شيرت) ويلحق بها، الا انها نزلت علي السلم ودلفت الي الشقة التي ترك ادهم بابها مفتوحا ثم اغلقته تاركة اياه بالخارج.. ووقفت تستمع الي رد فعله فقال من الخارج :" يعني انا غلطان اني طلعت جبتك من فوق؟؟" قررت الا ترد عليه، كما انها كانت متعبة بشدة حتي لتتكلم.. اتجهت لحجرتها وقبل ان تدخل وجدته يفتح باب الشقة بالمفتاح ويدخل بمنتهي السلاسة.. وقفت مصدومة، فقال ضاحكا ليغيظها:" انتي فاكراني عبيط زيك.. عموما خشي نامي.. انا هدخل بجد المرة دي اجيب حاجتي وامشي، اللي عملته فيكي ده كان شدة ودن علي الحركة بتاعة عيد ميلادك.." لم تردعليه ولم تكن تأباه (خلاص) ان نام حتي علي سريرها او اعادها لتنام فوق الاسمنت، كانت تريد النوم فقط.. النوم الان هو كل ما تتمني من الدنيا.. لقد كسر فيها ادهم انافتها (جاية من إنفة) واصاب شخصيتها المتتطلبة المتعالية بالشرخ.. من اول ليلة.. دخلت الي السرير ونامت فور ان لامسته راسه.. اما هو فبلفعل خرج اخذا حقيبة رياضية صغيرة بها بعض متعلقاته حملها بيد و بيده الاخري اغلق الباب وقد امال رأسه علي كتفه واضعا هاتفه بينهما وقال محدثا صديقة:" معلش يا زووم، كان في ايدي حاجة مهمة بخلصها.. انا جايلك اهه"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
| |
|
| |
ḾahḾøøuĐ ḾễĐø الأدارة
|| مسآهمآتي: : 369 •السـاعـة الـان•~|: :
| موضوع: رد: عملوه الكبار ووقعوا فيه العيال الإثنين يناير 30, 2012 12:48 am | |
| | |
|
| |
ḾahḾøøuĐ ḾễĐø الأدارة
|| مسآهمآتي: : 369 •السـاعـة الـان•~|: :
| موضوع: رد: عملوه الكبار ووقعوا فيه العيال الإثنين يناير 30, 2012 12:56 am | |
| | |
|
| |
MeDo LoVeR المشرف العام
|| مسآهمآتي: : 125 •السـاعـة الـان•~|: : •عُمرِےُ: : 30
| موضوع: رد: عملوه الكبار ووقعوا فيه العيال الإثنين يناير 30, 2012 12:59 am | |
| | |
|
| |
MeDo LoVeR المشرف العام
|| مسآهمآتي: : 125 •السـاعـة الـان•~|: : •عُمرِےُ: : 30
| موضوع: رد: عملوه الكبار ووقعوا فيه العيال الإثنين يناير 30, 2012 1:01 am | |
| | |
|
| |
ḾahḾøøuĐ ḾễĐø الأدارة
|| مسآهمآتي: : 369 •السـاعـة الـان•~|: :
| موضوع: رد: عملوه الكبار ووقعوا فيه العيال الإثنين يناير 30, 2012 12:40 pm | |
| | |
|
| |
hala عضو جديد
|| مسآهمآتي: : 39 •السـاعـة الـان•~|: : •عُمرِےُ: : 28
| موضوع: رد: عملوه الكبار ووقعوا فيه العيال الجمعة فبراير 03, 2012 5:58 am | |
| شكرااا و انا اسفه انى بتأخر بس هحاول بعد كده انزل كل يوم حلقه | |
|
| |
hala عضو جديد
|| مسآهمآتي: : 39 •السـاعـة الـان•~|: : •عُمرِےُ: : 28
| موضوع: رد: عملوه الكبار ووقعوا فيه العيال الجمعة فبراير 03, 2012 5:59 am | |
| الحلقه الثامنه
استيقظت ملك اليوم التالي بعد منتصف النهار ، عندما فتحت عينيها لتجد تلك الحجرة الغريبة دهشت لبضع ثواني ثم تذكرت الوضع الجديد الذي اصبحت فيه.. قامت تترنح وصداع مريع يفجر رأسها، هكذا هي دائما تصاب بصداع نتيجة لأي خلل في مواعيد نومها. تذكرت ما فعله بها ذلك الحيوان الليلة السابقة.. لن تترك حقها ستريه (لما تفوقله)! تحتاج الان للكابتشينو الصباحي الخاص بها.. اين ميكو؟؟ لم تأت الي الان؟؟؟ اتصلت بأحد السائقين في الاسكندرية لتسأل عن سبب عدم مجيئها الي الان ، فاخبرها الرجل ان ميكو ركبت قطار السادسة الا ربع صباحا ،وقد اوصلها بنفسه وبقي معها الي ان اطمأن انها تجلس علي مقعد في القطار، لم تفهم ملك كيف لم تصل الي الان؟؟ جاء في بالها خاطرا، فذهبت الي باب الشقة وفتحته لتجد ما توقعت .. ميكو تجلس علي الارض بجوار الباب و بجانبها حقيبتها، كانت نائمة تسند رأسها علي ركبتيها.. ولأول مرة في التاريخ تعاطفت ملك معها، تذكرت حالها امس و هي تجلس بنفس الوضع في نفس المكان، اشفقت علي المسكينة التي يبدوا انها وصلت من الثامنة صباحا، واكيد رنت الجرس حتي ارهقته ولم تسمعها ملك التي كانت في غيبوبة نوم، فنامت بدورها علي الباب علي امل ان يفتح احد او يعود من الخارج في وقت ما. ايقظتها بلطف، واللطف هو تصرف غريب تماما علي ملك، لذا نجد ميكو الفلبينية المسكينة تنتفض واقفة و تبدي اعتذارات كثيرة بلهجتها الانجليزية المفهومة (بالعافية)، ثم تفتح فمها في ذهول عندما تخبرها ملك بهدوء ان لا مشكلة فهي التي لم تسمع الجرس. دخلت ميكو فورا الي المطبخ لتحضر افطار ملك الهانم و الكابتشينو الخاص بها. اما ملك فصارت تتفقد الشقة و هي سارحة تفكر كيف ستدمر ادهم وترد له الصاع صاعين، دخلت حجرته.. كم هو مرتب.. كل شيء مكانه بطريقة مستفزة، وجدت جهاز (لاب توب) مفتوح علي مكتب في ركن الحجرة، جلست امامه وادارت زر تشغيله.. كانت تتوقع وجود كلمة سر لذا لم تعطي لفكرة تدميرالجهاز نسبة كبيرة.. ويال حظها السعيد.. لا يوجد كلمة سر! وجدت نفسها تستطيع الدخول علي كل ملفاته.. فتحت ملف الصور.. هناك صور له وسط فريق رياضة ما ، بدا لها بحكم خبرتها الضئلية بالرياضة انه فريق كرة يد، و صور مع اصدقاء كثيرون.. حسنا يبدوا ان له الكثير منهم وانه محبوبا وسطهم.. كيف يحبون انسان همجي مثله؟؟! تذكرت مرة اخري كيف اخرجها من البيت امس وتذكرت نومتها وسط التراب.. فركبها العصبي وقامت بمسح جميع الصور، بل قامت بمسح كل الملفات الموجودة علي الجهاز ، تركت فقط علي خلفية (الدسك توب) لوحة تقول "مع تحيات اختك ملك!" اغلقت الجهاز و قامت تقفز في سعادة، ثم و جدت بعض اسطونات (البلاي ستيشن 3) كانت تعرف سعرهم و انهم يباعوا بمصر بثمن غال جدا ان لم يحضرها احد من خارج مصر، اذن ففي جميع الاحوال اما هذه الاسطوانات غالي ثمنها او حصل عليها من الخارج، لذا قالت لنفسها و هي تلقيهم من النافذة " هتجيب زيهم منين دول تاني" .. اكتفت بما فعلت وخرجت من الحجرة منتعشة، لن تدعه يدخل البيت حتي تاتي امها و عصام ، ووقتها و حين يكتشف لن يسطيع ان يفعل لها شيئا في وجودهم، قامت بوضع مفتاح الشقة الذي سبق واعطاه لها عصام ، في الباب من الداخل ، ولزيادة التأكيد اقفلت سلسلة الباب. اخبرت ميكو الا تفتح الباب اثناء الليل لأي كان قبل ان تسألها،ويجب ان تتاكد جيدا من شخصية امها قبل تفتح لها غدا و بذلك تكون امنت نفسها بعد ان انتقمت في نفس ذات الوقت. امضت بقية اليوم كله تشرف علي ميكو وهي تفرغ حقائبها و ترص ما فيها بحكمة في الدولاب حتي يتسع لكل شيء، كان مجهودا جبارا.. وفي المساء وقبل ان يحين موعد نومها وجدت اتصالا من رقم غريب ملك:"الو.." اتاها صوت رجل او شاب:" انتي ملك؟" ملك:" ايوة ، انت مين؟" الصوت:" انا اللي مش هنيمك الليل.. انا لو منك منامش الليلة دي" ملك في عصبية:" هو انت؟!! عرفتك من صوتك المؤرف يا حيوان! " ادهم ضاحكا في سخرية:" انت لسة محرمتيش؟؟ ايه عايزة تنامي علي الاسمنت تاني؟ " ملك:" انا مكنتش فايقالك امبارح ، بس دلوقتي فوقتلك خلاص.. ولو فاكر نفسك مجنون ، يبقي انت لسة متعرفنيش في الجنان" اطلق ادهم ضحكة استفزتها وقال:" انا بس بكلم احذرك من اللي هيحصلك الليلة دي.." ثم اغلق الخط في وجهها.. لم تعرف لم صارت مرعوبة منه.. وهي التي كانت تبث الرعب في نفس اجدع ولد بمجرد نظرة محذرة، برغم من ان لا مجال له ان يدخل الشقة ، مستحيل و المفتاح في الباب من الداخل.. اصرت ان تنام ميكو معها في الحجرة ، لذا قامت المسكينة بافتراش الارض بجوار سرير ملك، وايضا برغم ذلك لم يغمض لملك جفن ، ظلت متوجسة متحفزة طوال الليل. لو علمت ملك ان هذا هو بالضبط غرض مكالمته لها، لنامت وارتاحت، لقد اراد ان يوترها قبل ان تنام برغم من انه لم يكن ينوي ان يفعل شيئا اوحتي يتحرك من مكانه مع اصدقائه. وبالفعل نجحت خطته، برغم بساطتها. قامت ملك في اليوم التالي في حالة مزرية، فهي لم تنم الا عند الفجر بعد ان اصابها التعب وسقطت في النوم ناسية توترها و مخاوفها.. انه منتصف النهار مرة اخري، خرجت بعد ان اغتسلت في الحمام الضيق، لتجد حقائب امها وعصام في الصالة، لقد عادا اذن، جرت علي حجرتهم و همت بالدخول، الا انها تذكرت ان ذلك لم يعد يصلح الان ، لم تعد امها وحيدة في غرفتها مستعدة لاستقبال ابنتها الحبيبة في اي وقت. تراجعت في احباط وذهبت الي المطبخ لتامر ميكو باعداد الكابتشينو وجلست في الشرفة تنتظره، وتنتظر امها ان تخرج. سرحت في حياتها الجديدة و التغييرات التي طرأت عليها ، تنهدت في حسرة، سمعت صوت باب الشقة يفتح فاستدارت لتجد ادهم يدخل منه حاملا حقيبته علي كتفه، نظر اليها و ابتسم في سخرية كانت تورم وجهها و عينيها اكبر دليل يرضيه علي نجاح خطته امس ، ردت له الابتسامة بنفس السخرية، فهي تعلم ما ينتظره . القي نظرة علي الحقائب الخاصة بوالده و صافي و استنتج انهما عادا، وبالفعل دخل حجرته دون كلمة، اكتفي بنظرة سخرية اخيرة قبل ان يدخل و يرزع الباب في منتهي قلة ذوق والبرود في وجهها.. كل هذا لم يهمها فهي قد اخذت حقها (تالت و متلت) مقدما.. يال حرقة القلب التي ستصيبه الان.. ابتسمت في تشف و هي تتخيله يجن جنونه عندما يري ما فعلته.. واخيرا خرجت امها من الحجرة، اقبلت عليها ملك في سعادة واحتضنتها بشدة و قبلتها، حدقت في وجهها ، لقد افتقدتها بشدة وكذلك فعلت امها.. اخذتها و جلستا في الشرفة ، وجائت اليهم ميكو بالافطار و القهوة و الكابتشينو صافي والابتسامة لا تفارق وجهها:" عملتي ايه يا ملوكة لوحدك؟" ملك:" عادي يا مامي سليت نفسي وفي التلفزيون و نمت.. المهم انتي اتبسطي في الاوتيل" صافي في حماس:" كانت تحفة.. اتبسطنا اوي.. المرة الجاية نطلع اي سفرية كلنا مع بعض انشاء الله" ملك في غير حماس:"انشاء الله" بعد فتر وجيزة قالت صافي و هي تنهض و تتجه للداخل:" اما اشوف عصام اتأخر ليه .. ليكون عايز حاجة؟ هجيبه ونجيلك" ثم عادت لتسألها:" ادهم مرجعش؟ كنا عيازين نعد كلنا مع بعض نشرب القهوة و الشاي" ردت ملك:" اه لسة داخل حالا.. هو في اوضته" فذهبت صافي وتركتها. قامت ملك لتدخل حجرتها فهي مهما كان علو شأنها فهي في النهاية بشرا، و مهما كان حمام غرفتها ضيق وصغير فهي تحتاج الي استخدامه بشدة في بعض الاحيان. عبرت الصالة ثم اقبلت علي الممر الذي تتطل عليه ابواب الحجرات مرت بباب حجرة ادهم وبعده اقبلت علي باب حجرتها و لكن قبل ان تصل وجدت يدا قوية تسحبها من ذراعها الي داخل حجرة ادهم. كان هو ادهم نفسه بعد ان ادخلها الحجرة بيد و اقفل الباب باليد اخري، استدارت له لتجده ينظر اليها بعنين ناريتين و كل امارات الغضب بل الجنون علي وجهه، اقترب منها فدفعته بقوة وهمت بالخروج فجذبها من خصلات شعرها و اعادها لتقف مواجهة له، وهنا قد وصل خوفها منه الي ذروته، فكرت ان تصرخ ولكن كرامتها ابت ان تطاوعها، حاولت الافلات وهي غير فاهمة مالذي يريده من امساكها بهذه الطريقة، ان كان يريد ضربها فليبدأ الان.. علها تفلت منه ان تركها.. انه حتي لم يسبها سبة واحدة ، فقط يمسكها بقوة و ينظر لها بجنون.. هدأت حركتها لتفهم ماذا يريد ان يفعل بها، بمجرد ان استكانت سحبها من شعرها بقوة الي الركن الذي به مكتبه وسحب مقصا من الدرج! يالالهي انه فعلا مجنون .. سيطعنها بالمقص.. اغمضت عينها بقوة وانتظرت الالم، الا انه قال بصوت خفيض حتي لا يسمعه من بالخارج بنبرة حادة جدا:" افتحي عنييكي دي وبصيلي!" فتحت عينيها امتثالا فقال:" شايفة المقص ده؟!" اومأت برأسها في رعب.. هقصلك بيه شعرك"وبالفعل امسك خصلة صغيرة من داخل شعرها وقام بقصها.. شهقت في رعب مذهولة.. شعرها الجميل ..كيف يجرؤ ؟! ثم القي بالمقص بعنف وقال:" ديه عشان اتجارأتي ولمست حاجتي ومسحتي فايلاتي، بس عشان تبقي عارفة لولا اني حاطط كل اللي مسحتيه علي سيدهات احتياطي كان زمان المقص ده في عينك " ثم اتي بشفرة (موس) من علي المكتب كالتي توضع بماكينات الحلاقة.. هوي قلبها.. المجنون لقد قص شعرها والان سيشوه وجهها بتلك الشفرة..لامجال الا للصراخ الان ! اطلقت صرخة فوضع يده علي فمها و ثبتها الي الحائط بيده و بقية جسده وقال وهو حاملا بيده الاخري الشفرة:" شايفة الموس ده!" هذه المرة اومأت برأسها في رعب ولمح دمعة تطل من عينيها المرعوبة.. فقال:" لو مجبتيش السيديهات اللي خدتيها .. هحلقلك بيه شعر راسك كله وانتي نايمة".. هدأ رعبها قليلا.. انه لا ينوي اذن علي تشويهها كما ظنت.. فتكلمت و يده علي فمها، فحرك يده ليسمع ما تقول .. ملك وهي تنظر للموس في يده برعب:" بس انا رميتهم.." ادهم :" تتصرفي ..تدوري مطرح ما رمتيهم، او تجبيلي غيرهم.. قدامك لحد بلليل" ثم مرر يده في شعرها وقال:" والا شعرك الجميل ده هيترمي هو كمان.." اومات برأسها في استكانة، فنظر اليها نظرة طويلة لم تفهم كنهها ثم افتلها من الزنقة التي كان يزنقها فيها بينه و بين الحائط، فانطلقت للباب فقال لها متصنعا الاهتمام ليستفزها:" اوعي حد يشوفك وانتي خارجة من اوضتي.. هيبقي شكلك زبالة" وابتسم في تشفي .. للاسف كان عنده حق.. فتحت الباب برفق واخرجت رأسها لتتأكد ان لا احد يراها و بالفعل خرجت مسرعة الي حجرتها . اغلقت الباب خلفها و استندت اليه، انه حقا مجنون.. لن تستطيع ان تجاريه في جنونه، ستأتي له باسطوانت اللعب مهما كلفها من اموال وتتقي شره بعد الان، تحسست شعرها في توتر، وامسكت بالخصلة المقصوصة ، ثم بكت بشدة وكأنها تفرغ شحنة مكبوتة من البكاء، ذهبت للمرأة لتري مدي الضرر.. حسنا ليس سيئا.. قد لاتظهر الا لمن يدقق النظر. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ | |
|
| |
hala عضو جديد
|| مسآهمآتي: : 39 •السـاعـة الـان•~|: : •عُمرِےُ: : 28
| موضوع: رد: عملوه الكبار ووقعوا فيه العيال الجمعة فبراير 03, 2012 6:01 am | |
| الحلقه التاسعه
بعد ان هدأت ملك ، رتدت ملابسها في سرعة وخرجت لتجد امها واقفة في الصالة تتحدث الي عصام، بعد ان حيته قالت:" هو يا انكل فين اقرب محل العاب (بلاي ستيشن) هنا؟" عصام:" لا ولله معرفش يا ملك.. اللي يفيدك في الموضوع ده ادهم.." ثم نادي عليه، وكأن ملك لدغها ثعبان، قالت و هي تهرول الي الباب :" لا .. مرسي يا انكل انا هتصرف.. مرسي .. مرسي" قفالت امها:" انتي ايه؟ رايحة فين مستعجلة كدة؟ مقلتليش حتي انك نازلة" ردت ملك بسرعة قبل ان يخرج ادهم من حجرته:" لازم اشتري حاجة مهمة جدا يا مامي.. مش هتأخر ..باي" واغلقت الباب ، تاركة امها وعصام يتبادلان نظرات التعجب .. بالفعل تزلت في المصعد لتجد سيارتها الفخمة الـ 4×4 الفضية تقف بانتظارها، لاحظت خط ابيض مستقيم علي جانبها وكأن شخصا مرر شيء حاد عليها.. ركبت السيارة وبدأت في القيادة ولم تعر الموضوع اهتماما فهي غالبا تعرف من فعل ذلك، وهي لا تنوي الدخول معه في مشاكل علي الاطلاق ثانية، ستأتي له بسيديهات الالعاب تلك و تنتهي مبارة الجنون التي ربحها هو عن جدارة.. تحسست شعرها و الخصلة التي صارت اقصر من بقية الشعر.. والتي اكدت لها صحة كلامها.. حسنا الي اين تذهب؟؟ هي لا تعرف شيئا بالقاهرة سوي ذلك (المول) الضخم ، اكيد به محل الكترونيات..ظلت تسأل عن الطريق الي (المول) ، الي ان وصلت بعد عناء ودوخة، وبالفعل وجدت ضالتها فيه ، ذالك المحل المتخصص في العاب (البلايستيشن) ، وقفت حائرة امام كل تلك الالعاب، هي لا تتذكر ماذا كانت اللعب التي القتها من النافذة ولا حتي كم عددهم ، فقط تتذكر ان احداهم كانت لعبة كرة قدم.. حسنا لا يوجد اي مخرج من هذه المشكلة سوي ان تتصل به، يال السخافة ، بحثت عن رقمه الذي طلبها منه الليلة السابقة واتصلت به.. ادهم:" ايوة؟" ملك:" ادهم؟" ادهم بسخافة:" ايوة مين؟" ملك:" انا ملك؟" ادهم :" ملك مين؟" نظرت ملك حولها في احراج واخذت خطوة بعيدا عن البائع واخفضت صوتها وقالت:" يعني ايه ملك مين؟ ممكن بلاش استطراف عشان انا واقفة في المحل بجيب السيديهات، وبجد علي اخري" ادهم:" اه.. ملك اختي؟ اخبار شعرك ايه؟؟ " ملك وهي توشك علي البكاء غيظا:" لو سمحت يا ادهم ، تقولي اسامي اللعب عشان اجيبهملك!" ادهم:" لا احب اسمع الطلب برقة اكتر من كده.. اه واسمي ادهم باشا" فقالت ملك وهي تجز علي اسنانها مخفضة صوتها:" لو سمحت يا ادهم باشا تقولي اسامي اللعب" ادهم:" لا .. مش حلوة.. تاني و بصوت عالي!" ملك وقد فقدت اعصابها فخرج صوتها عالي لدرجة ان البائع و بعض الزبائن التفتوا لها:" لو سمحت يا ادهم باشا تقولي اسامي اللعب!!!" ادهم في برود:" ايوة كدة.. احبك وانتي بتسمعي الكلام.. خدي عندك بقي با ستي.." واخبرها باسماء عدد 8 لعبات.. فقالت ملك:" بس همة مكنوش كل ده.. انا رميت بتاع اربعة خمسة" ادهم:" لو حابة تفضلي بشعر .. بيقي الاقي التمانية عندي في الاوضة باليل" واغلق الخط.. ضربت الارض بقدمها وقالت بصوت مسموع:" حيوان و واطي!"، ثم صاحت في البائع الذي لم يفهم سر تلك المجنونة ،وامرته في عصبية ان يأتي لها بالثماني لعب التي طلبها ادهم.. عادت ملك ايضا بعد عناء مثلما ذهبت، وتاهت عدة مرات بسب ولاد الحلال المُفتيين الذين سألتهم عن الطريق في عودتها.. دخلت المنزل لتجده في حالة سكون، اما خرج الجميع او نام الجميع.. وجدت ميكو في المطبخ وسألتها عن امها وعصام ، فاخبرتها انهم كانا يشاهدان التلفزيون معا منذ نصف ساعة ثم دخلا الي حجرتهم..وسألتها عن ادهم فقالت لها انه بحجرته هو ايضا فاعطتها ملك كيس به الثماني لعب وقالت:" اعطي هذا الكيس لادهم " جرت ملك الي حجرتها قبل ان تصل ميكو الي باب حجرته، واغلقت باب حجرتها خلفها ووقفت تستمع خلفه علها تسمع اي شيء، الا انها وجدت ميكو تطرق بابها وعندما فتحت لها قالت ميكو:" السيد ادهم يخبرك ان تاتي بنفسك لتعطيها له بالغرفة..ولم يقبل ان يأخذ الكيس" نزعت منها الكيس في عنف وامرتها بعصبية ان تذهب الي عملها.. اغلقت الباب مرة اخري ووقفت فعلا لا تدري ماذا تفعل، لما يصر علي ذهابها الان، ماذا ينوي ان يفعل بها هذه المرة وتحسست شعرها.. احست بالغدر، ولكنها ارادت ان تنهي الموضوع. جائتها فكرة، ذهبت الي احدي حقائبها ،( دعبست) بها قليلا الي ان خرجت بعلبة (سبراي) صغيرة.. انه (سلف ديفنس) وترجمته الحرفية (دفاع عن النفس)عند رشه علي الشخص المعتدي يصيبه بالعمي المؤقت لمدة دقائق ليعطي لحامله فرصة الهروب ، معظم الفتيات التي تعرفهم يحملن واحدا، علي الرغم من انها لم تسخدمه ولا مرة.. ولكنها مستعدة الان للدفاع عن نفسها ان حاول ذلك المجنون فعل شيئا اخر بها.. وضعته في جيبها و امسكت كيس الالعاب ، خرجت علي اطراف اصابعها تتلفت حولها، احست بكرامتها تتمزع وهي تمشي الي حجرته خائفة ان يراها احد، وهي التي لم تفعل ابدا شيئا تخاف او تخجل منه.. طرقت الباب في طرقة رقيقة..فصاح هو من الداخل و كان يقصد الصياح ليمعن في ذلها :" مين؟" وبالفعل توترت وتلفتت حولها اكثر خشية ان يكون سمعه احد وقالت محاولة خفض صوتها:" انا ملك.." فصاح ثانية :" ملك مين؟" فعادت لتقول بصوت خفيض كمن يسرق:" همشي!" وجدته يفتح ويجذبها الي الداخل بسرعة ثم اغلق الباب قائلا :" انتي بتهدديني؟!" ملك محاولة الا تثير غضبه:" لا مش بهددك.. انا بس افتكرتك مش فاضي" ادهم:" يا ادهم باشا!" لم تفهم.. فقال:" افتكرتك مش فاضي يا ادهم باشا" واشار الي نفسه مبتسما في سخافة قائلا :" انا.. بالنسبالك انا ادهم باشا" فاعادت ورأه الجملة ، غير مصدقة انه يفعل بها هذه الالاعيب الصبيانية السخيفة.. اخذ منها الكيس وفتحه و القي نظرة علي لعبة لعبة من الثمانية، ثم قال:"خلاص انتي كده ،كفرت عن اللي عملتيه" نظر اليها و هي تقف مرعوبة، كان يشفق عليها حقا.. برغم من انه يري انها تستحق ما يحدث لها من ذل ، فرأسها المتعالي يجب ان يكسره احد.. الا انها الان جميلة ورقيقة وهي تقف مستكينة، صامتة ، تسمع الكلام.. القي نظرة اخري شاملة عليها فلفت نظره شيئ يبرز ويكاد ينفجر من جيبها الصغير.. اهو ما يظنه؟ اكانت تنوي استخدامه معه؟!! الم تتعظ؟؟! فجأة ترك الكيس وقال لها مشيرا لجيبها :" ايه ده؟؟" اجفلت وقال:" ده..ولا حاجة" ادهم :" طلعيه بدل ما مد ايدي واطلعه انا" اخرجت السبراي من جيبها في سرعة ، فقال لها مذهولا في غضب:" وده كنتي ناوية تعملي بيه ايه؟؟" واقترب منها فتراجعت في ذعر قائلة:" لا ولا حاجة.. انا خفت تعملي حاجة تاني" ادهم :" يعني فهلا كنت ناوية تستعمليه معايا؟؟؟"امسك معصمها وقربها منه محدثا ايها وجها لوجه عن قرب وقال:" طب انا هعملك حاجة اهه ..وريني هتستعمله ازاي ؟؟" واعتصر يدها.. ملك وقد انهارت عزة نفسها تماما والبكاء يشاور عقله معها:" خلاص اسفة ، انا بس كنت خايفة منك، انت امبارح قصيتلي شعري.. فخفت من اللي هتعمله انهاردة.. انا اسفة.. وجبتلك السيديهات اهيه .. واكتر من اللي اصلا رميتهم.. سيبني في حالي بقي.." وبدأت فعلا في البكاء لم تعتذرملك لشخص، سوي امها، ابدا في حياتها، ولم تعترف ابدا لاحد انه يخيفها واو يؤثر فيها بأي شكل.. ان ادهم يحقق انجازات رهيبة منذ يومين فقط .. ما لم تفعله امها طوال سنين عمر ملك.. فعله هو في يومين فقط.. اشفق عليها جدا عندما بكت، وخاصة في هذا الوضع القريب، هو شبه يلصقها به ووجه امام وجهها، ان رأهم شخصا من بعيد لظن انه مشهد غرامي وليس معركة عنيفة وادهم المكتسح.. لم يرغب ان يتركها، بل اراد ان يربت عليها ويواسيها..اما هي فقد كانت تبكي حسرة علي كرامتها وعزة نفسها، لقد اشعرها انها ضعيفة ذليلة وهي لم تشعر بذلك يوما.. فجأة سمعا طرقا علي الباب وصوت صافي:" ادهم.. يلا احنا جهزنا الغدا..يلا" فقال وهو مازال ممسكا بملك..التي توترت جدا:" حاضر يا طنط..حالا" ثم نظر لها سأل:" اقولها انك هنا" فحركت رأسها بالنفي، قفال :" انا هخرج و اشغلهم وانتي تخرجي بعديا" وافقت وبالفعل خرج وقام بجذب انتباههم اليه.. اي اهانة التي تمر بها الان.. تتسحب خارجة مثل الحرامية من حجرته و كأنها عشيقته التي لا تريد ان ينفضح امرها.. ثم خرجت اليهم في السفرة.. صافي:" ايه ده انتي صاحية يا لوكة؟ لما خبط وانتي مردتيش افتكرتك نايمة" لم ترد ملك بل جلست في صمت صافي:" مالك يا ملك؟" عصام:" اكيد مضايقة شوية .. عندها حق الوضع جديد برضه ولسة مخدتش عليه.. بس انشاء الله ، لما تروحي الجامعة يا ملك وحياتك تنتظم تاني، هتحسي بالاستقرار، عموما (الويك اند) خلص اهه، وهترجعي من بكرة" ثم استدار لادهم وقال:" انت بكرة متسيبهاش ثانية.. تدخلها لحد المحاضرة وتتأكد انها مش عايزة حاجة قبل ما تروح محضراتك انت" ابتسم ادهم و هو يلوك قطعة من اللحم وقال بعد ان ابتلعها:" لوكي في عنيا يا بابا" و نظر لها وابتسم ثم وضع قطعة لحم اخري بالشوكة في فمه وهو مازال ينظر لها.. لم تعرف لم شعرت ان ابتسامته صادقة هذه المرة؟ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
| |
|
| |
hala عضو جديد
|| مسآهمآتي: : 39 •السـاعـة الـان•~|: : •عُمرِےُ: : 28
| موضوع: رد: عملوه الكبار ووقعوا فيه العيال الجمعة فبراير 03, 2012 6:03 am | |
| الحلقه العاشره
دخلت صافي علي ابنتها ملك الغرفة في الصباح لتوقظها كعادتها منذ صغرها، كانت توقظها للمدرسة والان توقظها للجامعة.. فتحت ملك عينيها وابتسمت لرؤية امها كما تفعل كل مرة.. قبلتها و قامت لتغتسل ، وقد خرجت امها بعد ان اطمانت انها استيقظت ، وعادت لسريرها الدافيء بجوار زوجها النائم، كان احساسا رائعا ان تتشارك دفء الفراش معه وحتي وان كان نائما فاتحا فمه و(يشخر) بصوت عالي .. تأملته في سعادة ثم وضعت رأسها علي الوسادة وعادت الي النوم، صار النوم لذيذا مليء بالاستقرار ، بلا قلق..بلا ارق.. خرجت ملك من الحجرة ، كانت كما تكون كل يوم.. مبهرة! ترتدي ملابس علي احدث موضة، كانت رشيقة القوام و كل ما ترتديه يبدو كأنه صمم من اجلها، تصفف شعرها الطويل المموج (الغجري المجنون) بطريقة تجعلها تبدوا كقطة برية ، والخصلة المقصوصة بالفعل لم تظهر وسط الخصلات ، لم تضع عادة زينة علي وجهها في الصباح.. كانت تؤمن ان الزينة في الصباح تسيء الي وجه الفتاة اكثر من ان تجمله، بالاضافة الي انها لم تكن تحتاج فوجهها الجميل المشرق لا يحتاج الي شيء.. بل ربما لشيء صغير.. الابتسامة!.. ابتساماتها كانت خارقة في الجمال وبرغم ذلك كانت نادرة جدا.. وجدت ادهم يجلس في الانترية قرب الباب في انتظارها، قالت في توجس:" ايه؟" ادهم:" ايه؟؟!!! عالصبح كده؟! مفيش صباح الخير؟ حتي الصباح متعرفيهوش؟" ملك :" منا لما اصحا الاقيك قاعدلي كده، لازم اسأل ايه؟" ادهم:" وانا قاعدلك كده تناحة مني مثلا.. منا مستنيكي عشان نروح الجامعة.. انا غلطان؟" ملك:" نروح ازاي؟ انا بحب اركب عربيتي وانا اللي اسوق ، لو انت عايز تيجي معايا اتفضل" وقف ادهم واتجه لباب في عدم مبالاه لها وقال حتي دون ان يلتفت:" خلاص سوقي ورايا.." لم يدر لم اغاظه انها لم ترغب في الركوب معه، لقد تطلع لركوبها معه وذلك ايضا لم يفهمه ، فهو لا يطيقها وهو يفعل معها ذلك من باب الجدعنة وبناء علي توصية ابوه ولاجل خاطر امها المسكينة.. وبرغم ذلك و منذ ان رأها اول مرة في عيد ميلادها كان بها شيء يجذبه، ويجعله يحب النظر اليها.. بالفعل قادت سايرتها خلف سيارته الي ان وصلا للجامعة، اوقف السيارة باماكن الانتظار فاوقفت سيارتها بجواره، نزلا ومشي معها عبر (الباركينج) لباب الجامعة.. ملك:" هو انت بتدرس ايه؟" اجاب ادهم علي قد السؤال دون ان يلتفت لها:" ادارة اعمال و تسويق" ملك:" انا بدرس علوم سياسية" ادهم بنفس الاسلوب:" عارف" دخلا عبر البوابة ، فقام رجلي الامن بتحية ادهم ، ثم اخرج ادهم ورقة من جيبه ونظر بها ، واشار الي احد مباني الجامعة الفخمة وقال:" اني محاضرتك هنا دلوقتي.." ثم اعطاها الورقة وقال:" ده جدولك خليه معاكي" ثم مشي معها الي المبني الذي اشار اليه.. لن يكن بالنسبة لها ما فعله ذو شأن ، فهي معتادة ان يأتي لها الناس بالجدول، وربما اكثر من شخص..لذا لم تشكره حتي. ما ان اقتربا من تجمعات الشباب قرب المبني حتي وجدت مشهد مألوف جدا بالنسبة لها، البشر كلها تلتفت وتنظر اليهم وهناك من يرفع يده عن بعد كتحية، واخرون ينادون ويلوحون وهناك من اتوا بنفسهم ليسلموا و يضربوا علي كف ادهم في حماس.. ما كان مختلفا فقط عن المالوف وهو رد فعله كان يبتسم في وجوههم ويحيهم جميعا بنفس الحماس ويبدوا عليه السعادة لرؤية كل شخص راه.. كان استقبالهم له كما يستقبلها رعيتها في جامعتها.. وجدت الفتيات ينظرن لها في تساؤل ومنهم في حقد، بخبرتها العميقة في المجتمعات الجامعية استنتجت من هذه المشاهد ان ادهم شخص محبوب بشدة، ودخوله مع واحدة مثلها يثير التسؤلات والظنون وخاصة لدي الفتيات ، فشاب وسيم مثله اكيد هناك الكثيرات اللاتي وقعن في حبه او من معجباته..وهن يفكرن الان اهي صديقة، حبيبة، قريبة؟؟..ما علاقتها به و مالذي اتي بهما معا؟؟ قال ادهم عن بعد لمجموعة اصدقاء نادوه :" هوصلها حتة بس و جاي" واشار الي ملك.. قالت له بصوت خفيض وهي مغتاظة:" ايه معاقة ذهنيا انا عشان توصلني ، بعرف اوصل لوحدي.. اتفضل روح لاصحابك" لم يعجبه طريقتها فاستدار تاركا ايها تسير بفردها دون ان يقول كلمة، حتي انها لم تشعر انه ليس بجانبها الا عندما التفت له لتخبره مرة اخري ان يذهب عنها. لم يهمها كل ذلك، فهي الان لديها هدف محدد وستسعي لتحقيقه، النجاح بتفوق! كانت مخطط ملك دائما منذ ان بدأت تفهم وتعي امور الدنيا، هو ان تستمر حياتها بكل تفاصيلها التي تحبها كما هي، وتتلخص في (البرستيج).. تحب ان تكون الاعين عليها وسط المجتمعات الراقية، تحب الاحتفال، و الفخامة، والملابس و الي اخره من مظاهر الرقي .. لقد حققت ذلك طوال سنين الجامعة وهي الان في اخر سنة حيث تحديد المستقبل الوظيفي فأي وظيفة قد توفر لها تلك المتطلبات سوي في مجال السياسة الخارجية، فان كانت تعمل بسفارة مثلا وخصوصا في ارقي بلدان العالم ستحصل علي كل هذا، والنجاح بتفوق يضمن لها القبول السهل في وظائف من هذا النوع..لذا حان وقت الدراسة، لقد اضاعت ما يكفي من الوقت في قصة النقل .. بحثت عن القاعة المكتوبة في الجدول الذي اعطاه لها ادهم، وجدتها وبالفعل دخلت وانصتت باهتمام للدكتورعندما بدا الشرح، لا مزاح في ما يخص المستقبل.. لم تلحظ ملك اثناء المحاضرة الجلبة الذي احدثها وجودها، فهي الان "الفتاه الجديدة"، تسائلت الفتيات عنها و وتشوق الشباب للتعرف عليها.. بعد ان انتهت المحاضرة وجدت فتاة تلحق بها وتحدثها بابتسامة عريضة:" هاي، انا ندي.. انتي جديدة؟" نظرت لها ملك في استنكار، كيف تجروء ان تحدثها مباشرة هكذا، ثم تذكرت انها ليس في مملكتها حيث الحاشية و الرعية.. فردت عليها بدون ابتسام:" اه منقولة جديد.. انا ملك" ندي:" طب وقافشة ليه يا ملك؟" ملك وقد بدات تبتسم فقد اصابتها ابتسامة ندي بالعدوي:" مش قافشة.. عادي" ندي:" انتي صحبت ادهم.. احنا شفناكي جاية معاه" ابتسمت ملك هذه المرة لانها كانت تنتظر هذا التساؤل ولكنه جاء اسرع مما توقعت:"لا احنا قرايب" ندي:" انتي مش فاهمة كلهم هيفطسوا و يعرفوا انتي مين؟" وطلقت ضحكة طفولية، ثم عادت لتقول:" كمان دخولك مع ادهم هيجننهم" ملك في تساؤل:" اشمعني؟" ندي وهي تنظر الي الاعلي في هيام:" ادهم ده اصله حاجة كده .. كبيرة قوي هنا.. بيلعب في فريق (الهاند بول) وماسك فرقة المسرح، و كل الانشطة اللي ممكن تتخيليها، الجامعة اصلا عمالة تاخد في جوايز وكاسات بسببه، كفاية الماتشات اللي بنكسبها علي طول، كوووووول البنات بتموت فيه.. بس خلي بالك من ياسمين، دي (الليدر) بتاعة فريق التشجيع، ممكن تقتلك عشانه" ملك في تعجب:" عندكوا فريق تشجيع؟؟" ندي:" ايوة حاجة كدة زي ما بتشوفي في الافلام الامريكاني، كام بنت بيعد ويغنوا للفريق يحمسوا الجمهور و يخلوه يتحرك بطريقة معينة ، كله مع بعض في نفس الوقت، بيعدوا يتمرنوا طول السنة علي الحركات.. انتي لازم تحضري ماتش هاند بول للفريق.. تجربة تحفة..هتتبسطي اوي ، كلنا بنروح وبنشجع وفالاخر الفريق بيكسب طبعا بفضل (الكينج) ، ونعد نحتفل بقية اليوم" ملك متعجبة:" الكينج؟!!" ندي:" ادهم.. بيسموه الكينج.. وهو فعلا ملك الجامعة دي"
احست ملك بشدة الاختلاف بين المجتمع داخل فرع الجامعة هنا و داخل فرع جامعتها ، فبرغم انهم نفس الجامعة الا ان الاختلاف شديد، نعم كلتاهما يرتداهما ابناء الطبقة الراقية، والسيارات التي تركن في ساحة الانتظار تدل علي المستوي المادي المرتفع لاصحابها ولكنها هنا لم تشعر بسخونة التنافس والإحداث بين الطلبة، كما انهم يلتفون حول بطل رياضي.. وينتمون لفريقهم بفخر.. كان كل ذلك ليثير سخرية كل من تعرف هناك بجامعتها مملكتها الحبيبة.. يبدوا انها في مملكة مختلفة ويبدوا ان ادهم هنا هو الملك! وفجاة ودون سابق انذار وجدت شخص يقف معهما و يحدث ندي:" ايه يا ندي، اخبارك ايه؟" ندي:" تمام.. ملك ده هيثم.. هيثم ملك.. لسة منقولة انهاردة" مد هذا الهيثم يده ليسلم عليها، فمدت يدها وهي تعصر علي نفسها لمونة، لم تعتد ابدا تطفل الناس عليها او ان يتجراء و يحدثها احد لا تعرفه.. فما ان سلمت عليه حتي انصرفت عنه و عن ندي، دون حتي ان تقول (باي) تحتاج الان للقهوة بشدة.. خرجت من المبني واتجهت لفرع محل القهوة الشهير المفتوح خصيصا للطلبة داخل الجامعة، طلبت الكابتشينو المعتاد وبعد ان اخذته استدارت لتجد ادهم يقف خلفها.. تفاجأت وقالت بتوجس:" ايه؟" ادهم :" ايه تاني؟؟ هما علموكي دي بدل اهلا؟؟" ملك:" انت اللي بتطلعي فجاة" ادهم:" ها مش عايزة حاجة؟" ملك:" لا مرسي يا سيدي، كفاية عليك المجهود اللي بتبذله يا كينج" ابتسم ولم يعر تعليقها اهتماما ، فهو كان يتوقع ان تعرف مكانته في الجامعة من اول ثانية، كان يريدها ان تري ان ممكن ان يكون الشخص محبوبا من الناس دون ان يكون متعجرف ومتعال ادهم:" طبعا انا مش بسأل عشان مهتم، بس ابويا وصاني عليكي عشان خاطر مامتك" وتركها وعاد لاصدقائه. احمد صديق ادهم:" هي تقربك ايه بالظبت يا ادهم.." ادهم:" قرابة عجيبة جدا، ابويا مجوز امها.." احمد:" وفعلا عايشين مع بعض؟" ادهم بامتعاض:" اه.. حاجة تقرف" نظر كل اصدقائه الجالسين في ذهول غير مصدقين.. احمد:" تقرف!! دانت اللي تقرف!! ازاي دي تبقي تقرف يعني؟؟ انت عبيط يابني" ادهم:" طب انا نفسي تفتح بقها بس قدامك، ولا بلاش اسمعها وهي بتكلم الفلبينية بتاعتها، هتبقي عايز تلطشها قلمين علي وشها.." احمد وهو محدقا في ملك التي تجلس علي كرسي في محل القهوة تتحدث في هاتفها:" قلمين!! ازاي يعني وشها ده يتلطش، وشها ده عايز يتباس.." فجاة قاطعه ادهم بهدوء وحزم:" دي اخر مرة هنكلم فيها عن ملك!" ثم اشار بأصبعه للبقية الجالسين معهم وقال:" الكلام للكل.. واضح؟!" احمد:" في ايه يا ادهم هو انا قلت حاجة وحشة" ادهم باصرار:" واضح ولا لأ؟" احمد:" واضح يا كينج.. " وقام وانصرف وبدا عليه الاستياء.. القي ادهم نظرة علي ملك و هي تجلس وحيدة ومازالت تتحدث في هاتفها، ثم نظر لمن حولها ،كاد يقسم ان كل من حولها يحدق بها وخاصة الشباب اذا لم يكونوا يتحدثون عنها، هي فعلا ملفتة جدا بالاضافة الي انها صارت "الفتاة الجديدة".. كان معتاد ان يري تلك الامور تحدث وخصوصا في اول العام عندما تأتي فتيات دفعة سنة اولي، ولكنه لم يدري لم ضايقه ان يراها تحدث معها.. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ | |
|
| |
hala عضو جديد
|| مسآهمآتي: : 39 •السـاعـة الـان•~|: : •عُمرِےُ: : 28
| موضوع: رد: عملوه الكبار ووقعوا فيه العيال الجمعة فبراير 03, 2012 6:04 am | |
| الحلقه الاحدى عشر
امضت ملك اليوم في حضور المحاضرات، تحدث اليها بعض الزملاء و الزميلات خلال اليوم، لم تكن ودودة وحاولت الا تكون سخيفة.. كانت تشعر بالاختناق في وسط هذا العالم التي هي غريبة فيه، اهتمامتهم غير اهتماماتها.. اشتاقت لصديقاتها و للحياتها الجميلة، صبرت نفسها انها كلها سنة.. فقط سنة.. وقامت بالاتصال بسارة والصديقات كلما ان لديها وقت فراغ بين المحاضرات . بعد ان انتهي جدولها خرجت الي ساحة الانتظار لترحل، ثم ادركت انها لن تتذكر الطريق بدقة بعد، وجدت سيارة ادهم مازالت تقف بجوار سيارتها فقامت بالاتصال به.. ادهم:" الو" ملك:" ايوة يا ادهم؟" ادهم بغلاسة" مين؟" ملك بنفاذ صبر:" انا ملك!" ادهم:" ملك مين؟؟" صمتت ملك ولم ترد، لقد ملت من العابه الصبيانية السخيفة ادهم:" الو..الو..ملك.." ملك:" مانت عارفني اهو.. ممكن بلاش ظرف بأة و توصفلي السكة ارجع ازاري، انا هعرف اطلع للطريق السريع واكمله للاخر ، لكن بعد كده هتوه..اشرحلي بأة من بعديه.." ادهم:" طب استنيني خمس دقايق انا كده كده ماشي.. امشي ورايا" ملك بلهجة امرة :" طب بسرعة!" ادهم:" طب خليهم عشر دقايق و لو زودتي في الكلام هيبقوا ربع ساعة.." واغلق الخط.. نفخت في غضب وفتحت سيارتها وادارت بعض الموسيقي ، جلست بداخلها و الباب مفتوح رجل بالداخل والاخري بالخارج.. " ملك ؟!" نظرت الي حيث سمعت اسمها.. ماهذا ؟؟؟ من هذا القمر؟؟ لقد رأته من قبل اين؟.. انه ذلك الفتي الذي يظهر في اعلان ماكينة الحلاقة.. كيف عرف اسمها.. كانت محترفة في اخفاء انطبعاتها، لذا لم تبد له اي اهتمام وهي تقول في تساؤل :" ايوة انا ملك.. انت مين؟" الفتي الوسيم:" انا كريم.. سمعتك بتقولي اسمك في المكالمة.. اسف طبعا اني سمعتها ، بس انتي كان صوتك عالي وانا كنت قاعد في عربيتي جنبك.. " ملك في استخفاف:" ايوة يعني في الاخر عايز ايه؟؟" كريم:" اصلي سمعتك بتقولي انك مش عارفة الطريق او حاجة كده.. انا ممكن اساعدك" ملك:" مرسي.. انا اتصرفت خلاص" كريم:" انتي قريبة ادهم؟ ادهم ده اخويا.." ملك وقد بدأ سؤال الناس عن علاقتها بادهم يصيبها بالارهاق:"برافو.. ربنا يخليكوا لبعض!" لم تكن ملك تعلم حقا من هو كريم.. اذا كان ادهم هو ملك الجامعة فكريم هو فتي الشاشة الاول بها، وسيم كابطال السنيما الاجانب ، بعنيه الخضراء و شعره البني الفاتح الناعم الذي ينسدل علي جبهته و خلف اذنيه، له ايضا كم من المعجبات، ليس صديق ادهم بالمعني الحرفي فهم يختلفان تماما في الشخصية واسلوب الحياة ولكن علاقتهم ببعض عادية تميل الي الجيدة، قد يخرجان معا وسط مجموعة من الاصدقاء ولكن نادرا ما يشتركا في امر ما او اهتمام معين.. كان من عائلة فاحشة الثراء، علي عكس ادهم فابوه مجرد دكتور في الجامعة و يزيد دخله بالمحضرات الاضافية في الجامعات الخاصة، وقد استطاع الحاق ادهم ابنه بتلك الجامعة بمصاريفها الجبارة بعد ان حصل علي تخفيض كبير لانه من العاملين بها. كريم حبيب الفتيات (مقطع السمكة وديلها) يحب السهر و الحفلات، هو الذي ينظم معظم الحفلات التي تقيمها الجامعة مثل حفلات التخرج واستقبال الطلاب الجدد، محسود من الشباب ومحبوب من الفتيات.. علاقاته الغرامية تشكل مجلدات ان سجلت علي ورق، اخرهم كانت ياسمين قائدة فريق التشجيع، ولكنها تركته لانها وقعت في حب ادهم، برغم جرح كبرياءه الا انه تظاهر انه تقبل الامر بسلاسة فهو لم يحبها علي اي حال والفتيات بتروح وتيجي غيرها و بالفعل وصار يبحث عن غيرها .. برغم عدم معرفة ملك بكل ذلك عنه الا انه اعجبها اهتمامه بها ، ولأنها معتادة علي اعجاب الشباب بها فهي تجديد التعامل في هذا الامر جيدا وتعرف كيف تصد من لا يعجبها و كيف تجعل من يعجبها يتعلق بها اكثر، فكان (تقلها )عليه بتلك الطريقة جزء من اسلوبها.. كريم:" انتي بتدرسي سياسة صح؟" ملك وقد ابدت ربع ابتسامة:" انت ايه ؟ عارف عني كل حاجة؟ اسمي و دراستي و قرايبي" ضحك كريم وقال:" طب تحبي ترديهالي وتعرفي عني كل حاجة؟؟" لم ترد ملك بل اكتفت بنصف ابتسامة فقال كريم:" كريم.. واحد وعشرين سنة.. بدرس تسويق وادارة اعمال.." قاطعهم ادهم فجأة:" ده انترفيو ده ولا ايه؟.. انتي فتحت باب التعيين يا ملك؟ مش تقوليلي طيب عشان اقدم.. الاقربون اولي برضه.." ضحك كريم بشدة و سلم علي ادهم في حرارة غير معتادة منه قائلا:" الكينج ..حبيب قلبي" فهم ادهم علي الفورمن معرفته بكريم ان ملك صارت هدفه الان، وسلام الاخوة الحار هذا هو مجرد تظاهر امامها حتي تظن ان كريم قريب منه ، فتثق به اسرع باعتبار ان ادهم قريبها.. لم يعجبه احساس (الكوبري) فقال لكريم:" ياسمين لسة سألاني عليك جوة.. خشلها احسن هتججن عليك" قالها كنوع من المقلب في كريم ، جزاء له علي استخدامه ككوبري.. الا ان كريم كان اشطر فقال:" لا ياسمين مبقتش بتفرق معايا خلاص من يوم ما سابتني عشانك.. بس انت عارف ، انا وانت اخوات و عمر ما حاجة زي دي تأثر علي علاقتنا انا وانت " لفت نظر ملك اسم ياسمين فقد سمعته اكثر من مرة اليوم، تري من هي التي تتنقل بينهم ، وتسيب ده عشان ده..والاتنين عادي يتحدثون في الموضوع بصدر رحب.. ابتسم ادهم في سخرية علي كلام كريم، ملعوبة منه ،وهو رياضي و يقدر اللعبة الحلوة، ثم قال لملك:" طب ايه ؟ مش يالا انا جعان قوي.. يا رب ميكو بتاعتك دي تكون طابخة اكل عدل المرة دي ، بدل اكل العيانين اللي بتأكلهولنا" انجرفت معه ملك في الحوار وقالت:" انت عايز تاكل ايه؟؟ سمنة ودهون؟؟ انت المفروض رياضي وفاهم في الاكل الصحي.." ادهم:" طب يلا اركبي، و ياريت تحفظي الطريق بأة..انا مش هفضل ساحبك ورايا زي العيال كده كتير" فقال كريم بسرعة مستغلا الفرصة السانحة امامه:" لو تحبي انا ممكن اعدي عليكي كل يوم ، انتي بيتك في طريقي، مش بيتك هو بيت ادهم؟؟.." نظر له ادهم نظرة ذات معني فهمه كريم وقال:" طب متروح مع ادهم اسهل، مدام بيتها هو بيته.. بلاش غباوة يا كريم وخليك منطقي!.. الا عمرك ما عرضت عليا انك تعدي تاخدني مع ان بيتي في طريقك.." بادله كريم نظرة ذات معني ايضا وربت علي كتفه بقليل من العنف:" طب رَوّح ..رَوّح يا كينج انت جعان.. سلام ...سلام يا ملك" قاد ادهم السيارة و هو يفكر، انها المرة الاولي التي يدخل فيها في صدام وان كان خفيا مع كريم علي فتاة، النظرات المحذرة و الكلام من بين الاسنان، لقد رأي كثير من اصدقائه يدخلون في صدامات مامثلة معه محورها فتاة، اما هو فكانت فتيات كريم دائما ليست من النوع الذي يفضله ، لذا لم يكن يكترث ابدا لكريم وعلاقاته وفتياته، ولذلك كانت دائما علاقته به تعتبر طيبة. و برغم من ان ملك من نوع فتيات كريم حيث السطحية والعجرفة الفاضية، تماما عكس ما يفضل هو.. الا انه رفض بشدة من داخله ان يراها هدفا لكريم و يتركها، لسبب ما احس انها تستحق افضل من تكون اسم في قائمة كريم الطويلة.. *** كريم يتحدث في الهاتف و هو يقود السيارة:" بقولك ابتديت اظبتها.... اصبر عليا مش من الاول كده متبقاش غبي..هو غبائك ده اللي بيطير منك البنات.. الحوارات دي عايزة وقت.. بس انا عايز ادهم يحل عنها شوية.. انهاردة رزعني بصة كدة معجبتنيش..هيعملنا فيها دكر بأة عشان قريبته.. انا سمعت انه ادي برضه لاحمد كلمتين الصبح بسببها، واحمد قفش وبتاع... مش مهم .. خليه يعيش الدور ..المهم هيا في الاخر .. شكلها مش سهلة عشان تبقي عارف... بس عيب عليك دانا كريم بتاع الحريم.." واطلق ضحكة عالية كأوغاد السنيما المصرية كان ينقصه كأس و روب حريري فوق القميص والبنطلون ويصير المشهد جزء من فيلم عربي كلاسيكي
| |
|
| |
MeDo LoVeR المشرف العام
|| مسآهمآتي: : 125 •السـاعـة الـان•~|: : •عُمرِےُ: : 30
| موضوع: رد: عملوه الكبار ووقعوا فيه العيال الإثنين فبراير 06, 2012 12:25 am | |
| جميله جدا الروايه يا هاله و فى انتظار موضيعكـ فى باقى اقسام المنتدى و لو حبيتى تبقى مشرفه على قسم الروايات الكامله اطلبى فى قسم طلبات الاعضاء طلب الاشراف | |
|
| |
hala عضو جديد
|| مسآهمآتي: : 39 •السـاعـة الـان•~|: : •عُمرِےُ: : 28
| موضوع: رد: عملوه الكبار ووقعوا فيه العيال الإثنين فبراير 06, 2012 4:47 am | |
| شكرا و ان شاء الله هحاول انزل حاجات تانيه فى بقيت الاقسام
| |
|
| |
hala عضو جديد
|| مسآهمآتي: : 39 •السـاعـة الـان•~|: : •عُمرِےُ: : 28
| موضوع: رد: عملوه الكبار ووقعوا فيه العيال الإثنين فبراير 06, 2012 4:49 am | |
| الحلقه الثانيه عشر
جلسا افراد الاسرة الجديدة علي مائدة السفرة لتناول طعام الغداء، لقد انتظر عصام وصافي الاولاد خصيصا حتي يصير الغداء عائلي. صافي:" عملتي ايه في الجامعة يا ملك؟" ملك:" عادي يا مامي.. حضرت المحاضرات هكون عملت ايه؟" عصام مستفهما:" متبسطيش في اول يوم شكلك كده يا ملك.." ملك:" لأ مفيش حاجة ضايقتني خالص يا انكل" صافي:" ولا حتي اتعرفتي علي اصحاب جداد.. دانتي طول عمرك اصحابك ميتعدوش، معرفتيش تصاحبي حد" ملك مبتسمة لمصطلح امها :" ايه تصاحبي حد دي يا مامي و هو انا في الحضانة.. لأ مصاحبتش حد!" قال ادهم بعد ان كان منهمكا في الاكل و ولا يبدي اهتماما للحوار:" ليه ؟؟و فين كريم؟؟" رفعت له ملك رأسها بعد ان كانت تخفضة لتنظر الي طبقها وهي تأكل ونظرت في (استسخاف) عصام باهتمام:" كريم مين؟" لم ترد ملك بل نظرت لأدهم نظرة " عاجبك كده!" فقال ادهم لها:" ايه ؟ مش عايزة تحكي عنه ليه؟؟" ملك في حدة حاولت ان تداريها:" عشان مش حوار اصلا يستاهل انه يتحكي، اكيد مش هعد احكي علي كل بني ادم اكلمت معاه كلمة.. همة بيسألوا عن اذا كنت بقي ليا اصحاب وده لسة محصلش! ايه دخل كريم في الموضوع" فجاة اصبح الجو في السفرة ثقيلا وكأن به كهرباء، اغاظ ملك احراج ادهم لها، و ادهم استفز من اسلوبها، و صافي ادركت من نبرة ابنتها انها ليست عادية كما تبدوا بل هناك ما يعصبها، اما عصام فقد استشف المشاكل التي هم كعائلة علي شفا الوقوع فيها، ملك جميلة وجذابة مثل امها وربما يجري ورئها عشرات الشباب، وهو يعرف ابنه جيدا سيعتبرها بمثابة اخته اذا لم يكن معجب بها هو ايضا ، فغيرته كأخ او كمعجب ستسبب المشاكل و الصدامات.. وقد رأي البداية بعينه الان ، هاهي قد تحدثت مع شاب ما ، فصار ابنه عصبيا ، يرمي كلاما..ادهم ابنه ويستطيع ان يميز من صوته و نبرته شعوره حتي وان نجح ادهم في اخفاءه. حاول الجميع انهاء طعامهم بسرعة حتي تنتهي فترة الصمت الغير مريحة. وبالفعل في خلال اقل من ربع ساعة كانت المائدة خالية الا من الاطباق التي وقفت ميكو تجمعهم.. في حجرتها جلست ملك علي السرير تتحدث الي سارة، تحكي لها عن كريم وعن وسامته، ذكرتها بالاعلان الذي يظهر فيه وحكت لها عن حوارهم، فتحمست سارة وصاحت في سعادة، ابدت لها ملك سعادتها لاجل اهتمام كريم بها .. وفي وسط المكالمة وصلت لهاتفها رسالة، فابعدت الهاتف عن رأسها ونظرت له لتقرأها ، كانت من ادهم ونصها :" اخفضي صوتك اريد النوم، استطيع سماعك عبر الشباك، ان كان كريم يعجبك لهذه الدرجة فتزوجيه ولكن كفي عن ازعاجي!" اصاب ملك الاحراج الشديد ، قامت واغلقت الشباك السخيف موصل الصوت ،اخجلها ان يعرف شاب عن اعجابها بشاب اخر، فهي تحب دائما ان تبدوا (تقيلة) لا يحركها ايا كان، بالاضافة الي استيائها من ادهم فهو حتي ان سمعها لم يجب عليه احراجها بهذه الطريقة.. فانهت المكالمة مع سارة ثم ارسلت له الرسالة التالية :" كف انت عن التصنت علي!، لا افهم لم لم تزعجك سوي هذه الكالمة بالذات برغم من تحدثي المستمر في الهاتف من يوم ان اقمت بهذه الحجرة؟؟؟" لم يرد عليها فابتسمت في انتصار، لقد نجحت في رد الاحراج له ، كان تليمحها بأنه مهتما بها كافيا لاحراجه و لجعله يصمت و يتسائل في اعماقه اهو حقا مهتم بها؟؟ سمعت ملك طرقا علي الباب ، ظنت انه المجنون ادهم اتي لينتقم منها علي ازعاجه، ولكن تبددت ظنونها عندما وجد الباب يفتح و رأس امها تطل من فتحته صافي:" ملوكة انتي صاحية؟" ملك:" تعالي يا مامي.. انا صاحية" دخلت صافي و جلست علي السرير امامها ، صمتت لبرهة ثم قالت مباشرة:" انتي في حاجة في الوضع الجديد مضيقاكي؟؟ عشان لو في حاجة انا ممكن اتصرف، يعني ممكن نرجع اسكندرية و ابقي اجي هنا لعصام في الاجزات لحد ما السنة تعدي.." هزت ملك رأسها نفيا بشدة اثناء حديث امها ثم قاطعتها قائلة:" خالص ، خالص.. مفيش حاجة مضيقاني انا بس أصحابي وحشوني مش اكتر، لكن ذي ما انكل قال.. بكرة يبقالي اصحاب كتير..هو انا هغلب يا مامي مانت عرفاني.." وابتسمت في محاولة لطمأنة قلب امها.. صافي:" طب مش هتحكيلي مين كريم ده؟" ابتسمت ملك وقالت:" ده ولا حاجة.. ولد امور وجه كلمني كلميتن.. مش حوار يعني" صافي:" انت عارفة انك بنت كبيرة ..خلاص قربتي تتخرجي، انا مش هقولك تتصرفي ازاي لأني بثق فيكي وعمرك ما هزيتي الثقة دي.. و متأكدة ان لو في حاجة كدة و لا كدة هتحكيلي.. حتي عشان تفرحيني.. " اومأت ملك برأسها ، فقبلتها امها و قالت:" ربنا يبعتلك ابن الحلال الي يحبك و تحبيه و تعيشوا سعدا مع بعض" قالت ملك في خبث:" ذيك انت و انكل عصام؟؟" احتضنتها امها وقالت في حنان:" يا ريت ، ياريت تلاقي واحد ذي عصام" خرجت امها وتركتها تفكر.. هل ستجد ابدا السعادة مثل امها مع رجل ما، تخيلت نفسها في الزفة وبجوارها كريم.. لم تتحمس ..برغم اعجابها به، الا انها تري المستقبل اكبر من رجل.. هي تراه حياة كاملة من الخيارات و ما رسمته لها بداية من الوظيفة في السلك الديبلوماسي ثم السفر والرحلات و الحفلات، كان هذا هو ما تحلم به حقا، لم تكن تعترض علي وجود رجل وسط كل هذا، فهي في النهاية بنت و كل بنت تريد ان تحصل علي عريسا، ولكنها تريد وجوده في حياتها ووقتها بحيث لا يتعارض مع احلامها بل ايضا يأتي ترتيبه بعد كل ذلك.. عندما خرجت من حجرتها في اليوم التالي وجدت ادهم ينتظرها علي نفس الكرسي بجوار الباب، قال اول ما رأها باستياء:" انا مش خدام ابوكي عشان تلطعيني كل يوم تلت ساعة" فاجئها بهجومه علي الصبح ، ولكنها دائما مستعدة لأي هجوم.. ملك:" ابويا الله يرحمه، وانا مطلبتش منك تستناني كل يوم" ثم خرجت من الباب وتركته ، ابتسمت دون ان يراها لأنها كانت تعرف جيدا و قع كلماتها عليه ، لقد انتابه شعورا بالذنب لذكر ابيها الراحل بهذه الطريقة. لحق بها في المصعد و قال:" انتي اضايقتي.. انا مش قصدي، باباكي طبعا الله يرحمه، انا مش قصدي ..." قاطعته قائلا:" خلاص ، خلاص مفيش حاجة" ثم خرجت من المصعد وتوجهت الي سيارتها. فقال وهو يركب سيارته بدوره:" برضه مش هتيجي معايا؟" ملك :" اجي معاك ليه؟ انا اصلا تقريبا حفظت الطريق و متنازلة عن خدماتك من بكرة" لسبب ما كان يسعد بنزولهما معا ، لذلك تضايق قليلا لقولها.
عندما دخلا الي الجامعة كانت ملك تحاول ان تسبقه، لقد ملت من اسئلة كل من يحدثها عن علاقتها به فقررت الا يكون لها علاقة به، اما هو فلم يفهم لم صارت سريعة فجأة، بل حاول اللحاق بها.. تماما كمشهد الامس، الترحاب الشديد من البشر بمجرد دخوله ولكن هذه المرة لم تقف لتنتظره حتي ينتهي ، بل تركته وبحثت عن قاعتها و دخلت الي المحاضرة.. عندما خرجت وجدت ندي تلحق بها ندي:" ملك.." ملك:" هاي يا ندي" ندي:" اخبارك ايه ؟ انت امبارح كان شكلك قافش و حلقتيلي انا و هيثم.. ده اتضايق قوي، قالي هي فاكرة نفسها ايه؟" ادركت ملك علي الفور نوعية ندي.. انها تلك الفتاة المبتسمة دائما صديقة الجميع ، ساذجة، فضولية و نمامة تستغل صداقتها لتعرف المزيد من الاخبارمن هنا وتنقلها االي هناك و العكس صحيح، يستغلها البعض لمعرفة اخبار البعض الاخر، مثلما هي الان معها تحاول معرفة اي شيء عن هويتها الغامضة لكي تطفيء فضولها و فضول الاخرين.. لقد رأت ملك من نوعيتها الكثير من الفتيات و قد استغلت هي نفسها بعضهن و منهن من كن جاسوساتاها الخاصة.. ملك:" ابقي قوليلوا اني قلت عليه ملزق و لزج" وضحكت و هي تذهب والي خارج المبني، لكم افتقدت اهانة من يستحق الاهانة.. لفت نظرها مجموعة فتيات يجلسن علي معا علي ما يشبه السور، كن جميلات يلبسن احدث موضة، يلتففن حول احداهن ، ذكرها المشهد بها و بصديقاتها الخمس، تأملتهن في اشتياق. لمحتها احداهن و التفتت سريعا الي من بدا عليها القائدة وقالت لها شيئا ما، نظرت القائدة لملك و حدقت فيها ثم قامت من جلستها و توجهت ناحيتها ، اتتظرتها ملك ان تصل اليها في تحفز ، بالتأكيد ستاتي لتقول لها شيء علي غرار " بتبصيلنا ليه؟ " او " في حاجة؟!" فاستعدت ملك لمسح الارض بكرامتها.. وقفت الفتاة امامها ثم قالت:" انتي ملك الجديدة؟" ملك باقتضاب:" وانتي مين؟" ظهرت فجأة علي وجه الفتاة ابتسامة عريضة:" انا ياسمين" ومدت يدها لتسلم علي ملك قائلة:" انا مبسوطة اني اتعرفت بيكي ، من ساعت ما جيتي امبارح وانا بسمع عنك.. انتي قريبة ادهم؟" لقد صار هذا السؤال مملا بشكل لا يوصف! اذن فهذه هي ياسمين التي سمعت هي عنها ايضا، وسر رغبتها في التعارف عليها هو حبها لأدهم بما ان ملك قريبته فصداقها قد تفيدها.. هكذا فسرت ملك بحكم خبرتها في تلك المواضيع.. لا بأس من صداقتها فهي و شلتها الي الان افضل ما وجدت والاقرب الي صديقاتها التي تركتهم.. ابتسمت ملك نفس ابتسامة ياسمين وكأن شخصا قام بتوزيعها عليهم :" ايوة! انا قريبته .. مش قرايب بالظبط بس مامتي متجوزة باباه" ياسمين:" طب ما تيجي تعدي معانا" واشارت للمكان الذي كانت تجلس فيه وسط البنات، فذهبت ملك معها، جلست معهم ، وفي لمح البصر صارت واحدة منهم، جلسن يتحدثن عن الشباب استمعن الي اراء ملك في شخصية الرجل المزدوجة الغير مفهومة و ضحكن بشدة علي تعليقاتها المرحة، حكت لهم عن حياتها في السابق قبل ان تأتي ، وحكين هن لها عن فريق التشجيع و كيف يقودون جمهور الجامعة عبر المباريات .علمت ان بعضهن يدرس ادارة الاعمال ومنهم ياسمين والاخريات يدرسن الاداب والفنون .. اخيرا احست ملك انها سمكة و قد عادت للبحر بعد ان امضت وقتا علي البر تختنق.. *** خرج ادهم من احدي محاضراته ليجد ملك تجلس مع ياسمين و رفيقاتها ، وقد بدي عليهن الانسجام التام، برغم من تشابه ملك معهم ، الا انه تضايق لأن ياسمين لا حدود لها سمعتها ليست سيئة بالمعني الشائع وانما معروف عنها انها تفعل كل ما يحلوا لها متي شائت، خشي ادهم ان تقوم ياسمين بجرجرة ملك معها في امر من امورها قد يسيئ اليه فالكل الان يعرف انها قريبته ، ولكنه اثر الانتظار عل ملك تنسحب عندما تقوم ياسمين بإحدي امورها الغبية.. جلس بعيدا يتابعهن، لقد صار يتجنب رؤية ياسمين له فهي اصبحت رسميا تطارده منذ ان تركت كريم ، فقد كرست حياتها له حتي انها صارت تؤلف هتافات فريق التشجيع بأسمه بدلا من اسم الجامعة، بالاضافة الي (تطفييشها ) لمعظم معجابته، فقد اصبحت الفتيات تخشي الاقتراب منه بسبب ياسمين، فهي سليطة اللسان لا يردعها رادع، ويا ويله من يعترض طريق رغباتها، كان يفتقد المعجبات، برغم كل مثاليته فالنهاية هو رجل ويسعده ان تتهافت عليه الفتيات.. قطع متابعته توافد الاصدقاء كل خرج من محاضراته ، وفجأة وجد نفسه محاطا بالاصدقاء، صار يلقي نظرات سريعة علي ملك اثناء حديثه معهم. انتبه احدهم اليها مع ياسمين فقال:" ايه ده دي قريبتك اتلمت علي ياسمين وشلتها، كده يبقي ياسمين حاصرتك من كل الاتجاهات و اكيد هتجندها عشان تأثر عليك" وقال اخر:" لا تلاقيها صعب عليها ان يبقي في واحدة حلوة برة شلتها فقررت تضمها.. عشان تعقدنا زيادة" فقال ثالت يبدوا انه كان غائبا امس :" وهي دي اي واحدة حلوة، دي تضربهم كلهم.. انت مش هتعرفنا عليها يا كينج؟" ادهم بلا مزاح:" ليه شايفني رافعهم يا روح امك! انا لو سمعت كلمة تانية عن ملك ..مش هكون ظريف خالص" ثم قام بعصبية وتركهم، لم يفهم الفتي الذي نال نصيبه من التهزيق وبقي مذهولا من تصرف ادهم، فقال له احدهم:" مانت غبي برضه.. بنقول قريبته قريبته.. تقوله عرفنا عليها؟!.. امبارح برضه قفش هو واحمد علي نفس الحوار.. خلاص محدش يجيب سيريتها قدامه" عندما قام ادهم و مشي بعيدا لمحته ياسمين التي كانت تبحث عنه في الاساس فنادته وجرت نحوه، تابعتها ملك، كانت تظن انها (مروشة) قليلا لتكون القائدة و يجب ان (تتقل) قليلا لتكسب حب ادهم او اي شاب في العموم.. ياسمين:" ادهم.. انا بدور عليك.. شفت انا و قريبتك بقينا اصحاب موت، متيجي تعد معانا" ادهم:" لا انا هجيب حاجة اكلها و بعدين عندي محاضرة" ياسمين:" طب هاجي معاك، انا كمان جعانة وندخل المحاضرة مع بعض انا ناوية احضر انهاردة" ادهم:" مش عادتك يعني.. المهم بصي، خليكي انتي قوليلي عايزة ايه وانا هيجيبهولك معايا، بدل ما تمشي" كان هدفه ان يتخلص منها، الا انه عندما رأي كريم مقبل علي المكان و قد حدد اتجاهه ناحية ملك قال لياسمين:" والا اقولك.. مش قادر اروح تعالي نعد " وذهب معها ليصلا قبل كريم الي ملك وبقية الفتيات، قفز ادهم ليجلس بجوار ملك كنوع من الحصار حتي لا يأتي كريم فيجلس هو.. وقف كريم قبلهم ليسلم علي شخص ما ولكن في وسط حديثه معه لوح لملك بيده وابتسم لها، فابدت له ملك نصف الابتسامة اياها، وبان علي وجهها السعادة، نظر له ادهم ثم لها و حرك رأسه في استنكار. قالت ياسمين في ملل:" يوووه كريم جه" نظرت لها ملك في تعجب:" انتي مش طايقاه ليه" قالت ياسمين بفخر:" دا كان صحبي القديم ، بس سيبته عشان محبيتوش" ملك:" ليه محبيتهوش؟" لم تتمكن ياسمين من الرد فقد وصل اليهم كريم، فصمتت وغمزت لملك بمعني بعدين كريم:" ملك ازيك؟" ثم نظر لادهم:" الكينج حبيب قلبي" ثم سلم علي كل الفتيات واخرهم كانت ياسمين فقال لها بسخافة "اهلا" الا انها لم ترد عليه.. قال لملك:" ايه وصلتوا امبراح بسهولة و لا تهتي منه و بهدلتيه معاكي ؟" وضحك .. ادهم": وصلنا بسهولة اطمن!" ملك:" لا انا عرفت الطريق خلاص .. مش هبهدل حد معايا تاني" كريم:" تحبي تشربي اي قهوة.. كابتشينوا او حاجة انا رايح" ملك:"طيب هاجي معاك..فعلا هموت علي كابتشينو" وقامت معه ، نظر لهم ادهم لا يدري كيف يتصرف بدون يطيح برأس كريم و غير ان يقذفه بالكرسي المعدن .. كريم :"حد تاني عايز حاجة؟ عايز حاجة من هناك يا كينج؟ " ادهم:" لأ" ثم نظر له بمعني " متلم نفسك" فتظاهر كريم بعدم الفهم واستدار و مشي ، سمعه ادهم يقول لملك و هو يمشون معا:" انا كنت بفكر اكلمك امبارح اشوف عرفتي تحفظي الطريق ولا لأ او محتجاني اعدي عليكي الصبح ، بس لقيت اني غبي لأني مخدتش نرمتك اصلا.." ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ | |
|
| |
hala عضو جديد
|| مسآهمآتي: : 39 •السـاعـة الـان•~|: : •عُمرِےُ: : 28
| موضوع: رد: عملوه الكبار ووقعوا فيه العيال الإثنين فبراير 06, 2012 4:51 am | |
| الحلقه الثالثه عشر
انتهي اليوم و خرج ادهم الي (الباركينج) متوقعا مكالمة من ملك تسأله عن موعد ذهابه، او ان يجدها في انتظاره بجانب سيارتها، الا انه لم يجد سيارتها من اساسه.. لقد رحلت اذن، قام بالاتصال بها ليتأكد، فوجد صوت ذكر يرد عليه.. الصوت:" الو.." ادهم:" اسف النمرة غلط" الصوت:" لأ صح يا كينج انا كريم.." وضحك بشدة ادهم في غباء:" هو انا طلبتك انت؟" فضحك كريم اكثر وقال:" لأ انت طلبت ملك.. انا اللي معاها.. اصلها سايقة فرديت انا لم لقيتها نمرتك" وهنا رغب ادهم بشيء غريب حقا، لقد رغب في ان يدخل يده من السماعة و يأتي برقبة كريم منها، حتي انه ابتسم ساخراعندما تخيل المنظر الكارتوني، لما هو مستفز بشدة من ضحكاته وتمني ان يختنق بأحداها؟؟ انه ليس المفضل لديه من الناس ولكنه لم يكرهه ابدا مثل الان.. اسلوبه مستفز في التحدث.. و طريقته مائعة... ثم ..ماذا (يتنيل) يفعل معها الان؟!!!!! وكأن صوت صرخ بالسؤال الاخير داخل رأسه..احس انه صمت برهة اطول من اللازم.. كان يجب ان يقول شيئا، كل ما اتي علي باله الفاظ خارجة لكريم، كما انه لن يسأل! لن يسأل السؤال الملح في رأسه... لن يحقق لكريم غرضه و يسأله عن سبب وجوده مع قريبته.. سيخيب ظنه ولن يأتي علي ذكر الموضوع.. اما ملك.. فالمقص مازال بدرجه جاهزا لاستجوابها.. ادهم:" طب خلاص خليها سايقة ، قلها اني كنت بشوفها عايزاني تمشي ورايا و لا خلاص، هاشوفها في البيت بقي.. سلام يا كريم" كريم وهو يظهر انه يحاول منع الضحك:" سلام يا كينج" امسك الهاتف ووقف مستندا علي سيارته .. سرح بخياله في اسباب تواجد كريم في سيارة ملك.. هل خرجا معا وهي اصرت علي القيادة كعادتها؟؟ الي اين؟ كيف تخرج معه بمفردها؟.. انها تعرفت عليه بالامس فقط! برغم كل ما فيها من عدم تربية لم يشعر انها من هذه النوعية من الفتيات، حتي جايلان قريبته اخبرته ان ملك برغم من كل المهاويس بها الا انها لم ترتبط قط في علاقة مع احد.. فكيف يصدر منها تصرف مثل هذا؟؟ فجاة وجد احمد صديقه يقف امامه ينظر له في استياء.. ادهم:" ايه؟؟ انت لسة عامل قافش؟؟" احمد:" اه قافش بس مش عشان حوار امبارح.." ادهم:" امال عشان ايه.. انا اصلا مشفتكش من ساعتها غير دلوقتي، هكون لحقت عملت ايه" احمد:" المشكلة انك معملتش! انت جيت عملت عليا انا السبع رجالة و مع كريم معملتش حاجة.. في الجامعة رايح جاي معاها ومنهم مرة خدها من جنبك وقدام عينك.. ومن شوية ساب عربيته وركب معاها.. اشمعني عليا انا عملتلي فيها انها قريبتك و شرفك و افلام هندي.." كانت كل كلمة يقولها احمد بداية من "ومع كريم" تنزل علي ادهم وكأنها ماء مغلي، احس بالغليان لو كانت ملك امامه لقضي عليها بسيف يده وبضربة واحدة! ولكن ليس معني ان كرامته تئن الما للحقائق التي ذكرها احمد ان احمد لديه حقا.. ادهم بهدوء ولكن بنبرة غاضبة:" والله انا مش الوصي عليها عشان اتابع هي بتعمل ايه مع مين؟ هي حرة انا مش ابوها .. وكريم معملش حاجة و مكلمش عليها كلمة وحشة علي الاقل قدامي ، عشان اعمله حاجة " احمد :" وانا بقي الي عملت عشان كده قفشت عليا انا!!" ادهم :" من الاخر يا احمد قاعدة خالتي اللي بتعد تعملها وتجيب سيرة كل بنات الجامعة دي انا مسمحش بيها تحصل علي ملك.. علي الاقل برضه قدامي.. وانا مش شايف ان ده يزعل في حاجة.. ده حقي.. تحب اكلم علي بنت خالتك وانت قاعد.. اكيد لأ" ثم ركب سيارته وادراها ، ثم فتح الزجاج وهو يحركها خروجا من الركنة وقال :" سلام" لم يرد عليه احمد بل لوح بيده في ضيق واتجه لسيارته بدوره.
***
عاد ادهم للمنزل ليجد ملك لم تصل بعد.. حاول ابتلاع الامر بصعوبة عندما اخبرته به ميكو وكأنه وقف بحلقه، كل هذا الوقت مع كريم!! دخل واغتسل ثم خرج ليجد صافي زوجة ابيه تشرف علي تحضير ميكو للسفرة ، ابتسمت لرؤيته ثم سألته عن ملك.. قال في اقتضاب وهو يتخذ مجلسه علي السفرة:" معرفش، احنا متقابلناش من بعد اول محاضرة" تعجبت صافي و اتت بهاتفها وقامت بالاتصال بملك، كانت تقف بعيدا عن ادهم الذي ارهف مسامعه بشدة .. صافي تحدث ملك المكالمة كاملة مازحة وبمنتهي الرقة:" ايه يا ملوكة اتأخرتي ليه؟..... وده ايه اللي دبسك فيه ده؟! .. وانتي مالك يا ملك هو انتي الولد والا البنت؟؟! ...مممم قولي كده؟ ..ماشي .. استعبطي استعبطي... طب يالا ده ادهم جيه والاكل جاهز..قدامك قد ايه؟ .. ماشي يا حبيتي..باي باي" لم يستنتج ادهم شيئا له معني من المكالمة، بل أثير فضوله اكثر.. ما قصة ولد ولا بنت؟! وماهو الللي ادبست فيه؟؟.. ولم تستعبط؟؟ عادت صافي امامه تضيف لمساتها علي السفرة، انتظرها ان تخبره شيئا عن ملك ولكنها انهمكت في ترتيب الاطباق و الاواني.. خرج عصام من الحجرة ولما سأل عن ملك ردت صافي:" كلمتها من عشر دقايق كان قدامها ربع ساعة.. زمانها علي وصول" عصام لأدهم:" وانت جيت بدري ليه ؟ اكيد مزوغ من محاضرة" ادهم في غيظ:"وليه ميكونش هيا اللي اتأخرت مش انا اللي جيت بدري" ضحك عصام:" انت ايه يابني ابتديت تغير؟؟.." ادهم في توتر من التهمة :" انا؟؟؟ علي مين؟؟؟؟" ضحك عصام وصافي بشدة وقال عصام:" علي مين ايه يا ضايع.. هيكون علي مين بالذمة؟؟! انا قصدي ابتديت تغير من ملك" هدأ روع ادهم وابتسم في غباء.. دخلت ملك اقبلت عليهم سريعا وقبلت امها ثم الي حجرتها بسرعة ،اغتسلت وعادت لهم لتجلس علي المائدة، كانت منتعشة مبتسمة علي عكس مزاجها بالامس.. عصام:" ماشاء الله عليكي يا ملك انهاردة، يظهر في تحسن في الجامعة.." ملك بابتسامة عريضة:" فعلا يا انكل.. ذي مانت قلتلي امبارح، اتعرفت علي ناس انهاردة اتبسط معاهم" ثم تبادلت و امها ابتسامة خبيثة.. عصام:" طب الحمد لله انك مرتاحة" لاحظ ادهم تلك الابتسامة وكاد فضوله ان يقتله.. اهو الفضول حقا؟ جلس يأكل في غيظ، ما كل هذه المشاكل التي تثيرها اينما مرت، لقد تشاجر مع اثنان من شلته بسببها، واصبح منظره سيء بسبب صداقتها مع كريم.. اهم حقا اصدقاء؟ ثم قصة ياسمين و شلتها.. وكل من تحدث اليه قال ذكر شيئا عنها او عن افعالها.. لقد كان نقلها معه بالجامعة خطأ كبير.. الان سيتحمل هو كل تصرف تفعله هي.. اغاظته الفكرة بشدة..ولكن لم عليه قبول هذا، اذا لم تحسن التصرف.. سيعلمها هو كيف تحسنه! انه الان يخطط كيف ينفرد بها دون ان يشعر عصام وصافي.. اما ملك فقد كانت في عالم اخر، كانت هائمة وسعيدة، تتبادل الابتسمات مع امها وتأكل بنفس مفتوحة. رن هاتفها من داخل الحجرة فاستأذنت منهم ودخلت تجري عليه..التفت عصام لصافي وقال مبتسما في تساؤل :" ملك مزاجها عالي انهاردة" ضحكت صافي بخبث اشارت له بعنيها علي ادهم بما يعني "بعدين مش قدام ادهم" ، لمح ادهم نظرتها.. لم يكمل اكله واستأذن هو ايضا ودخل الي حجرته.. كان مغتاظا بشدة يريد ان يعرف الامر الغامض الذي يستحق كل النظرات والابتسامات الخبيثة والاسرار.. والان بعد ان تخبر صافي ابيه سيصير هو الوحيد في البيت الذي لا يعرف.. لربما كانت ميكو ايضا علي علم به.. حاول ان يستمع الي حوار ابيه وصافي ولكن لم يستطع..
***
نظرت صافي لعصام وعنييها تلمع في خبث طفولي وقالت همسا:" اصل ملك.. يظهر في واحد معجب بيها في الجامعة.. وهو كمان عاجبها.. اتأخرت انهاردة عشان كانت بتوصله.." (تنح) عصام قليلا ثم قال:" يعني عايز يتقدملها يعني؟" صافي:" لسة! انهاردة تاني يوم تشوفه.. بس حصل له موقف كده ..نسي مفاتيحه جوة العربية وقفل عليها ، فطلب منها توصله.. بتقولي اتكلموا مع بعض وحست انه كويس" عصام في قلق:" بس مقلهاش حاجة لسة؟ انا طبعا مقدرش اعرف ملك زيك..هي بتعرف تحكم علي الناس؟ يعني (كويس) اللي قالتهالك دي، ممكن تطلع مغشوشة فيه؟" صافي:" مش عارفة يا عصام.. دي اول مرة يحصل حاجة زي كده.. ملك دايما صريحة معايا ولو عجبها ولد بتيجي تحكيلي او لو حد اعجب بيها وقالها ، بس عمر ما حصل انها عاجبها و هي عاجباه وبتفكر ترتبط بيه.. وبعدين هي سعيدة اوي.. انا لسة متكلمتش معاها بالتفصيل.. بس هعرف واطمنك" عصام:" تحبي اسأل ادهم عليه؟؟.. اكيد هيكون عارف عنه اكتر ما هي عرفت في اليومين دول" صافي:" لا لا طبعا، انا بحكيلك عشان انا عمري ماهخبي عنك اي حاجة.. بس ادهم ملوش دعوة.. ده سر يا عصام.. يمكن تتضايق لو عرف.. لو هيا عايزة تحكيلوا وتاخد رأيه هي حرة.. لكن احنا منحكيش من نفسنا" ثم ابتسمت في هيام وقالت :"يا رب لو في خير ليها يقربه منها ويسعدها معاه، زي مانا سعيدة معاك" امسك يديها وقبلها وقال:" بجد سعيدة معايا؟" ابتسمت صافي وقالت في دلال:" عارف ليه؟ عشان حاسة اني لسة عندي عشرين سنة..كأن كل اللي فات محصلش.." عصام:" بس عشان كده؟!" ضحكت برقة، فتلفت حوله ثم قبلها علي وجنتها وقال:" متيجي نخرج نسهر انهاردة؟ مش انتي عندك عشرين؟؟.. وانا واحد وعشرين!.. اعرف مكان هايل للعيال اللي في سننا" اومأت برأسها في رضا.. ثم قامت لتنادي ميكو لتنظف المائدة فقال لها بجدية:" بس نصيحة مني يا صافي ، قولي لملك ، بلاش الاندفاع.. مفيش داعي توصله و يوصلها و الحجات دي .. دي بقالها يومين بس تعرفه.. " قالت صافي:" عنك حق.. انا بس مش بحب اقولها النصيحة مباشرة عشان دايما تفضل دايما تيجي تحكيلي من غير اي حواجز.. وبعد ما اسمعلها بوصلها اللي انا عايزاه وهي بتفهمني.." عصام:"طبعا طريقة ممتازة. . بس انا مقتنع ان ساعات في مواقف الشدة فيها مطلوبة.. ربنا ما يحطنا فيها ان شاء الله"
***
في تلك الاثناء كانت ملك تحدث كريم علي هاتفها، اغلقت شباكها موصل الصوت باحكام.. وراحت تتحدث معه، كانت سعيدة جدا، مبتسمة ابتسامة عريضة.. تتغير نبرتها كل دقيقة..من الدلال الي المزاح ثم الجدية واحيانا السخافة المقصودة وتعود للضحك بعدها..وفي نهاية المكالمة ودعته والقت الهاتف علي السرير القت جسدها وراءه .. بقيت مستلقية تبتسم وتستعيد تفاصيل المكالمة في رأسها.. تخيلت ان ظهرت بكريم امام اصدقائها بالاسكندرية.. ستحقد عليها كل الفتيات.. كان وسيما جدا ، نجم اعلانات.. وكله علي بعضه رائع.. جائتها فكرة..لم لا تطلب من امها زيارة الاسكندرية في احد (الويك اندز) وتدعوا كريم للقائها هناك.. ستدعوه هناك للخروج مع اصدقائها.. كم تحمست للفكرة..
***
جلس ادهم في حجرته يعبس بالمقص في يده..ويفكر بملك.. لا.. لا تخطئوا فهمه.. انه يفكر يجبرها ان تحافظ علي منظره.. ليس كما ظننتم انه يفكر بشعرها البني بخصلاته الثائرة ورائحته اللذيذة.. ولا في ملامح وجهها التي ترفض العين ان تتركها بمجرد ان تقع عليها.. الشباب في الجامعة لديه عذره.. وبالطبع لم يكن يفكر في علاقتها بكريم اللئيم وسبب وجوده بسيارتها ولا ذلك السر الغامض.. ابد ولا شيء من هذا.. اثناء تفكيره، دخل عليه ابوه ولما رأه في ذلك الوضع العجيب سارحا لا يفعل شيئا سوي امساكه بمقص قال مازحا:" ايه يا ادهم..هتنتحرو لا ايه؟" ابتسم ادهم:" لا يا بابا اطمن دانا هموت حد؟" عصام:" هايل يا حبيبي ، عموما في الحالتين هنخلص منك.. انا اول واحد هبلغ عنك.. بس والنبي يا ادهم بلاش الليلة دي.. اصل انا وصافي عايزين نسهر بس بمزاج.. مش عايزين محاضر واقسام" ابتسم ادهم، لم يكن مزاجه يسمح بالضحك علي مزاح ابيه.. احس عصام بابنه..فجلس امامه وقال بنبرة حانية:" انت مضايق ؟ انا عارف ان احنا عمالين نطمن علي ملك ومزاج ملك و نفسية ملك ومحدش بيسألك انت عن مشاعرك ناحية الوضع الجديد.. بس عشان انا عارف انك كنت متحمس زيي انهم يجوا..وبعدين انت مغيرتش حاجة..انت لسة في بيتك و جامعتك و كل حياتك زي ما هي.. انما ملك اولا زي مانت شايف دلوعة جدا.. وحياتها كلها اتشقلبت و غيرت كل عيشيتها عشان يجوا هنا.. فهي اللي لازم نتأكد ان احنا مظلمنهاش بالوضع الجديد بتاعنا.. فتلاقينا كل شوية بنطمن عليها.." ادهم:" طبعا يا بابا.. انا مش مضايق خالص.. وعموما اطمن علي ملك اهي فاشخالنا بقها من ساعت ما رجهت اهي" عصام في حذر:" انت تعرف حاجة عن الموضوع ده؟" ادهم في حذر اكثر:" ايوة بقي..موضوع اييييه؟" عصام:" يبقي متعرفش!" ادهم كاذبا:" لأ اعرف!" عصام بسذاجة:" تعرف عن الولد ده اللي وصلته و بتحبه و بيحبها..انت عارفه؟ " ادهم صائحا في استنكار:" بـتــ ..ايه؟؟ همة لحقوا دول مباقلهومش يومين شايفين بعض؟؟!!!!!!!!" اسكته عصام:" وطي صوتك..انت دايما فضحي كده! ده سر.. وبعدين مش قصدي بتحبه ..قصدي اعجاب.. معجبين ببعض يعني.. طب مانت عارفه اهه؟" ادهم بعصبية:" بابا من الاخر..طنط حكيتلك ايه؟" فاخبره عصام عن ما حكته صافي، بعد ان اخذ عليه مليون حلفان الا يبدي اي علم بالامر، وان صافي ستغضب ان علمت انه وقع بالكلام مع ادهم. ثم سأله في النهاية:" قولي بأة عشان اطمن..انت تعرف الولد ده؟ يعني اقصد هوة فعلا كويس؟" قال ادهم بسرعة:" لأ ..مش كويس! و بتاع بنات، وحياته كلها زبالة.." ادهشته سرعة الاجابة وتلقائيتها فقال عصام متشككا:" الكلام ده بجد ولا انت غيران علي ملك ولا ايه حكايتك؟؟" قام ادهم في غضب:" وانا هغير عليها ليه؟؟؟؟.. هي اصلا متملاش عيني اساسا! خلاص يا بابا اقفل الموضوع ده.. انا بجد زهقت من سيرة ملك.. نفسي اكلم مع حد من غير ما اسمها يجي في الكلام!" احس عصام ان ادهم (علي اخره) فاثر ان يتركه ليهدأ..هذه هي عادته من صغره، عندما يغضب يحتاج للبقاء بمفرده..ليعود لطبيعته.. فقال له وهو يخرج من الباب:" طب انا كنت جاي اقولك..ان انا وصافي خارجين بلليل وهنتأخر شوية.. خلي بالك بأة علي ملك.. و " عندما قال "ملك" استدار له ادهم في منتهي الغضب.. بالفعل لم تمر ثانية وذكر اسمها في حوار مرة اخري.. فرفع عصام يده بمعني.."اسف" وخرج كاتما ضحكة عميقة.. ان ابنه اما يغار من ملك او عليها..هناك مأساة بالنسبة له في وجودها.. لم يدر عصام ما يفعل الان في هذا الشان سوي ان ينتظر، لربما تلك مشاكل هي مشاكل التطبيع..التي تحدث مع اي اشخاص يبدوأن في العيش معا.. اما بالنسبة لموضوع ذلك الفتي..سينبه صافي ان تبقي اعينها مفتوحة علي ملك و تتخذ حذرها منه، لربما كان كلام ادهم عنه صحيحا..
*** عندما اخبرت صافي ملك بانها ستخرج، قالت لها ملك انها ستخرج هي الاخري مع بعض الفتيات التي تعرفت عليهن اليوم..وحكت لها عن ياسمين و شلتها وكم احست بتشابههم مع صديقاتها في الاسكندرية.. واخبرتها ان كريم ربما يظهر في تلك الخروجة وهو سبب ادعي يجعلها تذهب، فهي صارت متعلقة به وترغب برؤيته .. صافي:" طبعا يا ملك احنا متفقين من زمان ان مينفعش بنت تخرج مع ولد لوحدهم..ومش معني انك كبرتي وهتتخرجي ده يخليه ينفع.. انا طول عمري بسمحلك تشوفي زمايلك الولاد في وسط شلة، وكريم ده زيه زيهم..مفيش حاجة تميزه تخليكي تخرجوا لوحدكوا.. وموضوع انك وصلتيه دي ..هنعديها علي انها ظرف طاريء مش هيتكرر كتير وعملتيها من باب الجدعنة ..ولا انا بقول اي كلام؟" ملك مبتسمة:" متقلقيش يا مامي.. انا عارفة ومقتنعة .. وحتي انهاردة هو هيعدي يسلم عليا معاهم بس..هو اصلا مش بيحبهم فمش هيعد معانا.. بس عشان انا نفسي اشوفه " فرحت صافي لرؤية ابنتها علي ابواب قصة حب.. وتمنت من كل قلبها ان يكون كريم هذا هو ابن الحلال الذي يصونها و يرعاها وتعيش معه في سعادة وحب.. احست بان هناك فرحة قريبة .. تخيلت يوم دخول ابنتها عليها لتقول:" كريم عايز يجي يقابلكوا".. خفق قلبها في سعادة.. وقبلتها ثم طلبت منها الا تتاخر في العودة.. اذن فالخطة الزمنية لليلة كالتالي:
8 م ملك تخرج 10 م عصام و صافي يخرجان 10:30 م ملك تعود 10:35 م ملك ، ادهم و ميكو في البيت معا 11 م ميكو تنام 11:01م ملك وادهم والمقص معا بمفردهم ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
| |
|
| |
ḾahḾøøuĐ ḾễĐø الأدارة
|| مسآهمآتي: : 369 •السـاعـة الـان•~|: :
| موضوع: رد: عملوه الكبار ووقعوا فيه العيال الأربعاء فبراير 08, 2012 12:32 am | |
| جميله الحلقات و مشوقه جدا و ننتظر المزيد منكـ و يا رب المنتدى يكون عجبكـ و لو دعوتى اصدقائكـ يبقى كده تمام اوى
| |
|
| |
hala عضو جديد
|| مسآهمآتي: : 39 •السـاعـة الـان•~|: : •عُمرِےُ: : 28
| موضوع: رد: عملوه الكبار ووقعوا فيه العيال الأربعاء فبراير 08, 2012 9:46 am | |
| الحلقه الرابعه عشر
اغلق ادهم صوت هاتفه و راح في نوم عميق.. لم يسمع الخمسون مكالمة التي طلبتها له ياسمين و في االنهاية بعد ان يأست ارسلت له رسالة تقول:"طلبتك كثيرا لم ترد، سوف نخرج في (---) ، حاول ان تاتي" استيقظ ليجد صافي و عصام يستعدان للنزول، خشي ان يسأل عن ملك حتي لا يتهمه ابوه هذه المرة بالاهتمام بها.. لذا سأل ميكو التي اخبرته انها خرجت مع الاصدقاء.. اتكون خرجت مع كريم؟؟ ثم كيف تخرج وقد اعد هو لها كرسي الاعتراف وادوات التعذيب.. نظر في هاتفه ليجد مكالمات ياسمين و رسالتها.. قد تكون ملك معها.. فاجأه الهاتف بالرنين في يده ..انه حازم صديقه الاقرب.. حازم:" ادهم ..متيجي اعدي عليك وننزل.." فكر ادهم.. بما ان خطته في تلقين ملك درسا في حسن السير والسلوك قد فشلت الان فلا داعي من بقائه بالمنزل.. اكيد ستعود قبل امها وابيه وحينها فلنر ما يمكن عمله.. ادهم:"ماشي مستنيك.." الم اخبركم عن حازم ابدا؟؟ اكاد اجزم اني فعلت.. حسنا ..حازم هو صديق ادهم منذ الطفولة يسكن بالشارع المجاور، كانا معا بالمدرسة وكانا ايضا يلعبان معا كرة اليد في فريق النادي.. حازم بالسنة الاخيرة من كلية (تجارة انجليش) كما يقول طلابها.. بينه وبين ادهم صداقة وطيدة ويتشاركان في كل الاهتمامات ، الا انه يمل بسرعة من اصدقاء ادهم في الجامعة.. عندما مر عليه ، فكرا الي اين يذهبا.. اقترح حازم نفس المكان المذكور في رسالة ياسمين، الم احك لكم عنه ايضا؟؟! فليكن.. عذرا .. هذا المكان هو المرادف القاهري لمحل القهوة الشهير (بتاع صباح السبت) ، انه مكان تجمع معظم الشباب الجامعي ، ولكن ليس اي شباب.. فقط اولاد الزوات! وان كنتم تذهبون وانتم لستم من اولاد الزوات ، فاكيد لكم صديق منهم اتي بكم معه.. واكيد هو من سيتكفل بالحساب.. انه حقا مكان لطيف استوائي الطابع في الموسيقي والديكورات والاضاءة الخافتة .. كان حازم ينجذب لشيئا واحدا في مجتمع اصدقاء ادهم ، التمتع بمتابعة اسلوب حياتهم .. برغم ان احاديثهم مملة وتنحصر في موضوعين او ثلاثة احدهم الجنس الاخر.. الا ان وجوده وسطهم كان يكشف له عن حياة اخري منغلقة علي اصحابها.. فكر ادهم مليا ، فهو لا يرغب في رؤية ياسمين ولكن احتمالية وجود ملك هناك.. جعلته يميل الي الذهاب.. لا! ليس لرؤيتها طبعا، انما ليكتشف ماذا تفعل مع ياسمين و ليعرف ان كانت تسيء الي منظره وعليه ان ينتظر تعليقات علي تصرفاتها غدا ام لا.. بالفعل دخل هو وحازم الي المكان ، تلك احدي اللحظات التي يفضلها حازم.. انه دخول الملك.. كان يحب ان يمشي مع ادهم تحت الضوء.. برغم تفاهاتها وسخرية حازم منها لاحقا، الا انها لحظة ترفع من المعنويات كثيرا وتشعر المرء بالعظمة.. كانت ملك تجلس مع ياسمين وصديقاتها، يتشاركن في طبق سلطة عملاق، ما ان دخل ادهم حتي قفزت ياسمين في سعادة.. امسكتها ملك من ذراعها وقالت:" ياسمين .. اهدي شوية، بلاش الدلقة اللي بتطفش الولاد دي.. اتقلي" نظرت لها ياسمين في تشكك وقالت:" لأ طبعا، لما يحس باهتمامي بيه هيهتم هو كمان" ملك وهي تمضغ قطعة خص:" براحتك.. بس انا بقولك التقل احسن" فكرت ياسمين لحظة ثم جلست في احباط ولم تذهب لأدهم امتثالا للنصيحة..
وجد ادهم وجه ملك بارزا مطل بين مجموعة الفتيات التي تجلس بينهم.. تبتسم ابتسامة كاملة، نادرا ما يراها.. شيئا في الاضاءه جعل وجهها يبدو كلوحة فنية لبروفيل فتاة جميلة ، يعشق راسمها الفتاة فرسمها بمشاعره .. حاول الا يبالي بها وخصوصا بعد ان رأي ياسمين تجلس بجانبها و حمد ربنا انها لم تلاحظ دخوله، والاهم.. كريم لا وجود له . انضم هو وحازم لبعض الاصدقاء الذين اصروا بشدة ان يجلسا معهم، فعلا نجح في ابقاء اعينه علي شيء في المكان سوي ملك، برغم ان اعين كل من علي طاولته بل ربما كل من في المكان كانت لا تتزحزح عن ياسمين و ملك و الفتيات.. الا انه تماسك.. بل جلس وظهره لهن.. كانت طاولة الفتيات تشع بريقا وجاذبية ..ماسورة جمال و انفجرت.. وكأن ياسمين فعلا تنتقي الجميلات لتكون بهن مجموعة تصيب الفتيات بالاحباط و الشباب بالتوتر.. كن يضحكن و يتحدثن غير مبالين ، او هكذا يبدين، بكل الاعين التي تحيط بهن.. ياسمين لملك:" عاجبك كده..اهو حلقلي! ولا كانه شافني.." ملك:" طب استني.. انا هزبطك.." اخرجت هاتفها وارسلت له رسالة تقول:" ماذا تريد الناس ان يقولوا عنا.. تعالي والق السلام ..فنحن من المفترض اقارب وليس اعداء" قراء الرسالة واحتفظ بها لغرض في نفسه، ثم قام اليها واخذ حازم معه ، القي التحية عليهن جميعا، وعرف ملك علي حازم، فهي الوحيدة التي تراه للمرة الاولي.. ياسمين:" ايه يا ادهم انا كلمتك كتير اوي" ادهم:" كنت نايم... معلش، بس اديني جيت اهه" ياسمين :" طب اعدوا معانا.. اعد يا حازم" هز ادهم رأسه نفيا، ولكنه لم يذهب بل بقي واقفا يتحدث مع حازم بجوارهم.. اما حازم اعجبه الوضع فقد حصل علي دعوة للجلوس علي الطاولة التي ينظر اليها الجميع واكيد كل الشباب (هينفسنوا ) عليه.. ابتسم ساخرا وصرح لأدهم بما جاء في باله، فقال له ادهم :" انت عبيط يابني، معني اننا نعد انك تستحمل بصات كل الناس دي.. زي كده لما حد يبصلك في الاكل..يلا يلا انا مبحبش المناظر دي.. انا لو قعدت مع وحدة وحد بصلها هقلعلوا عينه!"
فقال حازم مازحا:" يا عم انا كنت عايز اجرب احساس الشهرة.. مانت خلاص شبعان منه يا كينج..والنبي اعد معاهم.. طب اروح اقول لأمي كنت قاعد مع اليسا..مش دي اليسا؟!! " واشار علي احدي الفتيات. ضحك ادهم وسحب حازم كالشوال، كان يحاول الانفصال عن احساس ان ملك التي يعرف الجميع انها قريبته معهن ، وان طوب الارض في المكان يتحدث عنهن مثل حازم وربما..بل اكيد! باسلوب اكثر وقاحة، برغم من انهن لم يفعلن شيئا حتي الان سوي الجمال و اكل السلاطة .. لم يجد ما قد يعاتبها عليه.. او ينصحها بعدم فعله الي الان..
لم يعودا الي طاولة اصدقائه، فهو يعلم انه ان عاد سيصمتون لأنهم غالبا ما يتحدثون عن ملك الان، يبدوا من نظراتهم وهم يتحدثون.. كان كل هذا يمثل ضغطا لا يطاق عليه.. فكر في الرحيل ولكنه اراد ايضا ان يبقي و يتابع الاحداث.. حازم:" دي بقي ملك؟ شكلها مش تنكة ذي مانت حكيتلي..البنت بتضحك اهي وضحكتها جميلة" ادهم:" ده مع اللي علي مزاجها بس..انما لو شفت وش الخشب بتاعها، هتكرهها" حازم:" بذمة ابوك..انت بتكرهها؟؟.. دانت خايف تبص عليها من ساعت مادخلنا لحسن تشوف حاجة تضايقك..هو انا مش عارفك.." حدق ادهم في شيء ما بعيد وقال:" اديني شفت اهه.. اريت فيها!" نظر حازم الي مكان ما ينظر ادهم ليجد كريم يدخل الي المكان متوجها مباشرة لطاولة ملك ..
حازم:" مش ده الواد بتاع الاعلانات المسهوك ده..اسمه كان ايه؟؟ كريم؟ مالك بيه؟" لم يحتج حازم الي اجابة من ادهم.. وقف كريم امام طاولتهم وحياهن بيده، ثم قامت ملك لتقف معه علي بعد خطوتين منهن.. من الواضح انه اتي لها خصيصا وليس مجرد صديق عابر يلقي السلام.. فسأل حازم:" هو ايه؟ بيظبتها؟!" ادهم:" شكله كده، وهي عاجبها..دي راحت حكت لأمها عنه.." حازم:" امها!!! هي ايه فاكراه هيتجوزها؟ وانت فين؟؟..المفروض تقولها!" صمت ادهم..احس ان كل الناس التي كانت تتابع ملك، تنظر له الان لتري رد فعله علي حضور كريم لها خصيصا ووقوفها معه.. كان امامه احد حلين..اما يذهب ويأتي بها من شعرها مثل افلام السينما ليحفظ ماء وجهه ،فيتدخل كريم وتحدث مشاجرة تظل تتحدث عنها الجامعة حتي ما بعد التخرج، او يخرج الان و يقصر الشر.. ويكون له حديث اخر مع ملك في المنزل.. بالفعل خرج مع حازم و ركبا السيارة.. ظل حازم يزيد من غليان ادهم طوال الطريق بجمل مثل:"انت لازم تعمل حاجة فين ضميرك، هتسيبها علي عماها" ، "منظرك زبالة والناس عارفة انها اختك ولا قريبتك" ، " كريم ده لازم يعملك حساب و يحترمك اكتر من كده" وصل ادهم للمنزل وهو في قمة الغليان.. دخل وانتظرها في الشرفة.. حضرت بعده بساعة اي 11م فتحت الباب ودخلت مسرعة ولما رأته قالت:" مامي اكلمت؟ اصل موبيلي قطع شحن" ادهم:" لأ" تركته ودخلت الي حجرتها، القي نظرة علي ميكو وجدها نائمة في المطبخ اغلق الباب عليها، ووقف امام حجرة ملك سمعها تتحدث في الهاتف:" اه لسة داخلة.. ادهم؟... اه موجود.. انت مالك لابسة ايه؟ ... وانا بقي من غيرك مكنتش هعرف ايه اللي ينفع يشوفني بيه وايه اللي مينفعش.!؟ ... انت ايه بتحاول توصلي انك غيران؟ ماشي المعلومة وصلت!.. عموما ادهم ده المفروض انه اخويا.. يعني برة قصة الغيرة دي.. انا هنام بقي... حاضر..علي طول... اطمن مش هعد معاه... عشان احنا اصلا مش بنعد مع بعض... انت فاهمنا غلط.. وانت من اهله.. باي" وقف ادهم (مفقوعا) من الغيظ.. كمان! كريم بيمثل انه بيحافظ عليها منه.. وبيقولها متلبسش ايه قدامه ومتعدش معاه.. دخل حجرته وامسك هاتفه واتصل بها قرر ان يتبع معها الاسلوب العاقل علها تستجيب ردت عليه متعجبة.. ملك:" ايه يا ادهم في ايه؟" ادهم:" ممكن اكلم معاكي في موضوع مهم.." ملك:" في التليفون؟!" ادهم:" مش كريم قالك متعديش معايا؟" ملك:" طب سمعت ازاي بقي المرة دي انا قافلة الشباك؟؟" ادهم:" من غير ما احتاج اني اسمع..بديهي دي اول حاجة يطلبها منك.. وده اللي عايز اكلمك فيه" ملك:" اشمعني يعني؟ عموما ..بلاش الهبل اللي احنا عاملينه ده.. اطلعلي في الانتريه.. كريم مش ابويا عشان يتحكم اعد مع مين" خرجت الي الصالة لتجده سبقها.. ملك:" ها اشمعني بقي دي اول حاجة لازم يطلبها؟" ادهم:" عشان هو عارف اني اعرف عنه كل حاجة فعايز يضمن اننا منعدش قاعدة زي دي؟" ملك في توتر:" مل الاخر يا ادهم عندك ايه تقوله عنه؟" ادهم:" عايزة من الاخر؟.. كريم ده اسمه في وسط اصحابه كريم بتاع الحريم.. فكري انتي في معناها" ملك:" دي حاجة متعيبوش.. ايه المشكلة انه بتاع بنات.. بس بقي انا عيازاك تشوفه يوم لما يبقي في بنا حاجة.. لو عدت بنت قدامه وشه هيبقي في الارض.. انت اصلك لسة متعرفنيش" ادهم:" شكلك عايزة تقاوحي.. براحتك انا خلصت ضميري.. وقلتلك عنه اللي كل الناس عرفاه الا انتي.. متعلقيش نفسك بيه عشان انت بالنسباله هدف جديد.. مش اكتر.. وبعد كدة هتبقي واحدة من الوحايد.. اسألي ياسمين لو مش مصدقاني.. كان بيقولها نفس اللي بيقولهولك.. بغير عليكي.. بفكر فيكي.. قلقان عليكي.. " ملك:" خلاص خلصت النصيحة؟.. اولا انا مش صغيرة ولا هبلة وعدي عليا كل انواع البشر.. وبعرف اتعامل مع كل الناس..انت فاكر اني مفهمتش عنه كل الكلام ده.. بس انا اعرف اظبطه.. مش انت اللي هتعرفني اعمل ايه ؟ انما كونك بأة انت اللي متغاظ منه.. وعايز توقع بينا دا موضوع تاني.. ياريت تخليك في نفسك!" ادهم وقد اثارت اعصابه :" طب بما اني هخليني في نفسي بأة.. اظن كل الناس دلوقتي عارفة انك قريبتي.. ومنظرك بقي من منظري وانت بنفسك بعتيلي رسالة تقوليلي منظرنا ايه قدام الناس لو مسلمتش عليا.. لو محافظتيش علي منظري يا ملك... انت عارفة جناني.. فا احسنلك متطليعهوش! كريم بتاعك ده اللي انا المفروض متغاظ منه وعايز افرق بينكوا .. مش عايز اشوفك رايحة و جاية معاه.. وتحترمي نفسك وانت قاعدة مع زفتة واصحابها.. كفاية ان كل الناس بتكلم عليكي لمجرد انك معاهم" ملك:" منظر ايه؟؟ هو انا كنت اتحزمت ورقصت ؟؟.. وعلي فكرة الرسالة دي انا بعتها عشان اجيبك لحد عند ياسمين ..عشان كانت هتجنن وتعبرها... بعدين اعد مع كريم او ياسمين براحتي.. محدش له دعوة.. كدة كدة الناس بتتكلم علي اي حاجة.. انا كنت قاعدة لوحدي خالص وشيفاهم برضه بيتكلموا عليا.. لما تكون مهم لازم الناس تتكلم عنك.. اظن انك الكينج وفاهم و لو مزعلك اوي الموضوع ده ابقي قلهم اني مبقيتش قريبتك.. انكوا اتبريتوا مني عشان مشيي البطال" وضحكت ساخرة ، ثم دخلت الي غرفتها، وقف غير فاهم مالذي دهاه و منعه من ان يمسح بها الارض.. كان كلما هم بقول او فعل خشي ان تظن انه غيران من كريم و مهتم بها.. كيف يجعلها تفعل ما يريد دون ان تعتقد انه يحبها؟؟ لقد اصابت ثباته و حزمه برصاصة قاتلة عندما قالت انه مغتاظ من كريم وهدفه الايقاع بينهم.. دخل حجرته لينام وهو في منتهي الضيق.. وجد المقص علي المكتب بدا وكانه انه ينظر له باستهزاء.. حدثه وهو يستقر علي السرير قائلا في خزي:" بنت الذينا طلعت مش سهلة ابدا!" ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ | |
|
| |
hala عضو جديد
|| مسآهمآتي: : 39 •السـاعـة الـان•~|: : •عُمرِےُ: : 28
| موضوع: رد: عملوه الكبار ووقعوا فيه العيال الأربعاء فبراير 08, 2012 9:47 am | |
| الحلقه الخامسه عشرجلست ملك في حجرتها سارحة وعلي وجهها ابتسامة انتصار، دائما تثبت لنفسها انها قديرة علي (تثبيت) الناس، تعرف كيف تجعلهم (يتلهوا) في قذيفة منها تهز ثقتهم و رباطة جائشهم ، فتجعلهم يفقدون التركيز علي الهجوم ويفكرون في الدفاع . لقد كان اتيانها بفكرة ان ادهم مهتم بها ويشعر بالغيرة من كريم حققت ما تريد من نتائج خلال تلك المناقشة الحادة. في شماتة فكرت في رد فعله، لقد اخرسته تماما.. اين ذهب جنانك الان يا عم المجنون؟ فكرت.. لم لم يعجب بها الي الان؟.. غريبة!.. عادة ما يعجب بها كل من حولها من الذكور بسرعة قبل ان يقعوا بحبها، ايكون معجبا بها بالفعل؟ وذلك هو السبب وراء ما يقول عن كريم.. ثم تذكرت حادثة المقص وتحسست شعرها حيث الخصلة القصيرة.. لا يمكن ابدا ان يكن لها اي نوع من الاعجاب ويفعل بها ذلك.. يبدوا ان ما يقلقه فقط هو منظره فعلا.. ولكن لما لا يعجب بها؟؟ اهي اقل من مستوي الجمال الذي يطلبه؟؟ لا يمكن! ..ماذا يمكن ان يكون طلبه؟ فينوس؟!.. ربما لا يعجبه قوة شخصيتها فكثير من الرجال يصابون بالرهبة من المراة القوية ويؤثرون الابتعاد عنها.. ولكنه لا يبدوا انه من هؤلاء.. حيرها سبب عدم اعجابه بها.. ونامت تفكر في الاحتماليات.. في الصباح توقعت ان تجده ككل يوم و لكنها لم تجده علي ذلك المقعد القريب من الباب، نزلت وقادت سيارتها الي الجامعة بدون ان يكون امامها في سيارته، دخلت الجامعة وحيدة بدونه.. لم يلتفت الكثيرون، فقط بعض الشباب الذين يحدقون بكل فتاة تمر امامهم .. كان غريبا بالنسبة لها ان تدخل مكان دون ان يلتفت الجميع لها.. كما ان شلتها الجديدة لم يأتي منها احد بعد.. فهن لهن جداول مختلفة عنها.. وجدت كريم يتصل بها.. كريم:" بصي وراكي.." استدارت ملك خلفها لتجده، اسعدها ان تري شخصا مألوفا وخاصة ان كان كريم الوسيم.. لم تبتسم وقالت بتعال:" انت ماشي وريا؟ مخبر ولا ايه؟" كريم مبتسم في لزوجة :" من هنا ورايح .. كل خطواتك هتبقي عندي.. نمتي امتي امبارح؟" ملك بربع ابتسامة:" لأ دانتا طلعت وكيل نيابة مش مخبر.. " وتركته و مشت كريم بلهفة:" ايه يا ملك رايحة فين؟" استدارت و ابتسمت ابتسامتها الواسعة الجذابة فشعركريم وكأن شعاعا اصابه وقالت:" عندي محاضرة!" وذهبت وتركته واقعا في حبها.. ظل واقفا مكانه لمدة ثلاث دقائق لا يدري ما اصابه...ثم افاق وسار ببطء وقد اصبحت ملك هدف حياته كلها.. اما ملك فكل ما حدث بالنسبة لها كان اختبار لسحرها الذي شكت في تأثيره امس وكانت تريد ان تتأكد انه مازال موجودا.. وتري ان كان اسلوب (شد وارخي) مازال مؤثرا.. لم تفكر لثانية في كريم الذي صار متيما بها.. صحيح انها معجبة به جدا ووجوده معها يجعلهم الثنائي الذهبي خاصة امام المجتمع السكندري الذي تاقت للذهاب اليه وعرض احدث مريديها عليه، و لكنه في النهاية مازال تحت الاختبار (ولسة بدري اوي علي مسألة الحب دي).. اه لو تدرك يا كريم ان الدنيا سلف ودين.. وان من استخفيت بمشاعره او استغليته في يوم ما ستتذكره وتأسف عندما يحدث معك المثل.. *** اتتسائلون عن ادهم؟! ادهم الان مستاء بشدة.. يشعر بقلة الحيلة .. لقد تخيل اكثر من سيناريو كلهم متضمنين ركلات و لكمات و وروسيات ، كان المفروض ان يحدث الامس ردا علي تلك البجحة.. كيف جعلته يبتلع لسانه؟!! و شلت يديه.. لقد خشي بشدة ان تظن انه يحبها او شيء من هذا القبيل.. اهذا عذر مقبول يا رجل؟! كان يقود السيارة الي الجامعة وهو يحدث حازم.. لقد اختار حازم من دون كل البشر ليحدثه في هذا الصباح الباكر لأنه يعلم كيف ستكون حالته بعد المكالمة.. فحازم عبارة عن شعلة كيروسين اصيلة.. وادهم كان محتاجا لكل حرف ملتهب اطلقه حازم من فمه المشتعل.. "انت طلعت عيل سيس.. معرفتش ازاي ترد عليها"... " تفتكر براحتها الي تفتكره.. المهم منظرك انت فالاخر"... " لو كنت اديتها علي قفاها .. كانت اتأكدت انك مش بتحبها وكانت هتحترم روحها بعد كده".. "خلي بالك لو مسيطرتش عليها من الاول.. مش هتعرف بعد كده.. دي لسة هتعيش معاك شوية حلوين".." والله شكلها بعد كده هتخليك انت توصلها عشان تخرج معاه هو" كان هذا الموجز من كلام حازم.. ان ادهم يدرك جيدا صحة كل ما قاله حازم.. ولكنه كان امس تحت تاثير قلقه من شيء لا اهمية له.. وقد قرر عدة قرارات سيقوم بتنفيذها.. رأي ملك عدة مرات اثناء اليوم ، عندما التقت عيناهما اشاحت هي بوجها ومنعت ابتسامة ساخرة بصعوبة، فقد تذكرت كيف اسكتته باللأمس.. اما هو فقد كان يتابعها دون ان يخفي ذلك.. يحسب كل حركة و خطوة تقوم بها ويسجلها في ذاكرته.. فوقت الحساب قد اقترب.. تابعها و هي تتحدث مع ياسمين، بالطبع كانتا ابعد من ان يصل له الصوت.. ياسمين ضاحكة:" عارفة يا ملك انا لما قالولي ادهم جه مع واحدة يوم لما جيتي ، كنت باستعد عشان اجي اقتلك.. وبعدين عرفت بعديها انك قريبته.. وكمان سمعت ان كريم ابتدي يطاردك فاطمنت" ملك:" اطمنت ليه عشان كريم بيطاردني؟" ياسمين:" عشان انا عارفة طريقته و مفيش بنت مبتتشدلوش.. فاطمنت انك بعيدة عن ادهم" ملك ضاحكة:" بس انتي بقي متعرفيش طريقتي انا.. كريم اللي مدوخكوا ده ميعرفش يروح ولا يجي معايا" قلبت ياسمين شفتيها وقالت :" مدوخهم هما..انا خلاص .. فلت منه.. عموما.. هو يستاهل واحدة زيك.. " ملك:" وده زم و لا مدح.." ياسمين:" يستاهل واحدة تعرف تجيب بوزه الارض زيك... مش قصدي حاجة وحشة" ملك:" وادهم؟" ياسمين :" ماله؟" ملك:" ايه اللي شفتيه في ادهم خلاكي تسيبي كريم؟" ياسمين :" كده كده كريم زهقني.. انا في الاول انبهرت بيه.. امور و بتاع اعلانات و بيعرف يسبل كويس.. بس ادهم حاجة تانية.. تقيل كدة و راسي وجدع .. وكل البنات و الولاد بيموتوا فيه.. يعني كريم مثلا جمهوره بناتي بس.. مش هتلاقي ولاد كتير بتحبه لأنه ندل ومش راجل معاهم.. واللي لازقينله منهم.. لازقينله عشان البنات.. ولعلمك لو ركزتي هتلاقي.. ان ادهم احلي.. هو كريم بس عشان ملون و احنا بنحب الخواجات" نظرت ملك الي ادهم الذي يجلس بعيدا ، تاملته لتري صحة ما تقوله ياسمين.. هو بالفعل جذاب .. تذكرت كيف لم تستطع انزال عينيها عنه اول ما راته.. لم ينظر لها هكذا؟.. حاولت ان تشيح بنظرها عنه هذه المرة و لكن شيئا ما فيه استبقي عيناها.. يبدوا غاضبا متوعدا.. ودت لو كانت نظراته تلك هي نظرات اعجاب.. لم يعجبها عدم اعاجبه بها.. لم تري سببا لذلك.. لامت نفسها فهي تعرف ان ياسمين تحبه ، ولكنها مازالت غير فاهمة.. ياسمين:" انتي وادهم بتتكلموا؟ اصحاب يعني؟" ملك:" لأ.. مش قوي.. احنا بنقفش علي بعض اكتر ما بنكلم" ياسمين:" طب ماتحسني علاقتك بيه.. عشان تكلميه عني.. وبعدين اصلا لما تبقوا اصحاب هتشوفي هو اد ايه جدع و انسان وهمي.. يعني هتكسبي صديق .. كده كده انتي مضطرة لأنكوا مينفعش تقضوها قفش وانتو في بيت واحد.." اومأت ملك برأسها وهي مازالت تنظر اليه.. لقد قررت ان تصادقه.. المنطق يقول ذلك.. من اجل المعيشة في المنزل و من اجل ياسمين و..... علها تكتشف سر عدم اعجابه بها.. ياسمين :" اهو سي نيلة بتاعك جه.. انا هروح اعد مع ادهم.. ربنا يقويكي عليه.." ملك:" بس متقوليش نييلة.." اقبل كريم عليها وجلس علي الكرسي المجاور لها و هو يتابع ياسمين و هي تذهب قال في امتعاض:" انا مش عارف انتي بتطيقيها ازاي..؟" ضحكت ملك وقالت:" تصدق هي لسة سألاني نفس السؤال عنك؟" كريم:" انا بقالي اد ايه مشوفتكيش.. ساعتين؟" ملك:" عارفة.. وحشتك! قديمة.. حاول تجدد في الاسلوب" اقترب منها كريم وقال:" طب علميني.. قوليلي مثلا انا وحشتك اد ايه؟" عادت برأسها للخلف وابتسمت بدلال ولم ترد رن هاتف كريم فنظر له ثم قال متعجبا:" ادهم؟" ثم عاد وقال ممتعضا :" وده عايز ايه ده.. عمره ماكلمني " علي الفور نظرت ملك مكان ما كان ادهم جالسا لتجده بالفعل ممسكا بهاتفه و ينظر اليهم فقالت لكريم:" علي فكرة هوة شايفك فبلاش تقلب وشك.." فزع كريم لمعرفة ان ادهم يراه ورد علي الهاتف علي الفور:" ايه يا كينج.." ادهم:" قوم دلوقتي.. عايزك" كريم:" ايه ؟ في حاجة؟" ادهم:"سيب ملك و وقابلني برة في الباركينج.. عايزك في حاجة مهمة" كريم محاولا ان يكون ظريفا ليخفي توتره:" دي عملية تسليم مخدرات دي ولا ايه ..ماشي يا كينج.. اديني خمس دقايق" قالت ملك في تساؤل بعد ان انهي المكالمة:" ايه اللي بعد خمس دقايق؟" كريم:" عايزني في حاجة... عندك اي فكرة ممكن يكون ايه؟" استبعدت ملك ان يكون الموضوع يخصها باي شكل من الاشكال، فتدخل ادهم لن يصل مهما كان الي هذه الدرجة.. فهزت كتفيها في عدم معرفة.. وتشوقت بشدة لمعرفة الامر اشرقت ابتسامتها علي وجهها وقالت:" كريم.. هتبقي تحكيلي قالك ايه" تاه كريم في شعاع الابتسامة وقال:" اه" فأطفائت الابتسامة وقالت بجدية فجأة:" طب روحله، عشان كده بقالك اكتر من خمس دقايق" ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
| |
|
| |
hala عضو جديد
|| مسآهمآتي: : 39 •السـاعـة الـان•~|: : •عُمرِےُ: : 28
| موضوع: رد: عملوه الكبار ووقعوا فيه العيال الجمعة فبراير 10, 2012 6:18 pm | |
| الحلقه السادسه عشر
وقف ادهم في انتظار كريم الي ان وصل وقد بدت علي وجهه ابتسامة صفراء تخفي توتره.. كريم :" كلمة السر .." ادهم:" وفر الاستظراف يا كريم لصحباتك.. " كريم وقد زاد توتره داخليا حتي صار نفسه اسرع قليلا:" انت زعلان ولا ايه؟ مالك؟" ادهم بمنتهي العجرفة:" لأ انا لسة مزعلتش.. انا جاي احذرك من انك تزعلني" كريم:" من ايه بقي؟؟" ادهم:" اعتبر ملك اختي... هتتعامل معاها ازاي؟.. مش هقول اكتر من كده" كريم غاضبا:" وحتي لو اختك.. انا معملتش حاجة وحشة.. " ادهم بحزم ونبرة تحذيرية :" مش هكلم في تفاصيل.. انا حذرتك والموضوع انتهي.. انت ادري بنيتك .. وانا ليا الفعل.. ولو الفعل مش عاجبني.. مش هيعجبك انت رد الفعل!" صمت كريم قليلا ثم قال:" طب لو قلتلك اني بحبها بجد..." اصابت ادهم صدمة من قول كريم.. لقد توقع ان يتشاجر معه ، او يحاول اقناعه بالكذب انه لا يريد منها شيئا، او حتي لا يعطيه ردا علي سبيل الغضب.. انما هذا كان اخر شيء يتوقعه. ادهم عاقدا حاجبية باستنكار شديد:" بتحبها ازاي يعني؟ انت شوفتها اد ايه؟؟ يومين؟ تلاته؟ انت عبيط يا كريم ولا فاكر انك هتسطعبتني؟" كريم:" انا نفسي مش فاهم.. ومش مصدق، بس انا حاسس انها هي دي" ركز ادهم قليلا في مشاعر الاستياء العارمة التي اجتاحته داخليا.. انه ليس استياء بالمعني المعتاد، انه نوع من الغضب، ممتزج بالحزن مع برودة في الصدر و اسفل خلفية الرأس.. ايكون..؟ اكانت محقة..؟؟ هل ملك محقة في ما قالت امس؟؟.. هل يغار؟ اتلك هي الغيرة اذن؟ ولم يغار علي واحدة تقريبا يكرهها؟.. هل يكرهها حقا؟.. انه معجب بتفاصيل معينة بها.. هي جميلة في العموم ولكنه لم يكن سطحي ابدا .. هو يؤمن ان الجمال جمال الروح.. صحيح ان ابتسامتها الشحيحة تنزع قلبه من قفصه الصدري وتقذفه عالية فيهوي ثانية الي مكانه منتظرا بلهفة ان تعيد الكرة.. و ان يديها عندما تحركهما اثناء انفعالها في الحديث بتلك الطريقة الطفولية، تجعله يريد ان يمسك بهما و يقبل كفيها من الداخل مثل ما يفعل مع دودو ابن نوال جارتهم ... و صحيح انه ود لو قبلها قبلة حارة من بتوع الافلام العربي حينما كان ممسكا بها في حجرته يهددها بالمقص وبينهم اقل من 10 سم.. ولكن ما علاقة كل هذا بالغيرة؟؟ اهي حقا غيرة؟؟ انتزعه من حيرته صوت كريم:" ادهم .. انا حاسس اني ابتديت احبها.. مش زي اي بنت من اللي حبيتهم.. ملك شداني بطريقة غريبة.. اوعدك اني مش هندل معاها.. ولو هي اختك بجد.. انا كمان اخوك.. اقف جنبي.." دفعه ادهم من امامه دفعة خفيفة لا يقصد بها عنفا، انما اراد ان يزيحه من امامه وقال وهو متجها لسيارته:" انا مليش دعوة بالكلام الفارغ ده.. انا حزرتك يا كريم.. لو بتحبها زي ما بتقول يبقي تحافظ علي منظرها ولو انا اوخوك برضه زي ما بتقول يبقي برضه تحافظ علي منظري انا كمان.. " ومشي الي سيارته.. لحقه كريم وقال مستعطفا:" انا مستعد اخطبها لما نخلص.. كلها كام شهر.." ادهم :" السنة لسة طويلة.. واراهنك لو ملك فضلت في دماغك لأخر الشهر.. عموما براحتك .. بس لحد لما تبقي خطيبتك .. مشوفكش معاها!" وركب سيارته و رحل.. امسك هاتفه و هو يقود و اتصل بحازم حازم:" ها ؟ سبع و لا ضبع ؟" ادهم:" هو انت لما كنت مصاحب انجي، كنت بتغير عليها؟" حازم وكأن ادهم ضربه علي رأسه فقال بأسي بعد ان كان متحمسا:" وايه اللي جاب السيرة دي دلوقتي؟" ادهم:" مش دي الوحيدة اللي كنت بتحبها؟ كنت بتحس ازي وانت غيران؟ يعني بتحس بإيه؟" حازم في عدم فهم:" معرفش اوصف بحس بأيه.. كنت ببقي مضايق وخلاص.. ليه؟" ادهم:" مش عارف.. اصل كريم لما قالي انه بيحب ملك.. اضايقت.. مع اني فعلا مش بطيقها" حازم:" لأ ثانية واحدة.. ارجعلي تاني كدة.. كريم قالك ايه؟؟؟" فحكي له ادهم ما حدث مع كريم وانهي كلامه بـ:" ومن ساعتها وانا مضايق.." حازم:" مش فاهمك يا ادهم؟ يعني ايه مش عارف احساس الغيرة.. ؟؟ اللي يسمع كده يقول عمرك ماصاحبت ولا حبيت" ادهم:" لأ عمري ما غيرت!.. كل واحدة كانت بتقطع مع كل اللي تعرفهم عشاني..حتي اصحابها البنات بتحلقلهم.. وحتي لو حاجة كانت بتضايقني كانت بتبقي عشان منظري مثلا.. او عشان هي مسمعتش كلامي.. انما اللي حاسس بيه ده دلوقتي حاجة تانية.." حازم:" مانت لازم عشان تغير علي حد ، تبقي بتحبه الاول.. انت بتحب ملك؟؟؟ ملحقتش اكيد.." ادهم:" يعني هو اللي لحق؟" حازم:" هو يا عبيط يا كداب.. انت ايه؟" صمت ادهم.. لم يدر ما الاجابة.. احترم حازم صمت صديقه.. ولم يشاء ان يحيره بمزيد من الاسئلة، فهو ان كان بدأ يحب ملك فهو في مشكلة كبير.. فهي بداية واضح انه تميل الي كريم كما انها فتاة (مش سهلة ) وصعبة المراس من ما سمعه عنها.. قال محاولا ان يغير الموضوع:" طب وانت ناوي تعمل ايه مع ملك في موضع المنظر والتصرفات والحوار ده؟" ادهم سارحا:" مش عارف.. انا كنت ناوي علي شدة ودن كده" حازم:" وجري ايه يعني؟ بص يا ادهم ايا كان شعورك.. او شعور حد تاني ناحيتها.. ده ملوش دعوة بانها تحافظ علي شكلك قدام كل الجامعة بصفتها قريبتك زي ما كلهم عارفين.." بقي ادهم صامتا مرة اخري.. كان مشغولا بشدة بموضوع الغيرة و يحاول تحليل الامر وفهمه. وعندما انهي المكالمة مع حازم.. كان قد اقترب جدا من المنزل.. تذكر قول كريم عن رغبته في خطبة ملك.. عاد له الشعور بالضيق.. تخيل نفسه يقف بجوارها وهي تجلس بفستان تبدوا رائعة فيه و بجوارها كريم يمسك بيدها ويضع فيها دبلة.. ثم يقبلها.. و الزغاريط تنطلق .. وجد نفسه ينفخ في عصبية.. تسائل في نفسه ايرغب هو ان تتبدل الصورة و يكون هو الجالس بجوارها.. اهي حقا من يريد؟؟؟ كيف يرغب في واحدة مثلها.. سليطة اللسان، متعجرفة، مغرورة.. سطحية وتافهة يكفي انها معجبة بشخص ككريم.. ولكنه حقا يشعر بالضيق.. يرغب الان في تكسير رأسها.. تذكرها و هي تجلس مع كريم و تبتسم له.. تلك الابتسامة.. الولد له كل الحق ان يغرم بها.. نفخ في ضيق مرة اخري.. هو غاضبا حقا الان.. وصل ولم يجد سيارتها مثل اليوم السابق فازداد غضبه، وعندما سأل عنها ميكو اكدت له انها لم تأت بعد. لم يجد ولا صافي لا ابيه ولم يسأل عنهم.. دخل حجرته وبقي فيها.. لم يستطيع ابعاد ملك عن باله.. كان مغتاظا منها.. اتكون مع كريم الان ؟ اكيد سيخبرها عن تحذيره له.. وربما اعترف لها بحبه الان.. وطبعا هي ستقول له انها تبادله المشاعر .. بدا من غد سيذاع في كل الجامعة ان ملك وادهم (اتصاحبوا) وسيصير هو قلاحة ذرة فهو حتي لم يرتقي لمستوي الكوز.. سمع صوتها في الخارج تحدث ميكو، لقد اتت الهانم.. فتح باب حجرته فتحة صغيرة بالكاد يري من خلالها، رأها وهي تقف علي باب المطبخ تسأل ميكو عن امها ..لم يسمع رد ميكو ..ثم توجهت لحجرتها وما ان مرت امام بابه حتي فتحه بسرعة و وامسكها من ملابسها اسفل الياقة بكلاتا يديه قابضا علي قميصها وسحبها لحجرته بقوة وسرعة واغلق الباب بقدمه.. فزعت بشدة واصابها الذهول ووقفت امامه فاتحة فمها .. قالت بذعر:" ايه؟ انا معملتش حاجة.. والله مادخلت اوضتك من ساعتها" ادهم:" كنتي فين؟؟" كان ذعر ملك اكبر من ان تتعجب او تتسائل فاجابت بسرعة:" كنت في الجامعة والله.. مانت شفتني هناك" ادهم:" وبعدها؟" ملك:" وبعدها جيت اهه" ركز ادهم قليلا هي فعلا لم تتأخر.. لقد اتت بعده بحوالي تلت ساعة.. ملك في توجس ممزوج برعب:" هو في ايه يا ادهم؟؟.. سيبني طيب " ادهم:" وانت لسة شفتي حاجة.. اسمعيني بقي كويس!" قربها اكثر منه و قرب هو وجهه من جهها وقال هو ينظر في عينها مباشرة قال بعنف:" انا لو شفتك بتكلمي كريم او حتي بتسلمي عليه.. هاجي في وسط الناس و ارزعك قلم علي وشك! " ملك و هي تتعلثم:" ليه.. ليه بس يا ادهم" ادهم:" اسكتي خالص انا مكملتش!.. وياسمين.. ياسمين دي لو عرفت انك خرجتي معاها في حته برة الجامعة ..هاجي برضه في وسط الناس وارزع نفس الالم " ملك محاولة ان تستجمع شجاعتها فهي لم يعجبها كلامه طبعا:" بس يا ادهم دي صحبتي الوحيدة هنا" ادهم:" صاحبتك في الجامعة قدامي ..برة لأ.. ولعلمك لو شفتك في الجامعة بتعملي حاجة مش عاجباني .. هجيبك من شعرك وهوهو الالم... انتي عارفة اني مجنون وممكن يطلع مني اي تصرف يبوظ منظرك للابد.. حافظي علي منظري عشان احافظ علي منظرك! " ملك:" طب سيبني بس.." افلتها فابتعدت عنه ثم قالت بهدوء حتي لا تثيره:" انا ابويا لو كان عايش مكانش هيعمل كده.. يا ادهم دي حجات تخصني.." ادهم:" اعتبريها بلطجة! انا كيفي كدة" كانت ملك مازالت تحمل حقيبة يدها فوضعت يدها فيها اثناء الحديث دون ان يشعر، وفجأة اخرجتها وهي تحمل (السلف ديفنس) ثم وضعته امام وجهه ويدها فوق الزر الرش وهي تقول:" طب بلطجة ببلطجة بقي..خد دي!!" الا انه بسرعة وقبل ان تضغط امسك يدها بقوة واخذه، حاولت بيدها الاخري نزع (السلف ) منه ، فوجدت نفسها فجأة في وضع عجيب .. ظهرها له وهو ممسكا يدها من الخلف بأحدي يديه ، وذراعه الاخري تلتف علي رقبتها.. ينقصه مطواه في تلك اليد بجانب رقبتها ويصبح مشهد خطف رهينة في فيلم اكشن.. كان فمه قريبا من اذنها فقال هامسا ليؤكد لديها احساس انه حقا مجنون:" انت عملتي غلطة كبيرة وهتندمي عليها.. فين المقص؟؟؟" قالت ملك في رعب:" لأ خلاص اسفة.. اسفة يا ادهم.. بلاش المقص.. حرام عليك شعري.. كفاية الخصلة الاولانية.. انا اسفة.. انا اسفة بجد.. بليز يا ادهم.." جذبها معه الي حيث كان المقص.. كان مستمتعا جدا باذلالها وتخليص كل غيظه منها.. وبشي اخر .. كان حرفيا يحتضنها.. ربما الموقف اخر شيء يقال عنه انه عاطفي.. ولكنها مازالت في حضنه.. وقد احب الاحساس بشدة.. لما رأت ملك المقص اوشكت علي البكاء وقالت :" ادهم لو سمحت.. انا اسفة.. وهعملك كل اللي انت عايزه.. مش هتشوفني ابدا مع كريم.. و لا عمري هخرج مع ياسمين.. سبني بليز...بلاش شعري" ضغط علي رقبتها بذراعه مما جعل وجهه يغوص في شعرها... حاول التماسك وعدم الانهيار امام الانجذاب الرهيب.. قال بهدوء وهومغمضا عينيه يستنشق عبيرها:" هتشكريني بعدين .. ده لمصلحتك.. برغم ان مصلحتك متهمنيش في حاجة.. انا كل اللي يهمني شكلي و منظري" ثم تركها وفتح عينيه.. ابتعدت عنه مرة اخري وقالت باستعطاف:" وانت بس منظرك وحش في ايه؟.. كريم بيعد معايا محترم و ياسمين بنت كويسة" الم تكتف من الجدال؟! امسكها مرة خري من ياقة قميصها وقربها منه وقال:" انت لسة بتناقشي.. انا ادري منك بيهم .. مفيش كريم خالص ..و مفيش ياسمين برة الجامعة.. هو كده بلطجة! ولا تحبي اروح اقول لأمك علي اصحابك الزبالة الجداد واخليها تمنعك تنزلي من البيت" ملك:" اهلنا ملعمش دعوة بحورانتا يا ادهم.. طلع مامي من الموضوع" وهنا طرق الباب الحجرة واتي من خلفه صوت صافي وهي تفتحه بعدها بثانية قائلة:" ادهم ملك مش في اوضتها و ميكو بتقول انها جت.. متعرفش..." لم تكمل جملنها ذهلت لرؤية ملك في حجرة ادهم و الباب مغلق و بينهم حوالي 7 سم ونصف .. قام ادهم بوضع قدمه خلف قدم ملك ودفعها لتفقد توازنها وتسقط علي الارض قائلا:" ودي حركة المقص.. تقدري توقعي بيها اي حد مهما كان حجمه او وزنه.." ثم التفت لصافي وقال:" تيجي يا طنط اعلمك ازاي تدافعي عن نفسك؟ بنتك الخيبانة مشيالي (بسلف)قال عشان تدافع عن نفسها بيه.. متعرفش ان اي عيل ممكن يكتفها و ياخده منها.." وامسك (السلف) واشار به لها. ثم مد يده لملك ليساعدها علي النهوض من علي الارض، قامت ملك وهي تتفقد وجه امها لتستنتج منه ان كانت ابتاعت ما قاله ادهم ام غير مصدقة.. انقلب وجه امها وبدا عليه القلق.. فاصاب الاثنان التوتر.. لقد ثبتت عليهم تهمة ..بالفعل غير حقيقية.. ان اقسمت لأمها اغلظ القسم ان ما رأته الان هو خناقة ..لن تصدق ابدا قالت صافي بقلق شديد:" ملك قولي الحقيقة.." ابتلعت ملك ريقها.. فعادت صافي لتقول بمنتهي القلق:" حد عملك حاجة في الشارع او الجامعة؟ حد ضايقك او اتعرضلك.. متخبيش عليا!" ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ | |
|
| |
hala عضو جديد
|| مسآهمآتي: : 39 •السـاعـة الـان•~|: : •عُمرِےُ: : 28
| موضوع: رد: عملوه الكبار ووقعوا فيه العيال الجمعة فبراير 10, 2012 6:24 pm | |
| الحلقه السابعه عشر
.. حينما جلس الجميع علي مائدة السفرة، لم تصمت صافي ثانية انهالت علي ملك بالاسئلة عن سبب حملها (للسلف ) ورغبة ادهم في تعليمها طريقة الدفاع عن نفسها.. صافي:" طب انت اللي هتقولي يا ادهم .. حصل حاجة؟ متخبوش عليا" ادهم:" لأ يا طنط انا بس لقت معاها (السلف) فا جه في دماغي احذرها من اضراره" صافي:" وانت معاكي البتاع ده ليه يا ملك؟؟؟" ملك:" يا مامي سارة جابتهولي مرة من زمان لما كانت في امريكا.. وبحطه في شنطتي عادي.. عمري ما طلعته..متقلقيش يا مامي ..مفيش حد ضايقني.." صافي:" وهو ادهم بقي عرف انه معاكي ازاي لما هو عمره ما طلع من شنططك؟؟.. اكيد طلعتيه عشان تستعمليه.. متتحكيش عليا يا ملك.." نظرت ملك لأدهم ، كي يساعدها في الاجابة.. فقال ادهم:" شنتطها وقعت يا طنط والحجات اتبعترت علي الارض ، وانا بساعدها تلمهم شفته.." وعاد لينظر لملك نظرة.."تمام كدة؟" كان عصام صامتا طوال الحديث الدائر امامه، لم تدخل عليه قصة تعليم حركة المقص.. برغم انه يعرف ابنه جيدا ويعرف انه مهذب ، محترم .. لن يقدم علي اي تصرف به خسة او ندالة وخصوصا مع ابنة زوجة ابيه.. هناك شيء غير مفهوم في الموضوع.. و يجب ان يعرفه.. قال ادهم ليغير الموضوع:" انتو كنتوا فين يا بابا؟.. انا جيت ملقيتكوش.." عصام:" لو كنت سألت كنت عرفت اننا في البيت عادي .. صافي نامت وانا كنت بقرا الجرايد في الاوضة مستنينكوا عشان نتغدي سوا.." لقد كانا في البيت طوال الوقت!.. حمد ادهم ربنا ان الموقف لم يتطور الي اكثر من ذلك، فاخر شيء يريده هو مشكلة في المنزل يتدخل فيها ابوه و صافي.. من الان وصاعدا لن تدخل ملك حجرته ثانية.. اما صافي عادت للموضوع ثانية وقالت بلهفة مستعطفة ادهم:" ادهم والنبي خلي بالك من ملك .. اصلها هنا لوحدها.. دايما خلي عينك عليها.. دي زي اختك ..ها ؟ ربنا يبارك فيك يا حبيبي" ابتسم ادهم ابتسامة عريضة ونظر لملك في شماتة وقال:" من غير ما تقولي يا طنط... حتي اسأليها" شربت ملك جرعة ماء لتبتلع غيظها ثم استأذنتهم و تركت السفرة.. قالت صافي لعصام بعد ان ذهبت ملك:" يا عصام انا بفكر اجيب اي واحد من السواقين الي في الفيلا هناك.. هنا، اهو يبقي في خدمتنا لو اي مشاوير و ويودي ويجيب ملك.. عشان اكون مطمنة.." عصام في جدية عاقدا حاجبية:" صافي احنا اتفقنا علي الموضوع ده قبل كده.. جيش العاملين اللي عندك هناك.. مفيش حد منهم هيجي هنا او يخدمنا اي خدمة الا لو انا اللي بدفع مرتبه.. وللأسف اكتر من ميكو مش هقدر.. انا وافقت عليها عشان خاطر مش عايزك تعملي اي حاجة وتتفرغيلي.. وكمان عشان انتي قلتيلي ملك متقدرش تعيش من غيرها.. اسف يا حبيبتي اعذريني" صافي في احباط:" خلاص يا حبيبي زي ما تحب.. بس اوعي تزعل.." قال ادهم معقبا علي كلامها:" وليه سواق يا طنط.؟؟. وانا بعمل ايه.؟؟. لو تحبي من بكرة ملك تروح و تيجي معايا.. دي حاجة تبسطني جدا .. عشان تكوني مطمنة عليها.." صافي في احراج:" لا مش للدرجادي .. احنا مش جايين نتعبك.. انت متقدرش علي دلع ملك .. دي هتأخرك علي الجامعة.. وكمان اكيد مواعيدكو مش زي بعض..و .." قاطعها ادهم:" لا يا طنط مفيش حاجة هتتعبني.. ومواعيدنا تقريبا واحدة.. اما دلع ملك.. فمتقلقيش.. ربنا هيقدرني عليه..ان شاء الله.." نظرت صافي لعصام وقالت برقة:" انت عرفت تربي يا عصام.. من شابه اباه فما ظلم..ربنا يفرحك بيه" امسك عصام بيدها وقبلها.. وقال:" وبيكي يا حبيبتي.." احس ادهم باحساس العزول، فاستأذن وقام.. دخل حجرته وارسل لملك رسالة يقول فيها:" بدأ من غد ستذهبين و تعودين معي في السيارة.. لقد اقنعت امك..نياهاهاها" قرأت ملك الرسالة في حجرتها.. ثم القت بالهاتف في غيظ.. كيف تتخلص من هذا المجنون ؟ لقد ساء الوضع كثيرا عما بداء ..وهي التي قد ظنت انه لايمكن ان يكون هناك اسوأ.. انه يتدخل الان في حياتها بشكل جنوني.. يمنعها عن اشياء ويهددها.. ثم قصة المقص تلك تخيفها بشدة.. ما شأنه بها و لم يمنعها عن كريم وياسمين؟؟ هي لم تفعل ما يسيء لمنظره .. وحتي وان كان يري ان كريم بتاع بنات ، فهي قد شرحت له انها قديرة علي التعامل مع نوعيته من الشباب، وقادرة ايضا ان تجعله لا يري غيرها يوم ان تقرر ان ترتبط به.. ثم ماهمه هو ؟ كان يكفي ان ينصحها ويتركها لتتصرف.. الامر لا يستحق كل هذا العنف.. ثم قصه انه اقنع امها ! لم هو مهتم هكذا ؟!! برغم ضيقها من الامر ، فلم يفرض احد عليها ارادته من قبل ، وكان مصير كل من حاول قبل ذلك هو الدمار الشامل، الا ان احتمالية ان يكون تصرفاته نابعة من اهتمام بها بشكل من الاشكال، قد رسبت لديها شعورا بالرضا.. حسنا الخطة الان هي التالي، ستحاول مصادقته وكسب وده كما اتفقت مع ياسمين، لن تخسر بأي حال، علها تسطيع اقناعه بكل ما تريد.. اما بالنسبة لقائمة الممنوعات المزعومة، فهي تستطيع بمنتهي السهولة ان تفعل ما تشاء بدون ان يعرف..حسنا فليكن اذن هو سائقها الخاص بدء من غد.. جائها اتصال من كريم..القت نظرة علي الشباك لتتاكد انه مغلق ثم ردت بصوت خفيض كريم:" ملك.. وحشتيني" ملك:" كريم .. انا عندي حوارات في البيت ومش هقدر اكلمك دلوقتي.. انا بس عايزة منك طلب .. مش عايزة ادهم يعرف خالص اننا بنكلم .." كريم:" انا كنت عايز اقولك نفس الحاجة بس كنت خايف تفهميني غلط.." ملك:" طب وانت عايز كده ليه؟" كريم:" مش هو كان عايزني في موضوع؟؟ حذرني اني اكلمك تاني.. هو بيقول كدة عشان فاكر اني عايز العب بيكي.. بس يا ملك بجد هو فاهم غلط" ملك:" علي اساس ان انا ينفع يتلعب بيا؟! انتو الاتنين اللي فاهمين غلط.. عموما يا كريم.. اكلم مين او مكلمش دي حاجة بتاعتي.. انا بخبي عليه عشان الموضوع ميخصوش.. وعشان بيعملي مشاكل .." كريم بلزوجة :" وانا مفيش حاجة تريحني اكتر من كده.. سلام" *** انه الصباح.. ايقظت صافي ملك قبل الموعد المعتاد حيث كانت قلقة ان تؤخر ابنتها ادهم عن موعده..قامت ملك بصعوبة تبرطم عن سبب ايقاظها في هذه الساعة المبكرة صافي:" ملك.. انا مش عيزاكي تعذبي ادهم معاكي.. كتر الف خيره انه هيشتغلك سواق..بلاش دلع وقومي.." كانت هذه هي (اصطباحة) ملك.. *** عندما خرجت من حجرتها، لم تجد ادهم.. قصد ان (يلطعها) مدة قبل ان يخرج من حجرته في برود، كان اسفل عينيه منتفخا.. يبدوا انه لم ينم كفاية. ابتسم في تشف لرؤيتها ثم دفعها امامه لتخرج من باب الشقة.. خرجت بقوة الدفع غير مصدقة .. انه يظنها احد اصدقائه.. كيف يعاملها هكذا؟؟ نقح عليها (بريستيجها).. ما ان ركبا السيارة حتي قالت:" ادهم.. موضوع مد ايدك ده بأه زيادة اوي.." نظر لها وابتسم في لا مبالاة ثم خبطها خلف رأسها بيده وقال:" قصدك زي كده.." نظرت امامها مذهولة.. انه لا يفهم! لا يفهم فعلا.. ازاحت يده ولكن برفق حتي تتقي اي عنف جسدي وقالت:" يا ادهم انا مش واحد صحبك.. مينفعش تمد ايدك عليا كده.. مش منظر حتي" عبث بوجهها بيده بحركة مستفزة وقال ساخرا:" بيهمك انتي المنظر قوي.." صرخت في استياء وابعدت رأسها:" بس .. بس بجد! انت ايه عندك خمس سنين؟؟" فعاد وقال ببرود:" انا مش شايف ان الموضوع ده يمس منظرك في حاجة!" حسنا لقد وصلت الرسالة.. انه يجعلها تري الموقف من ناحيته.. هويفعل ما يضايقها وتظن انه يؤثر علي منظرها امام الناس ثم يخبرها بعدم اقتناعه بوجهة نظرها.. صمتت وجلست تقضم اظافرها في غيظ.. كان يغني مع الاغنية في الكاسيت بصوت عالي ليستفزها و يضحك في وسط الغناء ساخرا وهو ينظر اليها بجانب عينه.. كان سعيدا بحرقة دمها..وشعورها بقلة الحيلة.. رن هاتفها.. امسكته و ضغط زر التجاهل.. ادهم:" مين؟" ارادت ملك ان تصيح في وجهه وتقول "انت مالك؟" ولكنها اثرت الصداقة فقالت متصنعة اللامبالاة:" حد من اسكندرية مليش مزاج ارد دلوقتي" كانت تضع الهاتف في مكان بالباب ناحيتها.. القي ادهم نظرة سريعة ليكتشف مكانه وعاد ينظر للطريق ثم فجأة مال ناحيتها وظهره لها مادا ذراعه علي اخره وانقض علي الهاتف وهو مازال ينظر للطريق.. صرخت ملك في ذعر فقد تفاجائت بهجومه المباغت.. التقط الهاتف بسرعة وعاد الي مكانه.. انحنت ملك ناحيته محاولة ان تستعيد الهاتف فضغط ادهم الفرامل فجأة .. وبما انها كانت تضع حزام الامان الذي يعمل بصورة ممتازة وقد استجاب للفرملة المفاجئة وقام بتثييت الراكب – الذي هو ملك- في مكانه.. وجدت ملك نفسها مثبتة في الكرسي غير قادرة علي التحرك سم واحد لأي اتجاه.. صرخت في غيظ و نزعت الحزام من قفله.. فقام ادهم بالضغط علي دواسة الوقود بقوة فانطلقت السيارة مرة اخري مما جعل ملك (تترزع) في الكرسي ثانية بفعل السرعة .. كل هذا حدث في اقل من ثلاث دقائق تمكن فيهم ادهم من اكتشاف المتصل.. كان الاسم واضحا.. "كريم!" .. اوقف السيارة ثم التفت لها ونظر لها في غيظ، وقال منفعلا:" بتكذبي؟! بتكذبي يا ملك؟" وضعت ملك زراعيها امام وجهها لتحميه من اي تصرف عنيف من هذا المجنون وقالت برعب:" انا مرديتش عليه.. مرديتش" اضحكه منظرها.. متكومة علي نفسها وتحدثه من خلف كوعيها ، كان حقا مستمتعا.. امسك معصمها ووجذبه في عنف كاشفا عن وجهها.. بربشت بعينيها في خوف فقال متصنعا الغضب محاولا ان يمنع نفسه من الضحك:" مدام انتي شطورة ومردتيش .. بتكذبي ليه؟" ملك ومازلت منكمشة خوفا:" خلاص.... مش هكذب تاني.." ادهم وقد اراد ان يمعن في الذل:" ايوة كذبتي عشان ايه؟" لم تفهم ملك ماذا يريدها ان تقول فنظرت بغباء.. فاعاد ادهم صياغة السؤال:" كذبتي عشان كنتي ايه؟" فقالت بتردد:" عشان كنت خايفة منك.." ترك معصمها.. وربت علي كتفها وقال بهدوء:" ايوة كدة.. لازم تتعلمي انك متحاوليش تستخفي بيا.." دفعت يده بغل عنها.. فضحك ببرود.. واستمر في القيادة.. انه حقا يقضي امتع لحظات حياته.. عندما وصلا الي الجامعة، نزلت ملك من السيارة (متزرزرة) وتركته ودخلت.. ابتسم وهو يتابعها تسير مسرعة في غضب.. كانت مضحكة جدا وهي غاضبة.. لوكانت زوجته لتعمد اغاظتها يوميا ليتابع فا ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ | |
|
| |
ḾahḾøøuĐ ḾễĐø الأدارة
|| مسآهمآتي: : 369 •السـاعـة الـان•~|: :
| موضوع: رد: عملوه الكبار ووقعوا فيه العيال السبت فبراير 11, 2012 1:17 am | |
| جميل جدا فى الانتظار الباقى | |
|
| |
hala عضو جديد
|| مسآهمآتي: : 39 •السـاعـة الـان•~|: : •عُمرِےُ: : 28
| موضوع: رد: عملوه الكبار ووقعوا فيه العيال الإثنين فبراير 13, 2012 12:56 pm | |
| الحلقه الثامنه عشر
مرت بضعة ايام و الوضع مستمر.. ادهم ملازما لملك معظم الوقت الذي لا يخلوا من الغتتاتة والسخافة عليها ووقد كان مستمتعا بذلك.. ياسمين تتقرب الي ملك اكثر حتي تنال اكبر قدر من ثقتها وتنال كذلك اكبر قدر من المعرفة عن ما يحدث بينها و بين ادهم.. ملك تحدث كريم هاتفيا كلما سنحت الفرصة بدون علم ادهم.. برغم ان ادهم اصبح يشغل جزء كبير من تفكيرها طوال الوقت محاولة فهم ان كان معجبا بها، ام يكرهها.. بل ربما تفكر فيه اكثر مما فكر بكريم.. اما كريم فعلاقته بأدهم صارت شبه معدومة ، لا يحيه و لا يحدثه، و ينتظر ملك في غيابه علي احر من الجمر.. قبل ان ينتهي الاسبوع دخلت صافي ذات مساء الي ملك في حجرتها .. ملك:" مامي؟ تعالي اتفضلي.. دانا كنت عايزة اطلب منك طلب" صافي وهي تجلس امامها علي السرير:" اطلبي يا حبيبتي .. انا عندي كام ملوكي؟؟" ملك:" انا عايزة اروح اسكندرية في الويك اند.. اصحابي وحشوني اوي" تلقت صافي الطلب في عدم ارتياح ولكنها سألت بهدوء:" لوحدك؟ " ملك:" لأ ..معايا ميكو.. وكل اصحابي هناك." صافي بيأس:"يا ملك انا بقلق عليكي اوي لما بتسافري لوحدك.. حرام عليكي اللي بتعمليه فيا ده!" ملك:" يا مامي .. هي اول مرة؟؟ وبعدين دانا رايحة اسكندرية.. يعني ساعتين و نص بالعربية، دانتي وافقتي علي لندن و فرنسا .. ودبي.. اعدلك كام بلد سافرتها؟" ثم قبلتها وقالت في الحاح طفولي :" بلييز .. بلييز يا مامي.. هجنن واشوف سارة و بقية اصحابي.." صمتت صافي تفكر ثم قالت:" هو انتي كده تبقي حلتيلي موضوع كده.. بس ده ميمنعش اني برضه قلقانة؟" ملك:" طب شوفتي بأة.. موضوع ايه اللي حليته؟" صافي:" عصام كان عايز نسافر انا وهو مرة اخيرة قبل ما يرجع الشغل.. اصل اجازته هتخلص من اول الاسبوع الجاي.. بس انا مرضيتش عشان مسبكيش ..يعني مع ادهم لوحدكو و كده.. فقالي عندك حق وخلاص ناخدكوا معانا.. بس حسيت انه بيقولها مضطر و كنت مكسوفة منه.. لكن لو انتي في اسكندرية .. خلاص تبقي اتحلت.. بس علي شرط!" ملك بحماس و سعادة:" اشرطي براحتك.." صافي:" السفر يكون بالنهار.. حامد السواق يجي ياخدك انتي و ميكو ويرجعكوا..مفيش سواقة علي الطريق.. وهناك مفيش سهر باليل ترجعي في معادك كأني موجودة.. وياريت لوينفع سارة و البنات يباتوا معاكي.. او واحدة منهم علي الاقل..و..." قاطعتها ملك بقبلة اخري ثم قالت:" و كل اللي تقولي عليه.. " صافي بعتاب حان :" بكرة تخلفي، وعيالك ميريحوش بالك زي مانت بتعملي فيا.. وابقي افتكريني و قولي ساعتها يا حبيتي يا مامي.." ملك:" من غير عيال انا بقول يا حبيتي يامامي علطول" وقبلتها قبلة اخري.. دفعتها عنها صافي برفق مازحة وقالت:" اوعي كده يا شيخة..لزقتيني من كتر البوس.. صحيح اخبار الولد الامور ايه؟" ابتسمت ملك وقالت:" لسة امور زي ما هو.. بس انا احلي طبعا.." صافي:" مفيش جديد؟" ملك:" مش باين حاجة يا مامي.. هو طبعا شكله هيجنن عليا بس لسة مقالش حاجة جد.. وانا كمان برضه لسة بشوفه.. مش يمكن ميعجبنيش حاجة في شخصيته؟؟" صافي:" طب هو بيدرس ايه؟ معاكي في نفس القسم؟" ملك:" لأ ..مع ادهم.." صافي:" طب ادهم عارف عن الموضوع.. ؟" صمتت ملك تفكر في اجابة مناسبة ثم قالت :" هو فاهم..بس انا مقلتلوش حاجة.." صافي:" طب و ليه؟.. متحكيله، ده زي اخوكي دلوقتي ممكن يفيدك اكتر وخصوصا انه معاه ويعرفه من قبلك" ملك:" لسة انا وادهم يا مامي مقربناش قوي عشان اكلم معاه في الحجات دي.. ولو سمحتي بطلي توصيه عليا.. عشان هو سايب حاله وقاعدلي يخلي باله مني عشان خاطرك " صافي:" والله ولد جدع.. وهو بأة ادهم ملوش جو؟" ضحكت ملك بشدة:" ايه جو دي يا مامي؟؟ الكلمة دي انقرضت من زمان.. لأ ملوش جو.." وضحكت ثانية.. فقامت صافي قائلة:" طب يا حبيبتي سيبنالك الكلام الجديد ،انا غلطانة اني بكلم مع عيلة زيك.. يلا شوفيلكك حاجة ذاكريها..بدل التريقة.." ابتسمت ملك وعادت تمسك الكتاب التي كانت تقراء منه قبل دخول امها.. خرجت صافي مرتاحة لإلتزام ادهم بالعناية بملك كما اوصته.. انه حقا شاب ممتاز.. مثل ابيه تماما .. كم تتمني لإبنتها شخص مثل عصام زوجها.. ثم خبطها الفكرة.. لو كان ادهم الذي هوة نسخة مصغرة من عصام من نصيب ابنتها لتحققت امنيتها ولإطمأنت عليها الي الابد.. ولكنها لن تفرض ابدا علي ابنتها شخصا.. لن تكرر غلطة ابيها ابدا .. لذلك هي تترك لملك حرية الاختيار تماما ايا كان اختيارها.. كل ما تسطيع فعله هو ان تتمني لها الخير وتدعوا الله ليوفقها علي حسن الاختيار.. عادت لعصام في الحجرة لتزف اليه نبأ ذهابهم بمفردهم في تلك الرحلة..الا انها لم تجده، توقعت ان يكون ذهب للتحدث مع ابنه قليلا ..فقد اتفقا هي و هو علي ان يخصصا وقتا في اليوم للاولاد كل مع ابنه علي انفراد حتي لا يشعرا الاولاد بانسحابهم من حياتهم.. بالفعل كان عصام في حجرة ادهم يسأله عن اخباره ويتجاذب معه اطراف الحديث.. عصام:" معندكش ماتشات قريب؟" ادهم:" لأ ..لسة الموسم مبتداش ..هنبتدي تدريب قريب.." عصام:" هو انا لو طلبت منك طلب ..تقدر تعمله.. انا عارف اني بقيت بتقل عليك اوي..بس دي فعلا حاجة محتاجها.." ادهم:"طبعا يا بابا اعتبرني هعمله من قبل ما تقول.. " عصام:" انا عايز اسافر انا و صافي اي حتة قبل ما ارجع الشغل.. وهي طبعا مش عايزة تسيبكوا مع بعض لوحدكوا.. فانا عرضت عليها ناخدكوا معانا.. طبعا انا احب اننا نسافر مع بعض كعيلة جدا.. بس مش المرة دي.. اكيد هنسافر كلنا مرة تانية ان شاء الله.." ادهم:" ايوة يا بابا طب مطلوب مني ايه؟" عصام:" ايه رأيك لو اليومين اللي هنسافر فيهم.. تروح انت عند عمتك اسكندرية بحجة انهم وحشوك .. وبكدة تسيب البيت لملك.. وقدام صافي انت اللي عايز تشوف عمتك مش انا اللي زحلقتك.." ادهم:" ماشي يا بابا مفيش مشكلة.. " لم تعجب ادهم فكرة ترك ملك في البيت بمفردها.. وبقائها بعيدا عن عينه.. ستسغل الفرصة اكيد وتفعل ما يحلوا لها.. لكنه سيتصرف حتي و لو حكم الامر الا يذهب لعمته و يبيت عند حازم ليتابعها عن قرب. عصام:" انا طول عمري بقول انك واد جدع... بالمناسبة.. اخبار الجدعنة مع ملك ايه؟" ادهم محاولا ان يستشف اي معني مخبأ :" مش فاهم.." عصام :" لسة بتعلمها الكاراتيه و لا الجودو ده؟" ادهم:" دي هي مرة كده يا بابا كنت بسلي نفسي.." عصام:" اتمني متكنش بتسلي نفسك بملك نفسها.. انا متأكد انك ارجل من كده.. هي اه بنت حلوة.. بس انت راجل وبتعرف الاصول" ادهم:" ايه يا بابا الكلام الكبير ده.. ثم ان ملك دي اصلا بت تافهة متملاش عيني.. " اقترب منه ابوه و نظر له نظرة غاصت في روحه وقال:" انت بتكدب يا ادهم.. انا بعرفك لما بتكدب..لأنك مش متعود تكدب وللأسف فاشل جدا فيه" حاول ادهم ان يشيح بنظره عن ابيه وقال:" بس والله يا بابا مش زي مانت فاهم.. انا بحافظ عليها كأنها.. اختي .. او اكتر." عصام:" انا مشكتش لحظة يا ادهم في اخلاقك سواء انت او هي.. بس برضه مصدقتش القصة الهبلة اللي صافي صدقتها.. ممكن تحكيلي؟.. انا محتاج بس اطمن ان مفيش حاجة ممكن تعمل مشكلة في البيت او مشكلة مع صافي.." ادهم:" اطمن يا بابا ... مفيش اي مشكلة من اي نوع.. انا و ملك حتي لو بنختلف مع بعض.. متفقين ان مفيش اي مشاكل تمس البيت.. والموضوع اللي عايزني احكيه.. مش مستاهل لأنه حاجة تافهة.. بس الظروف جت ان ملك اتوجدت في اوضتي ساعت ما طنط دخلت.. بس فعلا مش هتحصل تاني.." اطرق عصام برأسه مفكرا.. كان يثق في ابنه ثقة كبيرة..اكتسبها ابنه عبر عمره كله المليء بالمواقف المسؤلة الرجولية الشهمة.. برغم قلقه .. قرر ان يأخذ كلام ابنه علي محمل الثقة .. خرج الي حجرته ليخبر صافي حبيبته بخبر ذهابهم للرحلة بمفردهم.. **** (حوار بين صافي وعصام) عصام:" عندي ليكي خبر!.." صافي:" انا اللي عندي ليك خبر تحفة.." عصام:" انا الاول.." صافي": لأ انا الاول.." عصام:" طب قولي.." صافي:" لأ خلاص قول انت.." (خلصونا يا جدعان.. اقول انا ونخلص؟!!) عصام:" طب هديكي تلميح... في حد هيسافر اسكندرية!" صافي:" ايه ده؟ لحقت تعرف؟؟ لازم بقي ادهم عارف وقالك.." عصام:" هو ادهم اللي قالي فعلا..بس عارف ايه؟" صافي:" عارف علي موضوع السفر لاسكندرية" عصام": ماهو اكيد عارف.." صافي:" علي رأيك.. همة بيحكوا كل حاجة لبعض.." عصام:" مين دول؟؟" صافي:" ملك و ادهم!" (لحظة صمت قصيرة) عصام:" انتي بتقولي ايه يا صافي؟؟" صافي:" بقولك ان اكيد ملك حكت لأدهم انها رايحة اسكندرية في الويك اند" عصام:" هي ملك رايحة اسكندرية؟؟؟" صافي:"الله؟ امال انت كان قصدك مين اللي رايح؟" عصام :" ادهم!" (لحظة صمت اخري) عصام بتخوف :" هو هيعد عن عمته.. بعيد عن بنتك خالص.." صافي بحماس:" لأ ..مدام هناك يبقي يخلي باله منها ويطمن عليها كل شوية.. كده انا ارتاحت" تنفس عصام الصعداء (انتهي الحوار) *** في اليوم التالي علي مائدة السفرة عندما اخبر صافي و عصام بمنتهي السعادة و الحماس ملك وادهم بخبرسفر الاخر الي الاسكندرية كادت ملك ان تختنق بقطعة لحم.. لقد ارادت السفر خصيصا لتبتعد عن وجهه.. لقد رتبت مع كريم لقائهم هناك واطمائنت انه لديه بيتا هناك لينزل به.. ومنت نفسها بالخروج معه والاصدقاء حيث تحدث به عليهم جميعا.. ماذا تفعل الان؟؟! شعرت بالاختناق.. قررت ان تنزل.. حتي لن تقابل احدا.... ستقود السيارة وتستنشق الهواء.. وتفكر بهدوء؟؟ اما ادهم فقد رأي ان ذلك احسن حالا من تركها بالمنزل في القاهرة..فالاسكندرية ليس بها كريم ولا ياسمين، ولكنه مازال غير مقتنعا بان تبقي بالبيت بمفردها.. ان امها لديها جرأة شديدة الا تقلق عليها؟؟ بعد ان انتهيا جميعا من الطعام ..قالت ملك لعصام و صافي:" انا هنزل شوية .." رفع ادهم عينه عن الطبق وانتبه لها برغم انها لم تكن توجه كلامها له.. صافي:" رايحة فين يا حبيبتي..؟" ملك:" مش حتة معينة.. يمكن ابص علي كم حاجة عايزة اجبيها" صافي:" طب متتأخريش.." قامت ملك من علي المائدة ودخلت حجرتها لتغير ملابسها و تنزل... انتظر ادهم عصام و صافي ان يدخلا الحجرة الا انهم لم يفعلا بل ذهبا علي غير عادتهم للشرفة وطلبا من ميكوا ان تأتي لهما بالشاي ، دعياه للجلوس معهم فامتثل.. كان باب المنزل سهل رؤيته من الشرفة.. لذا عندما خرجت ملك من حجرتها وفتحته استدارت ولوحت لهم بيدها قبل ان تخرج انتفض ادهم وقال وهو يقوم مسرعا:" اما اقولها علي حاجة تجيبهالي معاها.." ذهب اليها فوجئت به وهي تكاد تغلق الباب خلفها، فاسرعت واغلقته و اسرعت للمصعد وضغطت زره بتكرار في سرعة وعصبية..بالطبع فتح ادهم الباب وخرج لها قبل ان يصل المصعد.. كانت ترتدي (بدي كت) بلا اكمام وتحمل في يدها شالا.. وقفت مرتبكة..لم تعد تعلم لم صارت دائما مرتبكة و متوترة في وجوده كانها عملت عملة. قالت بتوتر:" ايه؟" ادهم:" انا هبطلك ايه دي!... رايحة فين؟" ملك:" نازلة!" ادهم:" امال طالعة؟!! نازلة فين؟ هتروحي فين؟" ملك:" هشتري حاجات" ادهم:" منين؟ انتي اصلا تعرفي محلات هنا؟" ملك:" لأ هدور" ادهم:" هتدوري؟ ولا حد هيوديكي؟ ياسمين مثلا؟؟؟" اقتربت منه ملك واعتطه هاتفها وقالت:" كلمها اسألها.." لما اقتربت رأي من مكانه ان فتحة (البدي ) التي كانت ترتديه واسعة قليلا بالاضافة الي اكتافها التي تضيء المكان فقال:" وايه اللي انتي لابساة ده .. انتي فاكرة نفسك في الساحل " قالت بنفاذ صبر:" معايا شال.." ادهم:" ايه هتتحزمي بيه و ترقصي ولا هترميه علي الجمهور في اخر الرقصة؟ ما هو يدوب كده .. رقاصة ومعاها الشال" رفعت ملك حاجبيها في تعجب:" انت متخلف! ايه رقاصة دي؟" ادهم وهو يدخل للمنزل:" براحتك.. دلوقتي بقي في تحرش جماعي.. يارب يصطادوكي.. بس عشان تبقي عارفة ..الحجات دي مشوفهاش وانتي نازلة معايا.. انا مبمشيش وجنبي رقاصات" فتحت باب المصعد ودخلت وهي تقول:" عشان تعرف انك متخلف.. انا عمري ما هروح الجامعة كده.. كل مكان وله لبسه.. انا نازلة الف بالعربية ومش هنزل منها.. وبرضه معايا شال احطياتي عشان لو اضطريت انزل" ثم اغلقت الباب ونزل بها المصعد. عندما خرجت من العمارة رنت في رأسها جملة ادهم( دلوقتي في تحرش جماعي.. يارب يصطادوكي) امسكت الشال وتلفحت به وهي تلتفت حولها في توجس ثم مشت في خطوات سريعة الي سيارتها.. دخل ادهم الشقة، كان الضيق والقلق يأكلان صدره، لم تركها تنزل بتلك الملابس لم لم يجذبها من شعرها و يجبرها ان تغير ما ترتدي.. وقصة الشال السخيفة تلك.. اذا كانت سترتديه في كل الاحوال ان نزلت من السيارة، لم لا ترتدي اكمام اسهل.. دخل لأبيه و صافي وجلس معهم سارحا قلقا علي ملك.. عصام:" انت قلتلها تغير و هي مرضيتش؟" انتبه ادهم للسؤال وتعجب منه وخصوصا انه امام صافي.. ضحكت صافي وقالت:" اصل عصام كان مراهني..انك قمت عشان تقولها تغير (البدي).. بيقول انك حمش زيه" ارتبك ادهم، ما بهم ؟ كيف يتحدثون هكذا علي المفتوح.. لم يعرف بم يريد فقالت صافي:" معلش يا ادهم.. اصل بصراحة هيا متربية علي كدة ..وكل اصحابها واللي حواليها متربيين بنفس الطريقة ..وانا ابويا برضه كان مربينا نلبس براحتنا.. باباك هو اللي كان بيقفلي في لبسي زمان.. انا عارفة انك حمش زيه و خايف عليها عشان هي اختك.. بس ملك دلوعة و مش هترضي تسمع كلامك.. لو خايف عليها فعلا تخليك معاها.. قدام عينيك" كادت ان تخرج من ادهم الكلمات تلقائية دون ان يفكر فيها:" هتسمعه غصب عنها!" ولكنه تمالك اعصابه، وصمت.. لم يرد علي اي منهما. جلس صامتا لمدة دقيقة اخري ثم قام قائلا:" انا هعدي علي حازم شوية.." وبالفعل ارتدي ملابسه وخرج، ركب سيارته وتوجه لبيت حازم بعد ان اتصل به واخبره ان ينزل كان يريد ان يمضي الوقت في عمل اي شيء حتي يبعد تفكيره عنها..ظلا يتجولان بالسيارة حول المنزل و في الشوارع المجاورة يتحدثان في امور شتي و يسمعان الموسيقي، كان يقصد ان يمر امام البيت كل فترة ليري ان كانت سيارة ملك عادت لتقف ام لا.. مرت حوالي ساعتين في النهاية وجدها قد عادت. قام بتوصيل حازم و عاد للبيت.. دخل حجرته ونام مغتاظا صار لا يستطيع النوم الان الا اذا كان مطمئنا عليها ويعرف مكانها.. لم يستطع منع نفسه من ان يرسل لها رسالة:" هل نمت؟" ردت:" نعم نمت!" لم يعيد الكرة ودخل سريره لينام فعادت ترسل له رسالة:" ماذا تريد؟" لم يرد.. كان يعلم ان ذلك سيغيظها .. اغلق صوت هاتفه وراح في النوم.. اما ملك فقد عادت والغل يركبها فهي كان هدفها ان تفكر في حل للمشكلة التي وقعت فيها، الا انها امضت ساعتين او اكثر تقود السيارة في شوارع خالية.. وبدلا من ان تفكر في حل لتري كريم في الاسكندرية من دون ان يعرف ادهم امضتهم تفكر في ادهم نفسه.. تحلل كل تصرف..كل نظرة.. كل جملة.. كل كلمة.. تحاول ان تفهمه.. ثم عادت في موعدها دون ان تجد ولا اجابة ولا حلا للمشكلة..ثم ارسل لها تلك الرسالة الغير مفهومة ليسألها ان كانت نامت.. ماذا سيستفيد؟؟...سيصيبها بالجنون.. انها لا تفهمه ابدا.. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ | |
|
| |
hala عضو جديد
|| مسآهمآتي: : 39 •السـاعـة الـان•~|: : •عُمرِےُ: : 28
| موضوع: رد: عملوه الكبار ووقعوا فيه العيال الإثنين فبراير 13, 2012 1:01 pm | |
| الحلقه التاسعه عشر
عندما اخبرت ملك صديقتها سارة بخبرميجئها في الويك اند صرخت سارة فرحا ، وسألتها ان كانت ستاتي بفتي الاعلانات.. ملك:" ايوة دي مش مشكلة انا رتبت مع كريم كل حاجة ، عندهم بيت هناك هيروح يعد فيه.. المشكلة في ادهم!" سارة:" ماله بقي؟ مانتي سايبله القاهرة كلها و جاية.." ملك:" لأ.. تقريبا مامي بعتاه معايا عشان يحرسني.." سارة بحماس:" الللللله.. وهيعد معاكي في الفيلا؟؟؟ انا هاجي ابات معاكوا.." ملك:" لأ طبعا يعد معايا ايه! هيعد عند عمته.. مامت جايلان صادق" سارة:" يا خسارة.. طب بصي انا ممكن لو سيبتني عليه اظبتهولك.. معنديش مشكلة اني احاول اشغله عنك.. انا اصلا عاجبني شكله من يوم ماشفته" ملك:" بصي يا سارة..انتي تشليه من دماغك خالص ..انا بقولك اهه .. لو صاحبتي ادهم انا وانتي هنخسر بعض.. انا مش ناقصة وجوده في حياتي، لما كمان هيكون صاحب انتيمتي!" سارة باستنكار:" اييييه ده؟؟ اصاحب مين؟؟! مش معني ان عاجبني شكله اني ممكن اصاحبه.. انا بحب هاني وهفضل احبه حتي لو هو مش بيحبني... انا بقولك اشغله عنك! اضيعله وقته معايا .. وانتي تقابلي كريم.." ملك في حدة:" ومين قالك اني عايزة اقابل كريم من غيرك.. او اصلا لوحدي.. انا عايزاه يخرج معانا كلنا وعايزة اقابل كل الناس و هو معايا.." سارة بعد تفكير:" تحبي اتفق مع جايلان تحبسه في البيت؟" ملك في استنكار :" جايلان ؟! دي تتمني تعمل فيا اي مقلب.." سارة في يأس:" مش عارفة بقي .. انا قلتلك كذا حل.. بس سؤال.. انتي خايفة اوي كده ليه؟هيعملك ايه يعني؟؟ اصلا ممكن نخرج من غير ما تقوليله و حتي لو لو شافك او قابلك بالصدفة هيحصل ايه يعني.. مش هيعرف يعملك حاجة هنا.. هو مش هيكون معاكي فلفيلا.. و علي ما ترجعوا مصر بعديها بيومين هيكون نسي اي حاجة كان عايز يعملها فيكي.. او حتي ابقي بعديها متسيبيش مامتك ولا ثانية وهو مش هيعرف يعملك حاجة قدامها.. لحد ما يزهق و ينسي.. الموضوع مش مستاهل منك القلق ده كله" ملك مفكرة:" كدة ابتديتي تفكري صح.. صحيح هو يعني هيعملي ايه! " *** كان ادهم مع حازم في بيت حازم، لقد طلب منه المجيء لأن حالته النفيسة سيئة جدا. جلس ادهم علي اريكة موجودة في حجرته ساندا كوعيه علي ركبتيه و ذقنه علي كفيه يستمع في هدوء الي حازم الذي كان حازم مستلقيا علي سريره رافعا رأسه للسقف ويتحدث ببطء .. حازم:" دينا هي اللي قالتلي علي الموضوع ده!" ادهم مستفهما:" دينا دي اللي كانت معانا في المدرسة؟..انت لسة بتعرفها؟؟" حازم:" ما هي صاحبتها بس مش قوي.. ولما سبنا بعض انا وهي، بقيت اتصل بدينا اسأل عليها ورجعت العلاقة شوية عشان تبقي تقولي اخبارها" ادهم:" واهلها موافقين انها تتخطب قبل ما تخلص الجامعة؟" حازم:" ايوة ..دينا قالتلي انهم مبسوطين كمان" ثم صمت قليلا و تنهد تنهيدة حارقة.. وعاد وقال:" لما كنا سايبين بعض كنت مضايق، بس عادي مستحمل لأني حاطط احتمال انه ممكن تكون هي كمان لسة بتحبني .. بس دلوقتي وهي هتتخطب.. حاسس اني بموت!" انهما يتحدثان عن انجي.. حب حياة حازم! كانت معهم في المدرسة، احبها منذ وقتها ولكنه لم يصارحها الا بعد ان افترقا في الجامعات.. لم تدم علاقتهم طويلا فقد تركته انجي بعد سنة.. ولكنه ظل يحبها.. برغم انه دخل في اكثرمن علاقة قصير بعدها ولكنه لم ينسها ابدا.. ادهم:" بس علاقتكوا كانت سيئة اوي يا حازم.. دماغكوا مكانتش راكبة مع بعض.. انجي عايزة تلبس و تخرج و ليها اصحاب كتير.. وانت عايزها متشوفش حد غيرك ، ومتعملش حاجة غيرك" حازم:" عشان كنت بحبها.. ايه المشكلة؟" ادهم:" هي بقي اتخنقت.." حازم:" و يا تري بقي العريس ده هيحققلها كل احلامها في الصياعة" ثم وضع الوسادة علي وجهه و عض عليها في غيظ مصدرا صوت انين.. وقال:" هموت يا ادهم كل ما اتخيلها معاه!" صمت ادهم، المه ما قاله صديقه ان تتخيل حبيبتك مع شخص اخر لهو بالفعل امر مؤلم للغاية.. تتخيله ينظر لها بحب.. يحدثها ..يلمسها.. سرت قشعريرة في جسده واحس شعورا بارد في معدته.. كان وهو يفكر في موضوع صديقه يتخيل ملك.. ويتخيل خطيبها كريم.. حازم بحدة:" انا جايبك تتنحلي و تسرح.. متقولي اعمل ايه؟؟" ادهم وهو غارق في التفكير:" مش عارف.. انت في مصيبة بجد!" حازم وهو ينتفض بجسده في غيظ:" انا ناقصك! روح! روح يا ادهم انت ايه اللي جابك؟" و قام وجذب ادهم من علي الكنبة و دفعه خارج حجرته و اغلق الباب بعنف .. و كأن شيئا لم يكن منذ ثانية.. قام ادهم بالتوجه لباب الشقة التي يعرفها عن ظهر قلب فقد امضي بها اوقات كثيرة و هو يكبر ، خرج وهو سارحا يفكر..ان ما يشعر به الان قد صدمه و لهاه تماما عن الوقوف بجانب صديقه الملتاع.. لقد تأكد اثناء حديث حازم انه... يحب ملك! *** في اليوم التالي اثناء قيادة ادهم للسيارة و ملك بجانبه، نظر اليها يتأملها.. كانت نائمة، القت برأسها الي الخلف وبعض من خصلات شعرها المموج استندت علي خدها ، كان يود ان يزيحهم لكي يظهر وجهها كاملا و لكنه لم يفعل.. احساسه انها نائمة مستسلمة في سيارته اسعده، وكانها ملكه وهو مسؤلا عنها.. كان يرغب بشدة في يلمس وجهها براحة يده... تردد... بم سيفسر موقفه ان استيقظت؟ ايخبرها انه يحبها؟ ثم يضمها .. ثم يقبلها قبلة عنيفة.. ثم... فرااااامل! حمدا لله لقد داس علي فرامل السيارة في اخر لحظة ، كاد ان يصطدم بالسيارة التي توقفت امامه فجأة.. استيقظت ملك علي الفرملة ، فقال لها بهدوء:" نامي مفيش حاجة؟" ملك:" لأ انا مش نايمة.." ادهم:" كنتي نايمة و بتشخري!" ملك:" هي هي هي ظريف اوي!" قررت ان تعود لمحاولة كسب صدقاته فقالت:" ادهم انت ليه بتعامل ياسمين كده؟ " ادهم بضيق:" عشان مبحبش البنات التافهة، المجنونة ، المدلوقة اللي زيها.. هي حلوة ماشي، وبتعمل للفريق بتاعنا شغل محصلش في التشجيع.. بس اسلوبها عموما بيعصبني" لم تركز ملك غير في "هي حلوة ماشي" قالت :" طب كويس انك علي الاقل شايفها حلوة.." ادهم:" يا فرحتي بحلاوتها.. بقولك لما بتتكلم بتعصب.. مبحبش الالاطة" لقد انجرف ادهم بعيدا عن الركن التي تريد ملك وضعه فيه فعادت لتقول:" بس انا وهي زي بعض قوي.. في حجات كتير..معادا انها مدلوقة طبعا، قصدك بقي انك مش بطيقني؟" ادرك ادهم انه وصفه لياسمين مشابه جدا لملك فضحك و قال:" بس انتي مش رخمة اوي زيها! لما بتكوني في مش في مود الرخامة بتبقي ..يعني.. لطيفة" ملك:" احنا في الشكل كمان قريبين.." ادهم مستنكرا:" خالص! انتي شكل وهي شكل ... " ملك وقد نفذت محاولاتها:" مين احلي؟" ادهم بتلقائية:" انتي " اخيرا.. لقد وصلت لمبتغاها.. ضايقها ان يري واحدة حلوة، ارادت ان تتأكد كيف يراها هي مقارنة بتلك التي يقول عنها حلوة.. ابتسمت في رضا و اسندت ظهرها الي الكرسي و نظرت امامها.. ابتسم ادهم ايضا و لكن لسبب اخر.. لقد اضائت السيارة بابتسامتها! *** انه يوم الخميس ، لم تذهب ملك الجامعة فضلت ان تبقي لتحضر حقيبتها، لقد جعلت ميكو تحشر نصف الدولاب في الحقيبة.. هذه مشكلتها دائما في السفر، تحب اخذ كل شيء معها تحسبا لأي موقف.. يجب ان يكون دائما معها الملابس المناسبة! كل شيء جاهز الان.. الحقيبة.. ميكو، عم حامد علي وصول..منت نفسها بلحظات انفراد في الطريق بعيدا عن ادهم.. ستحدث فيهم كريم ، هو سيأتي الاسكندرية ولكن ليلا. ستخرج الان لتودع امها ، فقد امضت الصباح كله هي الاخري تحضر حقائبها هي و عصام استعداد للذهاب للعين السخنة. عندما دخلت حجرة امها التي كانت مشغولة بكومة من الملابس، وجدت ادهم معها ، لقد جاء مبكرا من الجامعة اذن..لم يا تري؟ ملك:" ايه ده انت فوت اخر محاضرة؟" قاطعت صافي الحديث وقالت مخاطبة ملك وهي تناولها تنورة صغيرة جدا في عدم تركيز :" دي بتاعتك... ميكو جابتهالي غلط في الغسيل.. انتي واخداها من الصبح وسايبني محتاسة في الشنط!" نظر ادهم الي حجم التنورة وقال:" دي بتاعتك وانتي صغيرة؟!" رفعت صافي رأسها ونظرت لملك وانفجرتا في الضحك.. قالت صافي ضاحكة:" مش ممكن التاريخ بيعيد نفسه.. بابك مرة قالي كده علي جوب ميكرو كنت نازلة بيها.. قالي اطلعي البسي حاجة متكونش بتاعتك وانتي عندك خمس سنين .. اصل احنا علي ايامنا كان الميكرو سيد الموضة" فقال ادهم وهو ينظر لملك:" وسمعتي كلامه يا طنط؟" صافي :" طبعا! ده كان بيمشيني انا وعمتك هيام علي عجين منلخبطوش.. بس بابايا بأه كان يتغاظ لما يلاقيني برمي في الدولاب اللبس اللي جايبهولي من برة علي اخر موضة.. واروح افصل حجات طويلة... اصل انا بابايا كان عايش و معيشنا زي الخوجات..." قالت ملك:" بس انتي طبعا كنتي بتسمعي كلام انكل عصام عشان كنتوا بتحبوا بعض و هوة بيغير عليكي... لكن لو اي حد تاني كان طلب منك تعمللي اللي حتي باباكي مطلبوش منك، كنتي هتسمعي الكلام؟" صافي و هي منصبة علي كومة الملابس:" وهو حد تاني كان يطلب مني اصلا بتاع ايه؟" فاستدارت ملك لتخرج بانتصار بعد ان اثبتت وجهة نظرها! فقالت صافي بدون ان تنظر لها:" استني .. انا عايزاكي، دلوقتي عم حامد هيجي ياخد ميكو والشنط وانتي تروحي مع ادهم في العربية انا اتفقت معاه علي كده" وقفت مالك فاتحة فمها عن اخره، بينما نظرة النصر انتقلت لوجه ادهم ملك مصدومة :"طب وليه؟ مروح انا و الشنط و ميكو مع حامد.." صافي:" اولا ميت مرة اقولك اسمه عم حامد.. عيب تقوليلوا حامد كده ده راجل كبير.. دنا بقوله عم حامد ... ده.." قاطعتها ملك وهي تكاد تبكي:" يا مامي مش دي قصتنا دلوقتي.. ليه انا مرحش معاه؟" صافي:" عشان تريحيني!.. كتير عليا تريحيني؟؟؟ انا هرتاح اكتر وانتي مع ادهم.. انتي وهو رايحين اسكندرية في نفس الوقت.. خلاص تروحي معاه احسن..لو عايزة ميكو معاكوا خديها.. بعد اذنك طبعا يا ادهم" كاد ادهم ان يخرج لسانه لملك ، ولكن نظرة الشماتة علي وجهه كانت كافية.. قال لصافي:" لوكي علي راسي يا طنط هي و ميكو واي حد تحب تجيبه.. متقلقيش عليها معايا" خرجت ملك تدب قدميها في الارض و هي تسير الي الشرفة.. وقفت في الشرفة لتجد عصام قد وصل بسيارته، يبدوا انه كان يأتي ببعض المشتروات للرحلة. و بالفعل بعد ان انتهت ترتيبات عصام و صافي،و حان موعد ذهابهما ، قاما بتوديع ادهم و ملك ، علي ان عم حامد بقي امامه اقل نصف ساعة ويصل. جلست ملك تقضم اضافرها في حجرتها، لقد ضاعت منها فرصة حرية التحدث الي كريم، سيتوجب عليها الانتظار الي ان تصل و تكون بالفيلا بدون ادهم. قامت بارسال رسالة لكريم تطلب منه عدم الاتصال بها طوال الطريق لوجود ادهم. *** عنما وصلت رسالة ملك الي كريم كان يجلس مع مجموعة صغيرة من اصدقاءه، و ما ان رأي الرسالة حتي رفع هاتفه عاليا بيده وقال:" اهه..اهه..حد يكدبني بقي تاني! بتقولي انها رايحة ومعاها ادهم فمكلمهاش.. اهه" احمد مغتاظا:" يعني هي قالتلك تعالي بيت معايا؟؟ وبعدين معاها ادهم!" كريم:" وهي ..يا غبي! هتقولي تعالي بيت وش كده؟؟! هي قالتلي انا رايحة اسكندرية لوحدي ، قابلني هناك.. فكر فيها انت كده!" احمد:" وادهم؟" كريم:" يا بني ادهم مين و بتاع مين! ادهم ده احنا بنكلم بعض من وراه بقالنا اسبوعين.." فقال احد الاصدقاء مازحا:" يعني انت هتغرغر بيها في السفرية دي؟" كريم متصنعا الغضب:" لأ محدش له دعوة.. مسمحشلكش تكلم عليها كده!" ثم قال قبل ان ينفجر ضاحكا:" ممكن اسمحلك بعدها.." فقال احدهم:" انت مش كنت بتقول انك بتحبها و هي دي خلاص.. وكنت عايز تخطبها؟؟" كريم:" اه ده فعلا.. بس قبل ماكتشفها علي حقيقتها.. طلعت مش ولابد" احمد:" عشان بتقولك قابلني في اسكندرية ؟؟" كريم:" لأ مقالتش كده بس.. قالتلي انا رايحة لوحدي!!! تفرق كتير في المعني" قام احمد مكبوسا، لقد كان معجبا بحق بملك لم يبد عليها انها تلك النوعية من الفتيات، لم يصدق ما قاله عنها كريم، فهو ميال للمبلاغة دائما و الفخر بقدرته علي ايقاع الفتيات. ثم ايضا ادهم لا يستحق ان يتحدثوا عنه بمثل تلك الطريقة، كل الجامعة تحبه وتشهد بشهامته و رجولته..ان كريم وشلته الحقيرة قد تفوقوا علي انفسهم في الحقارة هذه المرة، شعر بالاشمئزاز منهم وتركهم ورحل. *** اخيرا وصل عم حامد السائق اخذ الحقائب و ميكوا وانطلق، اما ادهم وملك فبعد ان ركبا سيارته توجه الي احد المحال وابتاع لملك مجموعة من الحلوي و الشوكولاتة وايضا الكابيتشينو الذي تفضله، ثم عاد واعطاهم لها من الشباك قائلا:" دول عشان الطريق" انتظر ابتسامتها التي يعشقها ولكنها لم تبتسم بل اخذت الكيس وقالت ببرود:" انا مش باكل شوكلاتة عشان متخنش" والقت الكيس علي كنبة السيارة الخلفية و ابقت الكوب بيدها. يبدوا انه انجرف في حسن معاملتها اكثر من الازم.. امثالها يجب ان (ياخدوا علي دماغهم عشان يتعدلوا) دار حول السيارة ليركب ، وما ان ركب واستدار لها حتي اشرقت.. وجدها مبتسمة وقالت:"بس شكرا علي الكابتشينو.." بقي ناظرا باتجاهها محدقا في شفتيها المبتسمة..مستمتعا بشعاعها الدافيء ود لو يأكلهما.. فقالت بلهحة امرة:" احنا هنبات هنا؟! متطلع!" بهت من قدرتها.. كانها تصفعه ثم تمسح وجهه بيدها ثم تعود لصفعه! لا.. لن يسمح لها بالتلاعب به هكذا سواء كانت تقصد ام لا! نظر امامه وقرر الا ينظر لها طوال الطريق
| |
|
| |
hala عضو جديد
|| مسآهمآتي: : 39 •السـاعـة الـان•~|: : •عُمرِےُ: : 28
| موضوع: رد: عملوه الكبار ووقعوا فيه العيال الإثنين فبراير 13, 2012 1:03 pm | |
| العشرون
اثناء الطريق لم تتحدث ملك كثيرا، كانت سارحة تحاول تخيل عدة سيناريوهات لما سيحدث في الاسكندرية، كيف ستقابل كريم؟ ما رد فعل جمهورها هناك؟ كيف ستتخلص من ادهم؟ لما هو صامت الان؟ .. ما علاقة هذ السؤال برحلة الاسكندرية؟ لم تشغل بالها بصمته؟؟ رن هاتفه فقام بالرد.. "الو.. ايوة انا.. مين؟ لأ مش عارف انتي مين ؟" انها فتاة! اثارت المكالمة اهتمام ملك و فضولها فانتبهت لها جيدا.. ادهم:" ايه ده؟؟ انجي؟؟! انتي فينيك يا بنتي؟ سمعت انك هتتخطبي... طب اهدي بس.. احكيلي قالك ايه طيب.. مممم ....مممم....ما هو مضايق اوي يا انجي انتي مشفتيش حالته.. ده طردني من البيت في وسط العصبية.. ممم ... معلش يعني وانتي رديتي عليه ليه اصلا مدام انتي مش طايقاه كده؟.. مالاخر يا انجي.. انتي لسة بتحبيه؟ ... طب انا افهم ايه كم سكوتك ده متردي عليا... بتحبيه و هتتخطبي لغيره؟؟؟ انتي بتعيطي ليه دلوقتي؟؟ بصي يا انجي انا في اسكندرية دلوقتي.. ممكن لماارجع نتقابل.. لازم نتكلم بس تكوني هديتي.. اهدي بقي دلوقتي .. سلام" كاد فضول ملك ان يقتلها، ارادت ان تسأله عن المكالمة و عن انجي و عن الشخص المضايق ولكنها ابت ان تبدو فضولية.. امسك هاتفه ثانية واتصل باسم ما وما ان رد الشخص حتي صاح ادهم:" حازم انت اتهبلت؟! انت كلمتها ليه؟؟ لخبطلها حياتها وتفكيرها و خليت شكلك وحش.. البنت مكلماني منهارة.. ايه الكلام الهباب اللي قلتهولها ده.. هي يابني خانتك ولا حاجة؟؟.. واحدة مش مرتبطة و جالها عريس ووافقت .. ليه تكلمها تلومهاو تغلط فيها كده؟؟ .. قصتكوا خلصت وفات عليها وقت كتير.. عموما انا لما ارجع هنزل اكلم معاها.. في ايه يعني؟ في موضوعكوا!.. معرفش في امل ولا لأ! ..انا سألتها اذا كانت لسة بتحبك سكتت... مش عارف يا حازم.. لما ارجع يا حازم.. بلاش زن.. سلام... سلام..سلام يا حازم" وانهي الكالمة.. لم تتمالك ملك نفسها هذه المرة سألت:" ده صاحبك اللي عرفتني عليه وانا مع ياسمين؟" ادهم دون ان ينظر لها:" ايوة.." ملك:" و البنت دي صاحبته؟" ادهم بنفس الاسلوب:" كانت.." ملك:" وسابوا بعض وهي جالها عريس؟" ادهم:" اه.." ملك بغيظ:" متحكي يا ادهم.. انا هجر الكلام من بقك!" نظر اليها بطرف عينيه نظرة احتقار ولم يرد ملك مستفسرة بعصبية:" هو انت مخاصمني او حاجة؟" التفت لها ببرود وقال :" مخاصمك انتي؟! انا عشان اخاصم حد لازم يكون فارق معايا اصلا.. انا ساكت عشان مصدع وياريت متزوديش الصداع" لم يخاطبها بتلك الطريقة الجافة من قبل.. هي معتادة علي سخافاته و لكنها كانت في اطار ان يغيظيها او يلاعبها.. او اي كان ..ولكن كانت دائما هناك لمحة اهتمام في سخافته عليها.. ولكن الان يبدوا انه غير مهتم بها.. ضايقها جدا الاحساس.. لم هو غير مهتم؟ ماذا حدث ليفقد اهتمامه.. فتحت مرآة السيارة امامها لتتأكد من طلتها الجذابة.. عدلت خصلات شعرها بيدها.. لم تر في نفسها ما يجعله يفقد اهتمامه.. مازالت جميلة جذابة كعهدها الدائم.. اما هو فكان يتابعها بجانب عينيه ، احس بتوترها و لم يفهم سببه.. لم تنظر في المرآة ؟ هل تتوقع مقابلة شخصا؟جرت العادة ان يلتقي المسافرون في استراحة الطريق المشهورة.. كانا بالفعل قد اقتربا من الاستراحة.. وكان سيتوقف لليدخل الحمام.. اذن لن يتوقف سيمسك نفسه الي ان يصلا.. لن يدعها تقابل ايا كان الذي ترتب من اجله شعرها.. علي الاقل ليس وهو معها.. ارادت ان تجذب انتباهه بأي شكل، كانت ترغب بشدة في فهم سر تجاهله المفاجيء لها، فقالت:" مامي و باباك لايقين قوي علي بعض.. ربنا يسعدهم" ادهم باقتضاب:" يا رب.." احبطت من بروده، فصمتت برهة ثم صرخت وضعت يدها علي احدي عينيها:" في حاجة دخلت في عيني.... مش عارفة افتحها.. انا اتعميت" التفت لها ادهم ملهوفا حاول ان يري وجهها من موضعه و هو يقود الا ان شعرها المتناثر عليها ويديها التي تغطي وجهها منعته.. وتره صراخها .. فاوقف السيارة بجانب الطريق و هو يقول مخضوضا:" دخلت في عنيك ازاي .. الشباك مقفول؟؟؟" بعد ان وقفت السيارة و ادار ضوء الانتظار التفت لها قائلا بطريقة حانية حاول ان يجعلها جادة علي قدر استطاعته:" طب وريني كده.. وريني بس.. شيلي ايدك؟" لقد نجحت.. لمست الاهتمام في نبرته.. فاادارت وجهها اليه.. بعيونها التي كادت ان تفقأهم باصابعها ليدمعا.. واشارت الي احداهم وقالت برقة بالغة متصنعة الالم:" دي.." نظر لوجهها الموجه له نظرة واحدة ثم ادار رأسه بعيدا في تردد.. ثم عاد واقترب ليري ما الذي دخل بعينها عن قرب في توتر... ولكنه لم يجده لأنه لم يكن يبحث.. كان يتأملها.. كل سم من وجهها.. كم هي جميلة.. سبحان الخالق.. ان هذا الوضع خطيرا حقا.. ستحدث كارثة ان لم يبتعد الان.. خبطها علي رأسها برفق وقال بجدية:" بصي قدامك ! مفيش حاجة في عينيك" مسحت ملك عينيا بيديها مرة اخري..(تنحت) لثانية ثم اسندت ظهرها الي الكرسي بينما ادرا هو السيارة بتوتر.. وانطلق بها مرة اخري.. لقد رأت الاعجاب بعنينه واضحا.. انها تعرف نظرة الاعجاب جيدا حين تراها.. حسنا هذه المرة الاعجاب كان قويا و ظاهرا وهذا هو الجديد.. ولكن الاجدد منه انها كانت تتأمله هي الاخري، لقد احست بشعور عجيب.. نوعا من الانجذاب .. ليس فقط لملامحه الرجولية الجذابة وانما لشيء خلفها.. وكأن قوة من داخله تشدها ناحيته.. تذكرت يوم ان كان يضايقها وهو يلف يده علي عنقها، ونظريتها عن تشويهه لفكرة (الحضن الاول).. لقد ضايقها الامر وقتها بشدة ورغبت في قطع يده .. ولكن.. لكم تمنت ان يفعل ذلك مرة اخري الان.. لامت نفسها بشدة.. اي سافلة اصبحت؟ كيف تفكر بمثل تلك الامور.. في نظرها تلك الاشياء هي احلام رومانسية سوف تعيشها مع الحبيب المجهول.. والحبيب هو من ستتزوج به.. كيف سولت لها نفسها ان تتمني ان يعانقها ادهم.. تقوقعت علي نفسها في المقعد و ظلت تعيد الموقف في ذهنها الي ان راحت في النوم.. اما ادهم فكأنه لامس سلكا مكشوفا.. ظل منكبا علي القيادة و الطريق متوترا الي اقصي حد محاولا حتي الا ينظر لملك النائمة.. ظل يردد في نفسه.." امسك نفسك.. مش عايزين مشاكل".. لم ورط نفسه و اصر علي ان تركب معه.. انه يجاهد نفسه الان حتي لا يتصرف تصرف يندم عليه لاحقا و يكون كارثة علي مختلف الاصعدة.. كان الغروب قد حل وبدأء الظلا يخيم علي طريق السفر السريع، حسنا لا يوجد ردارات الان .. فليزيد السرعة حتي ينهي تلك الرحلة الموترة في اسرع وقت.. ضغط داسة الوقود وتاكد من وضعه لحزام الامان.. القي نظرة علي حزام ملك ليجده غير مربوطا.. تردد لثواني ثم مال عليها بشدة و تمكن من جذب الحزام من جانبها وثبته في قفله بجانبها الاخر..لن يسامح نفسه ابدا ان- لا قدر الله - تسبب في اذي لها نتيجة لقيادته، كان الطريق المظلم امامه عبارة صورة مكبرة لوجهها الجميل.. بقي اقل من ربع الطريق، رن هاتف ملك.. استيقظت علي صوته ثم نظرت في تكاسل الي الرقم الظاهر انها ياسمين.. نظرت بتوجس الي ادهم ولكنها قررت الرد.. ملك:" ياسسو.. ايه اخبارك؟" ياسمين:" انا بطمن.. وصلتي؟" ملك:" لسة..قربنا" ثم سألت ادهم:" ادهم فاضل اد ايه؟" الذي تجاهل سؤالها. ياسمين مندهشة:" هو انتي مع ادهم؟" ملك:" ممممم" ياسمين:" ليه بقي و فين السواق؟" ملك:" مممم" ياسمين:" مش عارفة تكلمي طبعا.. طب اسمعي ، هتقابلي كريم؟" ملك:" بلليل.." ياسمين:" طب ابقي احكيلي..لازم تخرجوا متضيعوش الفرصة" ملك:" ماشي.." وانهت المكالمة قال ادهم علي الفور:" ايه اللي بلليل؟؟" ملك ببرود:" انت حكيتلي عن مكالمتك.. عشان احكيلك عن مكالمتي؟؟؟" ادهم:" قولي يا ملك واتقي شري!" رفعت رأسها بتكبر ونظرت للأمام دون ان ترد.. فمد يده و جذبها من شعرها وقال متسائلا بسخرية :" كلميني عن حبوب الشجاعة اللي انتي واخداها!" صرخت وامسكت بيده لتخف وطأة الجذب عن رأسها وقالت:" بقولها هكلمك بلليل! سيب بقي.." كان المفروض ان يتركها فقد اعترفت ، ولكن يدها الممسكة بيده بثت فيه احساسا بعدم الرغبة في تركها ابدا.. حسنا انها المرة الاخيرة التي سيلمسها فيها.. فهو ان لمسها مرة اخري، لن يمسك نفسه عنها.. دفعها عنه بقوة كرد فعل غير ممقصود لذعره حتي كادت ان تصطدم بالزجاج الجانبي لولا انها تفادت الاصطدام بيدها.. وقالت:" علي فكرة لو انت مستقوي نفسك عليا.. انا ممكن اجيبلك اللي يمسكوك يعجنوك.." لم يتمالك نفسه ونقض عهده الذي قطعه مع نفسه منذ لحظة وجذب شعرها مرة اخري و صاح بحرقة:" تجبيلي مين؟ كريم البسكوتة بتاع الاعلانات بتاعك.. هتجبيلي مين ؟" نجحت ملك ان تفلت منه و صاحت بعجرفة وهي تبتعد عنه اقصي ما تسمح مساحة السيارة:" انت ناسي انك جاي عندي، انا بس لو شاورت هتلاقي الف اتلموا عليك يقطعوك" ضحك ساخرا وقال:" اه قصدك شوية العيال السيس اللي وقفوا يتفرجوا عليا وانا بمسح بكرامتك الارض عشان جرحتي عربيتي.. لأ فعلا خفت.." عضت ملك علي شفتيها في غيظ.. فعلا كيف وقفوا جميعا كمشاهدين وقتها..(سييس) هي احسن وصف لهم! فاعتدلت في الكرسي ونظرت امامها عاقدة حاجبيها وقالت غاضبة كالاطفال:" متكلمش معايا تاني!" فابتسم ، كانت حلوة وهي غاضبة.. (مأموصة) مثل الصغار.. فقال بنص ابتسامة وقد بذل جهدا لأخفاء قدرا من مشاعره التي تصرخ هياما بها:" مش بمزاجك..اكلمك براحتي!" قلبت (بوزها) ولم ترد *** اوصلها المنزل اخيرا.. واطمان انها دخلت من البوابة امامه.. وجد ميكو تخرج لاستقبالها وقد خرج اليه رجلين حياه باحترام وحملا حقائبها من سيارته.. اتصل بابيه وطمأنه و صافي علي وصل البرنسيسة ملك بالسلامة. ثم ذهب مسرعا الي بيت عمته هيام الحبيبة حيث الحمام.. فقد كان علي مهددا بانفجار المثانة.. *** اول ما وصلت ملك اتصلت بسارة و الفتيات الاتي توافدن علي بيتها فورا، ثم اتصلت بكريم الذي اخبرها انه قادما في الطريق و قد رتب لها برنامج حافلا من المرح.. امضت الوقت حتي وصول كريم .. في الرغي مع فتياتها.. الوصيفات المخلصات، حكين لها عن كل تفصيلة حدثت في غيابها، وحكت لهم عن كل ماحدث في القاهرة وعن ادهم و تحكمه الغير مبرر في تصرفاتها.. انتقت من دولابها الذي نقلته في حقائبها ما سترتديه .. يجب ان يكون ظهورها الليلة مبهرا، لقد اشتاق الرعية لمليكتهم الجميلة و يجب ان تكون عند توقاعاتهم.. لا بل اعلي بكثير! لن اصف ما ختارت لأنه مهما حاولت لن انجح في تصوير الطريقة التي جعلها تبدو مبهرة ، ملفتة ساحرة، مثل فنانات البساط الاحمر، ولكن سأكتفي بالقول بأن علي قدر حسنه، ادهم لن يكون سعيدا به علي الاطلاق.. صرخن الفتيات في حماس عندما خرجت اليهم به من حجرة الملابس .. لو كن من طبقة اجتماعية اقل درجتين تلاتة لقلن " هياكل منك حتة!"، ولكنهن اكتفين بـ:" اووه !" و "واو!" و "اوه ماي جود! تحفة جدا". *** كانت سعادة عائلة هيام عمة ادهم غامرة بقدومه، بعد ان دخل الحمام، جلس بينهم ينعم بدفئهم العائلي الذي طالما حاوطه، و بعد ان فرغوا منه اخذته جايلان ليتحدثا كعادتهما فقالت بخبث:" خبر مجي ملك مكسر الدنيا في الجامعة.. كل الناس مستنياها تظهر انهاردة" قال ادهم بضيق:" جايلان.. انا بحب ملك!" لطمت جايلان علي صدرها وكأنها الولية بائعة العيش:" ايه؟؟ انت تحب ملك؟ .. ده انت جربت بنفسك جزء بسيط من سفالتها.. ايه اللي عاجبك فيها بالظبط؟؟" ادهم سارحا:"مش عارف ! بس حاسس اني مش عارف اعد علي بعضي وهي مش قدامي.." جايلان:" يابني دي ملهاش كبير.. كفاية الاطتها" ادهم:" ما انا هبقي الكبير بتاعها.. انا مربيها دلوقتي.. متقدرش تكسرلي كلمة" جايلان ومازالت مندهشة:" يعني انتوا مرتبطين ببعض دلوقتي؟" ادهم:" لأ خالص.. علاقتنا زي ما شفتي اخر مرة.. اخوات قدام اهلنا و اعداء برة البيت" جايلان وقد احتارت :" طب وهي بتسمع كلامك بناء علي ايه؟؟؟" ابتسم ادهم في ثقة وتذكر ملك و هي مذعورة بين يديه وهو ممسكا بالمقص وقال:" بلطجة!" سرحت جايلان مفكرة ثم خبطت ادهم علي ظهره في حماس:" ايوة كده الرجالة.. متزعلش مني يا ادهم .. انا طول عمري نفسي اشمت في ملك دي.. ربنا يخليك ليا يا حبيبي وتحققلي احلامي دايما.." رن هاتفه ، اندهش عند رؤية اسم احمد .. فهو لم يحدثه منذ الموقف اياه.. ادهم مرحا:" اخيرا رضيت عني.. فينك يا واد؟" احمد بجدية شديدة:" بقولك ايه؟ مش معني اني بكلمك .. اني مش قافش.. بس الحركة دي رجولة مني مش اكتر... عشان تعرف ان مش انا اللي بعد قاعدة خالتي و بجيب في سيرة البنات.." تذكر ادهم حواره مع احمد في الموضوع فقال باهتمام:" حاجة علي ملك؟" احمد وهو يضغط علي كل حرف في انفعال:" ايوة.. كريم باشا اللي وقفت تدافع عنه قدامي وتقوللي الولد مغلطش في حاجة .. اتفضل اسمع بيقول ايه علي ملك... قريبتك!" وحكي له بالتفصيل ما سمع ورأي في جلسته مع كريم وشلته.. وضع ادهم الهاتف عن اذنه بعد انتهاء المكالمة.. كان يسمع صوت الدماء تمر في شرايين وعروق رأسه.. جايلان:" مالك يا ادهم..شكلك عجيب.. انت ودانك احمرت كده ليه؟؟ انت ايه؟ ضغطك عالي؟.. مترد ياله .. مالك؟" لم يرد عليها بل تركها وتوجه للباب، نادته عمته :" علي فين يا ادهم؟" لم يرد ..لم يسمعها اصلا، خرج و هو ينوي ارتكاب جريمة.. بمن سيبدأ بكريم الحقير..ام بملك الغبية الكاذبة.. كانت تحدث كريم طوال هذه المدة دون علمه! ثم بطريقتها الغبية رسخت في ذهنه فكره انحلالها.. له كل الحق كريم ان يظن بها الظنون و يتلهف لقضاء وقت ممتع معها حيث تبقي ليلتين بمفردها.. وليس فقط ذلك بل يجلس ليتفاخر بملء فمه عن الامر وسط اصدقائة الذين لا يتخيرون عنه.. ماذا سيفعل الان؟ هل يتركها تتحمل عواقب تصرفاتها الغير مسؤلة؟ لن يسطيع ذلك.. ثم انه يجب ان يجد كريم ليقنه درسا علي الاستخفاف به ...ولكن كيف سيعلم مكان مقابلتهم؟ وهل سيلقاها كريم بتلك النية الخبيثة في مكان عام؟؟ فكر قليلا، توصل الي ان شغفها بالظهور سيدفعها اكيد للخروج في مكان معروف حتي تصنع ظهورا خاصا كعادتها.. اتصل بجايلان التي كانت في غاية القلق عليه وسألها بعد ان طمأنها،عن المكان المعتاد لتجمع الشباب من عينة ملك وشلتها الليلة، اجابته جايلان بدون فهم علي وعد منه ان يشرح لها لاحقا.. كان في السيارة يفكر..هل سيقصد المكان؟ ثم ماذا؟؟ يمسك بكريم و يقذفه في البحر ؟؟ لا غير كافي.. وغير مهين كفاية.. يحتاج اكثرمن قذفه في البحر ليبرد غضبه.. وماذا عن ملك؟؟ ولا صفعة ولا حتي عدة صفعات متوالية ستكفيه.. تخيل نفسه و هو ينزل صفعا علي وجهها الجميل.. برغم كل الغيظ منها المته الفكرة.. سرح في خدها كم يبدوا ناعما.. هنيئا لك يا كريم الكلب ! خبط بعنف علي عجلة القيادة.. كان لديه من الغضب ما يكفي لتحطيم السيارة.. تمالك اعصابه ..جلس يفكر.. يجب ان يهدأ ، كل هذا العنف المكبوت لديه الان لن يحقق له شيئا.. لربما ارتكب بسببه جريمة (توديه في داهية).. كان غير قادر علي ابعاد ملك عن رأسه... يفكر في الامر من ناحيتها.. لقد اخبرته من قبل انها تعلم حقيقة كريم و هي قادرة علي التعامل معه.. اتراها مدركة لنواياه ؟ وتظن بغرورها و ثقتها الزائدة بنفسها انها تستطيع السيطرة عليه؟؟ ام هي علي عماها تماما و تظن ايضا بنفس غرورها انها جعلته شخصا افضل بتأثيرها الساحر، وقد صاركريم تابعها المحب؟؟ ولكنه استبعد تماما فكرة ان تكون متجاوبة معه وان ظنون كريم بها في محلها.. رن هاتفه.. انها ياسمين.. ماذا تريد الان؟! ضغط زر التجاهل فآخر ما ينقصه هو حوار سخيف معها.. اتصلت ثلاث مرات ولاقت نفس النتيجة.. الي ان ارسلت له رسالة تقول:" ادهم.. اريد اخبارك امرا هاما يخص ملك قريبتك العفيفة! اتصل بي" لقد انتشرالامر اذا في الجامعة.. الكل صار يعرف بلقاء كريم وملك في الاسكندرية و معهم الاستاذ (قُفّة) الذي هو ادهم.. اتصل بها .. ياسمين:" لازم يعني ابعتلك مسج عشان تتصل!" ادهم:" خلصي يا ياسمين.. ها.." ياسمين:" هدي نفسك.. الموضوع مش مستاهل عصبيتك دي كلها.. انت مالك مهتم اوي كده هو انت كنت ابوها..دي حايلاة بنت مرات باباك!" ادهم:" قدامك ثانيتين لو مكلمتيش هقفل.." ياسمين غاضبة:" ايه يا ادهم الطريقة دي.. اتكلم معايا احسن من كده.. انا غلطانة يعني اني قلقانة عليك" ادهم:" خلصوا ..هقفل!" ياسمين بلهفة:" استني.. هقولك اهو.. اصل ملك حكيتلي انها هتقابل كريم في اسكندرية من وراك.. وانا عشان خايفة عليها اصلها بقت زي اختي.. كلمت كريم اطمن منه اذا كان بيحبها بجد ولا زي كل بنت عدت عليه.. فقالي ان علاقتهم عبارة عن وقت لطيف وخلاص.. هو حتي مبيفكرش يصاحبها اساسا.. ولعلمك هي كمان قالتلي عليه كده.. انها مش واخداه جد.. شوف انت بقي لما اتنين بيتلسوا ببعض.. في سفرية زي دي!" ادهم:" وانتي بقي كلمتي كريم اللي انتي اساسا مش بطيقي تسمعي اسمه ولا هو بيطيق يشوف خلقتك.. عشان يصارحك بالموضوع المهم ده!" صمتت ياسمين و قد ادركت عدم ابتلاع ادهم للكلام.. اما ادهم بمعرفته القوية بياسمين وبتاريخها معه المليء بخطط الايقاع بينه وبين أي انثي تقربه، استتنج الحوار الحقيقي الذي دار بينها و بين كريم.. هي بالتأكيد من بث في رأس كريم فكرة ان ملك هي فتاة من بتوع التسلية ، قد تكون بالفعل اتصلت به لتتأكد من مشاعره التي صارت واضحة ناحية ملك وعندما اخبرها انه يريد خطبتها اخبرته كلام ملك الذي قالته فعلا عن عدم رغبتها في الارتباط بكريم لأنها مازالت تختبره، ولكن بطريقة محرفة.. مثل انها لن ترتبط بكريم جديا لانها غير جدية في العلاقة.. واقد اكدت ملك الغبية المعلومة بدعوتها للقاء كريم هنا وذكر انها بدون امها.. برغم ان كريم ضحية الاعيب ياسمين الا انه مازال حقيرا ..فقد وعد ادهم وعد رجال انه لن يحدث ملك، بينما في الحقيقة ظل يحادثها من وراء ظهره.. كما انه منذ ان وضع ملك في قائمة "فتيات التسلية" بفضل ياسمين فقد صار يتشدق بالامر وكأنه حصل علي وسام الجمهورية.. ادهم:"ياسمين! انا لو سمعت انك جبتي سيرة ملك تاني في الموضوع ده.. امش هحكيليك رد فعلي معاكي هيكون ايه!" ياسمين منفعلة بشدة:" انت ايه؟ اعمي.. مش شايفها علي حقيقتها.. دي زيها زي كريم بالظبط.. بتتسلي بالولاد.. دي.." قاطعها ادهم:" فعلا واضح ان ملك زي اختك! اقفلي يا ياسمين متخلنيش اغلط فيكي.. " واغلق الخط في وجهها.. زاد غضبه من ملك.. لقد نصحها بالابتعاد عن ياسمين و كان ردها "ياسمين دي بنت كويسة" لقد حكمت عليها ظاهريا بمجرد ان رأتها تتشابه مع صديقاتها التي تربت معهن ، غرورها منعها ان تستمع اليه.. هاهي قد اوقعتها ياسمين في مصيبة و لا نعلم الي اي مدي سيكون صداها.. يجب ان تلقن ملك درسا.. العصبية وحتي العنف لن يجدي معها نفعا.. اتصل بها .. ردت ملك:" ايه يا ادهم في حاجة؟" ادهم:" برضه ايه؟ مفيش حتي الو.." ملك:" انا نازلة هخرج مع اصحابي وانت معطلني عن اللبس.. سيبني افك بأة عن نفسي.. بدل الخانقة الي انت عاملهالي في مصر.. اظن هنا ولا في كريم ولا ياسمين.. سبني بقي.." ادهم:" تصوري اني لمحت واحد شبه كريم اوي راكب عربية زي بتاعت كريم..انتي متأكده انه مش هنا؟" ملك وقد اصابها بعض التوتر:" لأ.. وحتي لو هنا انا هعرف ازاي .. هو انا بكلمه؟؟.." ادهم:" انا بس بسألك عشان اديكي اخر فرصة تقولي لو مخبية حاجة.. عشان لو اكتشفت حاجة بنفسي.. ليلة ابوكي هتبقي سودة.." ملك متصنعة الحزن:" ابويا الله يرحمه.." ادهم:" قديمة! بس متزعليش اوي كده، ده في احتمال تقابليه الليلة.. " صمتت ملك تفكر.. هل علم شيئا؟؟ وحتي ان علم.. ملوش حاجة عندها.. ابوها المسؤول الاوحد عن تصرفاتها مات! ملك:" خلصت سخافة عليا؟؟ ارتحت؟ ممكن تقفل بقي عشان مش فاضية.." ادهم:" انتي لسة شفتي سخافة.." وانهي الكالمة دون سلام.. جلس في سيارته ممسكا بشريحة الخط الجديد الذي اشتراه للتو.. وضعه في هاتفه و ارسل منه رسالة لهاتف كريم تقول: " كريم.. انا ملك لا تحاول الاتصال بي علي رقمي ولا ترد علي اي مكالمة منه.. ادهم اخذه مني.. ربما يستخدمه لأكتشاف ما يحدث من وراء ظهره.. يمكنا فقط ان نتراسل علي هذا الرقم.. اين انت الان؟" ثم قام بارسال رسالة الي هاتف ملك: " ملك انا كريم.. لقد وصلت ثم قابلت ادهم مصادفة و انا اجلس معه الان.. انه يتصرف بغرابة و يعبث بهاتفي بحجة رغبته في شراء واحد مثله.. اظنه يحاول اكتشاف ما بيننا.. لحسن الحظ انه لم يلمح هاتفي الاخر.. لا تتصلي بي، يمكننا ان نتراسل فقط علي هذا الرقم.." جاءه رد كريم: "ملك افتقدك بشدة.. لقد وصلت.. اتريدين ان امر عليكي ام تأتين انت؟ انا اقيم حفلا ببيتي.. اريدك ان تاتي .. ستكونين ضيفة الشرف.. اخلصي من ادهم المجنون واتصلي بي" كذلك رد ملك: " اعرف انه صار متشككا، عموما لم اعد اعبأ فهو لا حكم له علي.. متي سنتقابل؟ انا معي الفتيات ونريد الذهاب الي (--) سأنتظرك لنذهب كلنا معا " اطمائن قلب ادهم ان اسلوب ملك لا يدل علي انها متجاوبة مع نية كريم الحقيرة، برغم انه لم يكن لديه شكا.. فقام ادهم بالرد علي كريم اولا اراد ان يختبر مدي سوء نيته و تصميمه: "كريم لا استطيع ان احضر الي منزلك لا يصح ذلك.. ارغب في الخروج في مكان ما ومعنا اصدقائي" كريم: " هيا يا ملك لا تكوني سخيفة.. لقد ظننت انك بنت متفتحة و ليس لديك عقدا مثل البنات المتأخرين لا يمكن ان اخرج بمكان عام انا لا ارغب في مشاكل مع ادهم.. فقد اخبرته سابقا اني لن احدثك.. الاسكندرية صغيرة وقد يقابلنا مصادفة .. ثم اني قد اعددت للحفل، لا تقومي باحراجي.. انت نجمة الحفل.. " اذن فانت لست تختبرها يا كريم لتري الي اي مدي تصل حدودها..بل انت مصرا علي ما في رأسك.. وتقوم باستمالتها .. فارسل له ردا: " برغم من ان هذا ليس من طبيعتي ولكني اثق بك يا كريم فقد اقنعتني.. سأتي.. ارسل لي العنوان.." كان رد كريم الاخير: "هذه صغيرتي المطيعة.. العنوان..." ادار ادهم السيارة وتوجه الي العنوان.. اثناء القيادة كان يتبادل الرسائل مع ملك منتحلا شخصية كريم، وقد دعها مثل كريم لتاتي الحفل بمنزله.. فكان رد ملك مختلفا عن رد ادهم علي دعوة كريم.. ملك: " حسنا ولكني سأتي و معي خمس صديقات، علي شرط ان مررت علي حفلتك قليلا وحييت اصدقائك يجب ان تأتي بعدها معي الي (--) حيث اصدقائي انا.. موافق؟" كل ما تفكرين به هو الظهور بكريم يا ملك.. الا تدركين اي اساءة تسيئيها الي نفسك و موقفك.. برغم من انها اتخذت حيطتها و ستذهب بيته ومعها مجموعة، الا انها مازلت غبية! كاد ادهم ان يرسل لها سبة في رسالة ولكنه لم يريد ان يفسد خطة تلقين الدرس.. اجابها انه موافق وسيتصل بها عندما يصل لبيتها.. وصل ادهم الي بيت كريم.. عمارة فاخرة مطلة علي البحر، ارسل له رسال :" لقد اتيت .. اضغط زر فتح البوابة" وبالفعل في خلال دقيقتان كان ادهم امام باب الشقة الفاخر.. كما توقع لم يكن هناك اي مظهر من مظاهر الحفل.. ولا حتي صوت موسيقي. . طرق الباب .. حضر قبضته استعدادا للكمة الاولي.. ولكنه فوجي برسالة من كريم علي الهاتف: " صغريتي.. الباب مفتوح ادخلي.. هناك مفاجأة لكي.." زاد غيظ ادهم ودفع الباب في غل و دخل، رأي في الاضاءة الخافتة للصالة الواسعة،علي مسافة منه قرب النافذة المطلة علي منظر البحر.. طاولة بكرسيين عليها شمع مضاء وبعض الورود.. ثم قفز كريم من خلف الباب قائلا:" ايه رأيك؟؟؟" كاد ان يصاب بسكتة دماغية حين رأي ادهم.. فتح فمه و عيناه ذاهلا .. ادهم متصنعا الرقة :" لأ ذوقك تحفة.. يا كوكو.. " ثم قال بحدة:" هي دي كلمة الرجالة يابن الـ (لفظ منتهي البذائة)" تبعها اللكمة التي تشوقت قبضته لمناولتها... تراجع كريم خوفا واضعا يده علي وجهه الذي المه بشدة وقال مذعورا:" هي اللي قالتلي تعالي اسكندرية، وهي اللي قالت لي نكلم وماقولكش.... هي اللي قالت والله.." ادهم:" وانت ايه (لفظ بذي) ؟ هي اللي بتمشيك؟؟.. انت مش اديتني كلمة يا (نفس اللفظ)؟" كريم:" ما هي قالتلي ادهم ملوش كلمة عليا.. " ادهم:" ولما انت مقتنع بكدة.. موقفتش في وشي ليه ساعتها وقلتلي وانت ومالك؟؟ ليه قدامي تقولي حاضر و رايح من ورايا تكلمها.. وكمان بتقولها عامل حفلة كبيرة وانت محضرلها كمين.. هتضحك عليها بالشمع والورد؟؟ امال لو مكنتش قلتلك اعتبرها كانها اختي!! .. وعلي فكرة كل كلمة قلتها عليها انت والـ (جمع للفظ بزيء مختلف) اصحابك وصلتني.. وليهم لسة حساب معايا" كان يصفعه علي وجهه اثناء الحديث عدة صفعات، كان كريم يحاول حماية وجهه، ولكنه كان اجبن ان يهاجم ادهم فهو يعلم انها معركة خاسرة .. بصق عليه ادهم ثم خرج وتركه.. حتي لم يحذره الا يحادث ملك مرة اخري، بالعكس كان يود ان يفعل حتي يصير من حقه ان يقتله دون ادني شعور بالذنب.. ضحك و هو ينزل في المصعد ويتخيل الراحل انور وجدي في فيلم (امير الانتقام) وهو يرفع رأسه في شموخ قائلا "الأول"، لم يكن يتخيل ان كريم بهذا الجبن، لم يرفع يده حتي ليدفعه عنه.. فعلا صفة الخسة تأتي دائما مع صفة الجبن.. الان حان دور الثاني، "تعاليلي يا لوكي!" قالها بصوت عالي وهو يدير السيارة
| |
|
| |
| عملوه الكبار ووقعوا فيه العيال | |
|