كُلَّ يومٍ أفتحُ العينينِ أبحثُ عنْ حبيبي
أسألُ الشمسَ إذا مدََّتْ إليّ ذراعَها:
أرأيتِهِ عندَ الشُروقْ؟
ألمستِ منه الشعرَ ، والشفتين، والخدَّ الأسيلْ؟
أحَمْلتِ شوْقا؟
أنشقتِ عِطرا
أرشفتِ شَهْدا؟
وتميلُ عني الشمسُ مدبرةً
إلى الأفُقِ البعيدْ
بلا مُجيبْ
ويلفُّني غَسَقٌ بليدْ
أنا ها هنا في الدار محزونٌ وحيدْ
ويُطِلُّ نجمٌ منْ بعيدْ
هو نجَْمُنا ... هو ذلكَ النجمُ الرفيقْ
أو تذكرين؟
وسألته: يا نجمُ خَبِّر عنْ حبيبي
هل لمحتَ خيالهُ؟
ضَحِكاتِ عينيه وسِحرَ جمالِه؟
أهمَسْتَ في أذنيه أني ها هنا؟
صبٌّ يُحَرِّقه الهوى
يحيا على رَجْع الرُؤى
يُضْنيهِ نأْيٌ وصدودْ
ويغيبُ ذاكَ النجمُ في حَلَكِ الظلامْ
وتُردّد الأصْداءُ:
قد غاب الحبيبْ.. غاب الحبيبْ
فيَدُ المنيّة لا تَحيد!!